*.. وللنيل من يحميه.. وإنا لقادرون
*كل مواطن على أرض مصر مشارك مع الدولة لمواجهة الخطر.. بل ومنعه
*في جميع الأحوال.. نحن مطمئنون إلى قوة أسلحتنا.. *لدينا مفاوضون بارعون.. ومؤسسة دبلوماسية على أعلى مستوى
*..وماذا بعد أن خرج البرلمان عن صمته..؟
*إجماع شعبي ونيابي على ضرورة تحسين معيشة الناس.. تحسينا ملموسا وفعليا
*هل معقول أن وزارة المالية.. لم تكن تعرف عدم صرف الزيادات الجديدة ؟!
*وزير شئون مجلس الوزراء مهم.. للمتابعة والتنسيق
*الخط السياسي "المتوازن"..رسالة دائمة للشرق والغرب
*التعديل الوزاري في المغرب..أخف وزنا وأكثر كفاءة .. ولكن الشعب يريد وزارة إعلام .. لا إلغاءها
*أخيرا.. عادت صفحات الشكاوى.. ألف مبروك!
*الإرهابي العثماني الجديد.. يتحدى الكبار والصغار معا
غزوته لسوريا.. هل تمر دون عقاب "حقيقي"..؟
*ترامب بين الوعود الانتخابية.. واللامبالاة والمساندة أو التشجيع..!
الناس في مصر يشعرون بالقلق ولديهم الحق –كل الحق- بسبب ما يمكن أن يتعرض له نهرهم الخالد الذي يعيش معهم ويعيشون معه منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها, فالتصريحات الصادرة من الحكومة لا تدعو للاطمئنان كما أن مواقف إثيوبيا تزيد الشكوك شكوكا .. لاسيما وأنها مواقف غير ثابتة.. بل سريعة التغيير والتبديل .
من هنا.. يثور السؤال الذي يتردد على الألسن –كل الألسن:
Xهل من المتوقع أن يأتي يوم تجف فيه مياه النيل ليجلس أصحابه ورفاق دربه يندبون حظهم ويلومون بعضهم البعض على سوء معاملة "الحبيب" أحيانا .. وتعمد إهانته أحيانا أخرى..؟
أبدا.. لن يأتي هذا اليوم بفضل الله ومشيئته طالما أن لدينا دولة قوية.. بمؤسساتها القوية.. وبأبنائها الشجعان.. الصابرين.. المتكاتفين مع بعضهم البعض.. خصوصا في ساعات الخطر..!
نعم.. نحن نعرف منذ مدة طويلة .. أن إثيوبيا ليست خالصة النوايا بالنسبة لنا.. نفس الحال بالنسبة للسودان خلال فترة زمنية معينة في تاريخه..ومع ذلك آثرنا.. وما زلنا نمارس ضبط النفس كأحلى ما يكون..!
الإثيوبيون.. أشقاء وإخوة .. وجيران.. والمفروض أن ما يضيرهم يضيرنا.. والعكس صحيح.. وبالتالي رفضنا.. ومازلنا نرفض التعامل معهم بخشونة.. أو بعنف .. وليس من المنطق في شيء .. أن الأيادي التي تمتد لتدعم وتساند .. تكون هي نفسها التي تمزق الخيط.. وتغلق أبواب الخير..!
لكن المشكلة.. أن الطرف الآخر قد لا يستطيع أن يدرك أن كل شيء له آخر.. ومن تعودوا على تقديم التضحيات في سبيل الغير.. يتعذر استمرارهم على نفس النهج.. وهم يرون هذا الطرف الآخر وهو يصر على تمزيق حبال المودة.. يؤيده في ذلك غرباء عنه وعنا ممن لديهم أجندات خاصة تركز أساسا على ما يمكن أن يحقق مصالحهم وحدهم دون غيرهم..!
***
عموما.. نحن في جميع الأحوال مطمئنون إلى قوة أسلحتنا التي هي في حد ذاتها دائما نستطيع استخدامها في الوقت المناسب..ووفقا للظروف الاضطرارية.. أو العابرة..!
نحن على سبيل المثال.. لدينا – والحمد لله –مفاوضون بارعون وهم أساتذة في القانون الدولي لا ينازعهم منازع.. ولدينا أيضا خبراء في مواثيق المياه والحدود.. وثروات باطن الأرض وغيرها.. وغيرها..!
هؤلاء المفاوضون البارعون.. جاهزون في أي وقت لإجلاء الحقيقة التي لا تقبل لبسا أو تأويلا..!
كذلك..نملك مؤسسة دبلوماسية على أعلى مستوى مزودة بالوثائق والمستندات.. والسيديهات .. وشهادة الشهود..
وأحسب أننا لم نشهد حتى الآن .. وجود من يستطيع الوقوف على قدم المساواة مع هذه المؤسسات فضلا عن مائة مليون مواطن يعيشون فوق أرض مصر كل منهم مستعد للذود علن كل قطرة مياه من نهر النيل بكل ما أوتي من قوة.. فهذا النهر المتدفق بين أجسادنا وأرواحنا يستحيل تركه نهبا لأطماع الطامعين أو تآمر المتآمرين..
