سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " هذا ما كانت تنتظره الجماهير.. بفارغ الصبر "

بتاريخ: 19 أكتوبر 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*هذا ما كانت تنتظره الجماهير.. بفارغ الصبر

*لا وساطة ولا استثناءات.. ومنع المغالاة في فواتير الكهرباء والمياه

* طالما شكا الناس .. ولم يهتم أحد حتى جاء الرئيس ليحسم الموقف

*شركة المياه تفتش في دفاترها القديمة.. وتطالب المواطنين بآلاف الجنيهات بأثر رجعي من 33 سنة!

*.. وحقا.. من جد وجد..ومن زرع حصد

*اقتصادنا ينمو بـ 6% .. وهم غارقون في بحور الدماء!

*.. والله لو تلميذ في kg1 ما قبل هذه الإهانة!

*سلطان الندامة يبتلع شتيمة ترامب التي فاقت الحدود!!

*الدواعش يخرجون من السجون .. ويتوعدون بالانتقام الضاري ..

* ورسالة للعالم أجمع:

بحثنا عن البدائل.. لا يعني أننا نفرط في حقنا في مياه النيل

*هبوط حاد في أسعار اللحوم..أما تجار السمك النافق فلا سامحهم الله

*أيها الدولار الذي تربعت على العرش سنوات طوال:

ها هي مصر تقول لك: Bye Bye

الناس كانوا يتمنون-بحق-أن يخضعوا جميعا لسيادة القانون دون تفرقة بين واحد وآخر.. سواء هذا الواحد كان وزيرا.. أو غفيرا.. ثريا.. أو فقيرا.. فما أحلى أن تكون أمامك خريطة سير حياتك تتابعها.. وتقف على برامج تنفيذها أولا بأول.. وإذا ما حدث تجاوز مقصود أو غير مقصود.. ترفع يدك.. وتعترض.. وتطالب بحساب المخالفين.. أو الذين يتعمدون مجاملة أطراف على حساب أخرى..!

وكم كنا نضرب الأمثال بما يجري في بلاد الفرنجة.. حيث يسير الوزير في الشارع دون ضجة.. وبلا زمامير.. أو سرينات.. وحيث يستقل رئيس الوزراء الترام ويسدد قيمة التذكرة بالتمام والكمال شأنه شأن أي مواطن عادي..!

وأيضا.. تسدد الملكة غرامة كسر إشارة المرور.. وإذا لم يتوفر معها مبلغ الغرامة تقدم طلبا رسميا لإدارة المرور.. بتأخير السداد مدة 24 أو 48 ساعة..!

***

من هنا.. فقد سعدنا جميعا..ونحن نسمع الرئيس وهو يقول للمسئولين في شتى المواقع.. لا تجاملوا أحدا حتى لو قال إنه من طرفي.

 .. فبصراحة لا أحد فينا يريد أن يكون محور مجاملة طالما أنه سيحصل على حقه.. شأنه شأن غيره.. ودعونا نعترف بأننا كنا ومازلنا نحاول البحث عن واسطة.. أو شخص معرفة إذا ما ذهبنا إلى إدارة المرور لتجديد الرخصة.. أو إلى مدير الشهر العقاري إذا أردنا عمل توكيل معين.. ولنا بالطبع العذر -كل العذر- وإلا أمضينا الأيام والليالي واقفين في طوابير تتحرك إلى الوراء وليس العكس..!

من هنا .. يا ليت.. يا ليت طرفي المعادلة.. يتعلمان.. ويقتنعان بأن مقدم الخدمة والمستفيد منها إذا استوعبا مغزى هذه التوجيهات الحاسمة من جانب الرئيس فسوف يريحون ويستريحون بكل المقاييس..!

***

نفس الحال بالنسبة للمغالاة في فواتير الكهرباء.. والمياه التي جأرت بسببها الأصوات بالشكوى.. ولم يكن أحد يبالي..!

الناس يؤكدون أن استهلاكهم يستحيل أن يقفز بهم من المئات إلى الآلاف لاسيما وأن قراءات العدادات تتم كلها بطريقة عشوائية.. وللأسف لم يكن أحد لديه استعداد لأن يستمع.. وأن يبحث.. حتى جاء الرئيس.. ولقن الجميع درسا حول مفهوم الفساد وكيفية مواجهته..!

وأنا هنا.. سأسوق لكم مثالا عايشته بنفسي.. ومازلت أعايشه.

