مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 22 يونيو 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*اليوم العالمي للاجئين.. تعاطف.. أم خارطة طريق..؟!
*إجماع عالمي.. مصر أم الكرم والأصالة
*أمريكا لم تنتظر لحظة على تأنيب نتنياهو!! 
*لا تصدقوهم.. إنهم يوزعون الأدوار أو يشاركون في مسرحية!!
****** 
المفروض أنه كان هناك أول أمس (أي ٢٠ يونيو) ما سمي يوم اللاجئين.. وهو اليوم الذي حددته الأمم المتحدة بهدف إشاعة التضامن بين جميع من أجبروا على مغادرة بلادهم.. قسرا أي رغما عنهم بعد أن تبين أن مع كل دقيقة تمر على العالم يخرج ٢٠ شخصا من بلادهم مجبرين أو مضطرين إلى بلاد أخرى إما مجاورة أو غير مجاورة.
وطبعا هذا اتجاه طيب من جانب المنظمة الدولية التي تمثل في النهاية ما أطلق عليه المجتمع الدولي الذي سبق أن هاجمه بعنف انطونيو جوتيريش أمين عام المنظمة الدولية ذاته عندما وقف عاجزا أمام ما يرتكبه سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد فلسطينيي غزة دون أدنى تفرقة بين قيادات حماس وبين الأبرياء من نساء ورجال وأطفال وشيوخ والذين لا حول لهم ولا قوة.
طبعا ونحن إذا قلنا إنه اتجاه طيب من الأمم المتحدة لتحديد يوم كل عام يتم خلاله مراجعة مواقف اللاجئين على مستوى العالم إلا أن النظرية قد يكون الهدف منها مرتكزا على نوايا طيبة أما التطبيق العملي فقد لا يكون له أدنى أثر من قريب أومن بعيد.
وها هي النتائج خير شاهد وأبلغ دليل فكم من دول لا تتورع عن ترك اللاجئين يواجهون خطر الموت غرقا أو جوعا وعطشا بحجة أنها تحرص على الحفاظ على هوية مواطنيها وطبعا  كم من اجراءات قاسية تتخذ ضد النازحين عن ديارهم بسبب ضغوط القهر والاستبداد أو الصراع الدامي الداخلي أو الخارجي أو يجدون فيهم تجارة رائجة لبيع الإنسان إلى نظيره الإنسان.
*** 
الحمد لله .. أنه في هذا اليوم العالمي للاجئين حازت مصر على إجماع دولي بأنها بلد الشهامة والأصالة والغيرية والتي لا ينازعها منازع .. وقد بلغ عدد الضيوف القادمين إليها كما نحب أن نصفهم  عشرة ملايين أو أكثر  يعيشون شأنهم شأن أهل البلد.. حياة طبيعية يتمتعون فيها بكل الميزات  من طعام وشراب ومسكن ونشاط تجاري بلا أي عقبات أو صعوبات..
الأكثر والأكثر أن من بين هؤلاء الضيوف من ينافسون  في مشروعات تجارية أو صناعية أو سياحية ومنهم من يتفوق ويحقق أرباحا لم يكن يصل إلى مثلها أو حتى أقل منها في بلادهم النازحين منها وذلك يحسب ولا شك للقيادة المصرية والحكومة المصرية وكل الشعب المصري الذين وهبهم الله سبحانه وتعالى خصائص ومقومات ومزايا لا تتوفر كثيرا لدى غيرهم.
*** 
على أي حال فإن السؤال الذي يثور:
هل الاحتفال باليوم العالمي للاجئين يمكن أن يأتي بما يخفف من شظف الحياة بالنسبة لهم؟!
أنا شخصيا أرى أن الإجابة عن السؤال لن تتأتى في ظل هذا العدوان الضاري ضد الفلسطينيين والذين أصبحوا يهيمون على وجوههم داخل بلادهم .. يتنقلون من مكان إلى آخر هربا.. وهلعا وذعرا من عنف القصف الصاروخي والقصف بالطائرات والمدافع.. وللأسف هذا العنف يشتد يوما بعد يوم ولا من مغيث .. ولا دول عظمى أو غير عظمى.. قادرة على الوقوف في وجه السفاح الأكبر بنيامين نتنياهو.
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أمريكا بجلالة قدرها أصابها الذعر عندما اتهمها بنيامين نتنياهو بوقف شحنات السلاح التي يستخدمها في إبادة الفلسطينيين وأسرعت تحاول تبرئة ساحتها.. حيث صدرت على الفور تصريحات من داخل البيت الأبيض تؤكد أنه لم يحدث أن تأخرت أي شحنة من الشحنات  فيما يتعلق بالقنابل التي تبلغ زنتها ٢٠٠٠ رطل والتي تم تشكيل لجنة لبحث السماح بها.. ويكفي ما ذكره جون كيربي مستشار اتصالات الأمن القومي الأمريكي  إن بلاده ملتزمة بتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل لتمكينها من الدفاع عن نفسها .
بالله عليهم.. هل هؤلاء أناس يمكن أن يكونوا جادين في مساعي وقف إطلاق النار أو في تأييد حل الدولتين بغية إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط..؟!
والله..والله.. كله كلام×كلام.
وسوف يتأكد إن آجلا أو عاجلا.. أن الأمر لن يخرج عن كونه مجرد توزيع أدوار أو مسرحية من تأليف بارتي ماكفلاي أو توم سوبر.
*** 
مواجهات
*فرق كبير بين القوة الفظيعة وادعاء الفتونة.
*** 
*أرجوك.. أرجوك.. لا تشغل نفسك بما ليس لك به علم.. فالكمال في النهاية لله سبحانه وتعالى.
*** 
*أعجبتني هذه الكلمات:
عندما لا تعاتبك المرأة.. دليل على يأسها منك. وهي حينما تيأس.. ترحل.. عنك.. 
أوجست كونت.
*** 
*نصيحة لا تقبل التأجيل:
اطرد فورا من حياتك من صاحبتهم رغما عنك ..أو من أحسنت الظن بهم.. ثم سرعان ما انقلبوا عليك.. عندما انتقلت من حال إلى حال.
*** 
*حقا.. التائب من الذنب لا ذنب له.
*** 
*صديقي أو من كان صديقي أصبح للأسف يتشفى فيمن كان يوما أفضل وأرجل وأحسن منه..
ثم..ثم.. فجأة انقلب عليه دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق.
*** 
*
*ليس كل رجل أعمال محبا للمال والشهرة أو الاثنين معا بل هناك من هو صادق مع نفسه ومع مجتمعه وهذا يكفيه.
*** 
و ..و..شكرا