هؤلاء المائة مليون يملكون القوة.. والمال.. والعلم .. والخبرة .. وكلها عناصر تجبر كل من يفكر في الاقتراب على إعادة حساباته ألف مرة ومرة.. وإلا فسيكون هو من وضع عنقه فوق كتفه متحملا النتائج والتداعيات.
***
ولعل من أهم تلك الأسلحة.. "برلمان الأمة" الذي يضم أعضاء شجعان وفاهمين وواعين لا يخشون في الحق لومة لائم ..!
والدليل .. خروج هؤلاء النواب عن صمتهم في التوقيت المناسب تماما.. ووقفوا أمام رئيس الحكومة .. يفندون له الأخطاء.. ويكشفون المشاكل والأزمات مطالبين بضرورة العمل على حلها.
وأنا شخصيا أتصور.. أن رئيس الوزراء أصبح مطالبا الآن أكثر من أي وقت مضى بالإنصات بعمق.. وبتأنٍ.. وبقناعة لأصوات ممثلي الجماهير الذين أجمعوا على ضرورة تحسين معيشة الناس تحسينا فعليا وملموسا..
وبكل المقاييس.. هذا الهدف ليس صعبا.. لكن المهم .. رسم خطة الطريق إليه بغير انعطافات .. أو انحناءات أو مطبات.
عندئذ.. سوف تهدأ الخواطر.. وسوف تتولد الاستعدادات لتقديم تضحيات أكثر وأكثر.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فلم يكن مستساغا تأخير صرف زيادات المرتبات طيلة شهرين أو ثلاثة مادامت القرارات قد صدرت وبديهي أن الأموال تم تدبيرها..!
لذا.. عندما يجيء الآن وزير المالية ليقول إنه سيحيل المتسببين في تأخير الصرف إلى النيابة الإدارية أو الرقابة الإدارية فنحن بدورنا نسأله:
ولماذا الآن يا سيادة الوزير..؟!
ألم تكن تعلم أن الأمور بقيت على ما هي عليه.. وأن الموظفين ظلوا منتظرين على أحر من الجمر الحصول على الزيادات الجديدة.. فإذا بآمالهم تطير في الهواء..؟!
قطعا كنت تعلم.. لكن ربما الظروف .. أو الأحوال .. أو تحديد الأولويات .. أو..أو..!
على أي حال.. نرجو ونلح في الرجاء.. أن يحصل كل ذي حق على حقه.. فذلك من أهم مقومات السلام الاجتماعي.
ثم..ثم.. بعد أن تنتظم عمليات الصرف .. فإن إعادة منصب وزير شئون مجلس الوزراء.. تصبح مهمة..ومهمة جدا..!
إنه الوزير المختص بالتنسيق بين الوزارات بعضها والبعض.. وبينها وبين رئيس الوزراء.. وبذلك لا يكون هناك مجال للجزر المنعزلة.. بل كل يعرف واجباته.. ومن يتعرض لعثرة طريق هنا أو هناك.. يبادر وزير شئون مجلس الوزراء .. بإزالتها والعمل على تصحيح الأوضاع دونما أن يشعر أصحاب المصلحة الحقيقيون بأية آثار جانبية.. أو غير جانبية..!
***
ولنأخذ العظة والعبرة من المستوى"الأعلى" .. حيث نرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عقد في يوم واحد اجتماعين مع وفدين أحدهما أمريكي والآخر روسي.
الوفد الأول يضم أعضاء من مجلس الشيوخ والنواب عن ولاية جنوبي كاليفورنيا والثاني برئاسة وزير الصناعة والتجارة الروسي.
وما يشد الانتباه.. أن اللغة التي يتحدث بها الرئيس هي لغة واحدة .. إذ تقوم على قواعد ثابتة .. أهمها تأكيد الشراكة الإستراتيجية سواء بالنسبة لهؤلاء أو هؤلاء.. وأيضا التأكيد على تشجيع الاستثمار والمستثمرين في نفس الوقت الذي توضح فيه مصر للعالم أنها لن تتهاون في حربها ضد الإرهاب والإرهابيين.
إنها مبادئ أساسية تعكس إلى أي مدى يكون الخط السياسي المتوازن محل تقدير وإعجاب الشرق والغرب اللذين بدورهما يستقبلان الرسالة باحترام وإعزاز ومودة.
***
وبمناسبة التعديلات الوزارية .. وغير الوزارية.. فإن معظم دول العالم تحرص على أن تجدد دماء شرايينها بين فترة وأخرى.. ورغم ذلك هناك من يستقبل هذه التغييرات بترحاب وسعادة.. وهناك على الجانب المقابل من تعود على رفع رايات الرفض في كل وقت وكل حين..!