سكان إحدى العمارات في مدينة نصر فوجئوا بمحصل المياه يبلغهم بسداد مبلغ مائة وتسعة آلاف و876جنيها!

بديهي.. أن يتعجب الناس وأن تنتابهم الدهشة وكم بلغ وقع الصاعقة فوق رؤوسهم عندما أبلغتهم شركة مياه القاهرة أن هذا المبلغ تراكم على مدى 36 عاما مضت وبالتحديد منذ 16/10عام 1986.

بالله ألا ينبغي على أي عاقل في هذه الشركة ورئيستها القابضة أن يسأل نفسه:

وأين كنتم طوال تلك الفترة.. ولماذا لم تطالبوا الناس بعد سنة أو سنتين من التأخير.. أو حتى عشر سنوات أو عشرين سنة..؟!

لكن واضح أن مشاعر الخجل ألجمت ألسنتهم ولم يستطيعوا أن يردوا.. كل ما هنالك.. أنهم أصدروا تهديداتهم المعهودة: سددوا المستحقات.. وإلا قطعنا عنكم المياه..!

بالله عليهم.. هل هناك دكتاتورية.. وصلف.. وعنت.. وتعسف أكثر من ذلك..؟!

وأترك لك عزيزي القارئ الحكم..!

***

على الجانب المقابل من حقنا كشعب أن نفتخر بيننا وبين أنفسنا وأن نتباهى أمام العالمين.. بأننا نطبق هذه المقولة الشهيرة.. من جد وجد ومن زرع حصد.. بكل إيجابية.. وفعالية.. وقناعة ما بعدها قناعة..!

وانظروا كيف أن نسبة نمو اقتصادنا قد باتت على أبواب الـ6 % نتيجة تطبيقنا برنامج إصلاح قائم على العلم والمعرفة والفهم والإدراك.. والوعي والصبر.. في وقت يعيش فيه آخرون في بحور من الدماء نتيجة الحروب التي ورطوا أنفسهم فيها والنزاعات الداخلية.. التي تقضي كل يوم على أي بادرة من بوادر الأمل..

وبالمناسبة هل قرأتم الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي أذاعها البيت الأبيض رسميا..!

إنها رسالة والله والله .. لو تلميذ في KG1 لرفض قبولها نظرا لما تحمله من شتائم وألفاظ نابية.

تصوروا رئيس دولة يقول لرئيس دولة مثله لا تكن أحمق .. ولا تكن شيطانا.. ولا تكن متصلبا..!

ليس هذا فحسب.. بل يبعث له بتهديد مباشر إذا لم يعد إلى صوابه فسوف يلقى عقابا مذموما .. وجزاء قاسيا..!

وللأسف.. يبلع سلطان الندامة عبارات وكلمات الإهانة.. ويصمت.. ومع ذلك يستقبل نائب الرئيس الأمريكي وزير الخارجية .. صاغرا.. مطأطأ الرأس..!

إذن .. لماذ حكمت على نفسك بهذا المصير الأسود الذي لا يرتضيه رئيس أي دولة.. ولا يقبله شعبه الذي يفترض أنه يضعه موضع التوقير والتبجيل..؟!

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فإن هذه الحرب التي أشعلها الرئيس التركي أردوغان وساعده عليها الرئيس الأمريكي ترامب.. ومعه ويا للغرابة الأكراد.. أقول هذه الحرب ستسفر ضمن ما تسفر إلى إعادة الدواعش إلى الحياة مرة أخرى.. يعني .. كأن الأطراف المتحاربة .. تعمل بمحض إرادتها على تحضير "العفاريت" الذين لا يعرفون دينا ولا ملة ولا خلقا.. ولا ضميرا.. والذين سيمارسون تلقائيا أبشع أنواع الانتقام ضد من سبق أن سجنوهم .. وسجنوا نساءهم وأولادهم.. وللأسف.. لن يقدروا على صرفهم مرة ثانية رغم أنهم مطالبون بذلك نظير ما ارتكبته أياديهم وما خلفته تصرفاتهم العشوائية الهوجاء.

***

واستنادا إلى نفس المبادئ.. مبادئ الحق والعدل والمساواة فإننا نجدها فرصة ونبعث للعالم أجمع رسالة تقول: إن بحثنا عن بدائل.. ومحاولاتنا الجادة لإيجاد حلول واقعية وعلمية لا يعني أبدا.. أننا يمكن أن نفرط في قطرة مياه واحدة من مياه نهرنا الخالد.. الذي يعيش معنا منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها..!

لذا.. لزم التنويه حتى لا يفهم من لا يريد أن يفهم أن دعوتنا للسلام لا تعني أبدا.. ضعفا.. أو خضوعا أو استسلاما فليس من شيمة فراعنة النهر الانكسار أو الفرار من خطوط الجبهة سواء سلما أو حربا..!

واستطرادا في نفس حديث العدل والحق والخير.. فلعلنا جميعا نلمس كيف انخفضت أسعار اللحوم بدرجة غير مسبوقة حيث وصل سعر الكيلو في بعض المناطق إلى 60 جنيها .. ورغم ذلك فالناس لم تعد تقبل عليها وكأنها تصر على ممارسة الضغوط إلى أقصى مدى ضد من توهموا خطأ  أن جشعهم يمكن أن يحول بيننا وبين "تأديبهم" كأبلغ ما يكون التأديب..!

أما تجار الأسماك فلا سامحهم الله حيث يعرضون في الأسواق "عيني عينك" الأسماك النافقة بنصف ثمنها.. اعتمادا على أن الناس "غلابة" ويريدون التهام أي شيء.

***

نفس الحال بالنسبة للدولار الذي ظل متربعا على عرش الغرور والكبرياء سنوات.. وسنوات..

هذا الدولار بدأ يتلقى     ضربات موجعة مع طلعة كل صباح لنفس الأسباب.. التي تقوم كما أشرت سالفا.. على العمل.. وعلى الكد.. وعلى الاجتهاد..!

يعني ببساطة نقول لك أيها المغرور السابق bye byeوتأكد أنك لن تعود أبدا إلى سيرتك الأولى.. فكفاك وكفانا في آن واحد..!

***

                                                               مواجهات

*نهر النيل كما تقول سجلات التاريخ.. هو الذي وفر الحماية والأمان لموسى منذ أن كان رضيعا.. ترقبه أمه في لهفة.. وخوف.. حتى بلغ أشده وأصبح في نظر زوجة المستقبل وأبيها القوي الأمين..!

تأكدوا هذه الوقفات ليست موجودة سوى على شواطئ نيل مصر فقط..!

***

*لا تصدق من تناديك بكلمة"يا حياتي".. فكم رددتها على مسامع كثيرين غيرك.. من أول المراهقين .. إلى المتصابين..! حتى من بلغوا من العمر أرذله..!

***

*بالمناسبة.. قد تكون أحلامك سقطت في بئر يوسف.. لكن ثق بأن قافلة العزيز قادمة إليك.

***

*وأعجبتني هذه المقولة:

الله لا يمحو الحسنات بسبب خطيئة.. ولكنه يمحو الخطايا لأجل حسنة..!

***

*نعم.. وألف نعم:

لا قيمة لمعروف قال فاعله.. أنا فعلته..!

***

*قال لها:

لقد تحملت معي الكثير.. والكثير منذ تخرجنا في كلية الصيدلة.. لذا.. سأنشئ لك صيدلية باسمك.. وتمارسين فيها عملك الذي يستهويك دائما..!

بالفعل نفذ فايز وعده .. وبعد خمسة أيام كانت الشرطة تهاجم المكان.. وتلقي القبض على زوجته "حبيبة" بتهمة الاتجار في المواد المخدرة..!

***

*التردد في الحب.. مآله السقوط في بحر الظلمات .. كن شجاعا يا رجل.. واقتحم.. فما أحلى الاقتحام الجريء..!

***

*من يصدق أن طلبة الثانوية العامة لا يذهبون إلى مدارسهم رغم أن الدراسة بدأت منذ فترة وجيزة ..؟

والسبب تلك "السناتر" المنتشرة في أماكن شتى فلا أحد يراقب.. أو يحاسب.. أو يتخذ موقفا جادا وحاسما..!!

***

*إلى الذين يظنون أن التغيير قد تأجل أقول:

عنصر المفاجأة.. هو الذي يوقظ النيام..  ويحث الحالمين على أن يعيشوا الواقع..!

***

*المتاجرون في أحاديث رسولنا الكريم.. عبر شاشات المحمول.. ألا يستحوا من أنفسهم ويتذكروا أن شفيعهم يوم القيامة هو محمد صلى الله عليه وسلم .. فكيف يجرأون على لقائه..؟!

***

*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية :

الغصن ينبت غصنا حين يكتمل

والليل ينجب صبحا حين يكتمل

ستمطر الأرض يوما رغم شحها

ومن بطون المآسي يولد الأمل

***

و..و..وشكرا