ومنذ أيام أجرت المغرب تعديلا وزاريا شمل 6 وزراء..لكن أهم ما فيه.. اختصار عدد الوزارات من 39 إلى 24 وزارة مع إلغاء وزارة الإعلام!
لذا.. فقد وصفوها بأنها الوزارة الأخف وزنا والأكثر كفاءة.. في نفس الوقت الذي اعترضت فيه قوى سياسية كثيرة على إلغاء وزارة الإعلام موضحين أن وجودها من الضرورة بمكان لاسيما في المجتمعات التي مازالت على أول طريق التقدم أو في منتصفه.
وما زال السجال حول هذه النقطة الخلافية دائرا في المغرب حتى كتابة هذه السطور.
***
وبذكر الإعلام دعونا نصفق لعودة صفحات الشكاوى لجرائدنا المصرية وهي الصفحات التي كانت قد غابت عن قرائها الذين هم في الأصل أصحابها منذ فترة ليست بالقصيرة.
هذه الصفحات .. بمختلف أنواعها هي متنفس للمواطنين.. كما أن إثارتها للمشاكل يفيد الحكومة وليس العكس لاسيما إذا كانت تلك المشاكل يتم عرضها بطريقة موضوعية مع محاولات من الصحيفة لإيجاد الحلول.
على أي حال مبروك.. وألف مبروك..!
***
في النهاية .. المجتمع الدولى كله يقف في مواجهة الإرهابي العثماني الجديد الملقب برجب طيب أردوغان.. ومع ذلك.. مازال سائرا في طريق القتل.. وسفك الدماء..!
لقد قام بغزو شمالي شرقي سوريا.. وسط تكهنات وتأويلات وتفسيرات لا تجد ردودا شافية..!
مثلا.. هل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحه الضوء الأخضر رغم أنه يجيء الآن لينكر ذلك.. بل يبادر باتخاذ حزمة عقوبات ضد الرئيس التركي وأعوانه والمقربين له..!
ربما.. لا يريد ترامب الإفصاح عن الحقيقة حفاظا على وعوده الانتخابية السابقة أو أنه يفضل أن يبدو غير مكترث أو غير مهتم بينما الواقع يشير إلى غير ذلك..!
عموما.. سوف تكشف الأيام القادمة.. الحقائق كاملة التي لم يعد أحد في العالم قادرا على إخفاء أي منها.
***
مواجهات
*املأ رئتيك بالهواء النظيف.. عندئذ سوف تشعر كأنك ملكت الدنيا بأكملها.
***
*كلما أحسست بأن السبل قد ضاقت بك.. ضع عينك في عين من تحب .
***
*أبدا.. لا يعلم حقيقة خلجات قلبك.. المثقل بالهموم.. إلا من تبوح له بأسرارك وأنت ساجد.
***
*يقول الإمام الشافعي: كلما أدبني الدهر نقص عقلي.. وإذا ما ازددت علما زادني علما بجهلي.
***
*هذه الضجة من جانب وزارة التربية والتعليم حول تعيين 120 ألف معلم.. تصوروا .. كم سيتقاضى الواحد منهم .
إنه مبلغ1200 جنيه فقط.. بينما الدولة حددت 2000 جنيه كحد أدنى للأجور..!
***
*فرق كبير بين قلم يفزع وقلم يعزف.. وأيضا بين قلم متطور وآخر متورط.
***
*بالمناسبة.. حينما يتطور الإعلام.. لن تسمع الأصوات المفزعة ولن تشاهد المناظر المستفزة .. وهذا يكفي..!
***
*صدقني.. صلة الرحم من أهم وأغلى كنوز الدنيا والآخرة.
***
*بدرية.. طالبة بكلية الطب .. ومخطوبة لزميل لها يكبرها بثلاثة أعوام..!
المشكلة بين بدرية وإبراهيم.. أنها إنسانة مسالمة تحب بلدها.. وهو إنسان شرير.. لا يعجبه العجب..!
..عندما جاءها يوم لزيارتها في منزلها صبت على رأسه ماء يغلي.. وتركته يتألم.. ثم سلمت نفسها للشرطة .. وعندما أحيلت للنيابة.. قررت الإفراج عنها..!
***
*أعجبني هذا الحوار الطريف:
*الأستاذ: أين تقع مصر
Xالتلميذ: مصر لا تقع
*الأستاذ: أنت لا تعرف جغرافيا
Xالتلميذ: وأنت لا تعرف تاريخ..!
وألف برافو.. للصغير الذكي.. المحترم!!
***
*ثم نأتي إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات من نظم أمير الشعراء أحمد شوقي:
من أي عهد في القرى تتدفق
أأنوبأي كف في المدائن تغدق
ومن السماء نزلت أم فجرت من
عليا الجنان جداولا تترقرق
وبأي عين أم بأية مزنة
أم أي طوفان تفيض وتهفق
أتت الدهور عليك مهدك مترع
وحياضك الشرق الشهية دفق
وإليك بعد الله يرجع تحته
ما جف أو ما مات أو ما ينفق
***
و..و..وشكرا