*ثورة 30 يونيو بين "عميق الانتماء" وتعديل بوصلة وعي المصريين
*حافظت على جيشنا القوي وأوجدت مجتمعا متماسكا متحد الصفوف
*الرئيس السيسي المخلِّص الذي نال إعجاب وتقدير العالم
*******
تميزت ثورة 30 يونيو 2013 بأنها جمعت المصريين على أهداف محددة فبالرغم من الملايين الذين شاركوا فيها مختلفو المشارب ومتباينو التوجهات إلا أنهم قد بدوا وهم يتكلمون لغة واحدة .. هذه اللغة قوامها الأمن والأمان والحرية والديمقراطية وبالتالي فقد انطلقت ملايين الحناجر في نفس واحد:" استردوا الوطن السليب"..
وطبعا لأن مصر عزيزة على قلوب أبنائها وبناتها فقد ساد المجتمع بأكمله مشاعر البغض والكراهية ضد عصابة الإرهاب التي قفزت على مقاعد الحكم في غفلة من الزمن وكشفوا أنفسهم عندما أخذوا يقتسمون الثروة والسلطة والمجد بينهم وبين أنفسهم تاركين مصالح الناس تتقاذفها جرائم السرقة وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وصناع الحقد والغل والكراهية.. ولعل ذلك ما جعل تلك الملايين الغفيرة المحتشدة في شوارع وميادين القاهرة والمدن والقرى الأخرى إلى تجنب الأخطار المحدقة في سماء المحروسة وقد تجلى كل ذلك في عمق الانتماء للوطن في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي توطدت جذور الثقة أكثر بينه وبين جميع أبناء الوطن..
ولقد حكى المشاركون في الثورة قصصا ووقائع عن أحاسيسهم وهم يرفعون رايات التنديد بعصابة المرشد وكيف أنهم أصروا على استمرار حصار المقر العام للجماعة المحظورة دون أن ينتابهم أي شعور بالخوف والقلق لأنهم كانوا يوقنون في أعماقهم بأن الرئيس يتحلى بأقصى مقومات الشجاعة وليس لديه مانع في أن يضع رأسه فوق كتفه في سبيل الوطن الغالي وقد كان..
***
أيضا لقد نجحت ثورة 30 يونيو في تعديل بوصلة الوعي عند المصريين حيث أدركوا أنهم بوعيهم يستطيعون التفرقة بين الغث والسمين وكيف أن أي نداءات شكلية أو نظرية لم تعد تنطلي عليهم.
وهكذا تأكد المصريون أن الحرية والشجاعة والغيرية الاجتماعية كلها عناصر متماسكة مع بعضها البعض .. الأمر الذي جعلهم يوقنون أكثر وأكثر بأن تلاحمهم وتضامنهم وتكاتفهم وتوحد صفوفهم بمثابة رأس مال لا ينضب أبدا.. ومن المحال التفريط في جزء ولو يسير من هذا الكيان المشهود.
ولعل تطور وعي المصريين هذا ما جعلهم حريصين على الحفاظ على جيشهم قويا بجنوده وضباطه الذين هم بحق خير أجناد الأرض والذين يثبتون يوما بعد يوم أنهم أسود في البر ونسور في الجو وحيتان في البحر.
نفس الحال بالنسبة للمجتمع ككل الذي تمت المحافظة عليه متماسكا .. محدد الوسائل والغايات ولا يسمح بأن تطل أي شبهة من شبهات التشتت والتفرقة.
***
في النهاية تبقى كلمة:
ما أحلى أن تبقى معاني وقيم ثورة 30 يونيو راسخة في أعماق الأعماق حتى تظل سفينة الوطن بعيدة عن أية أنواء أو أعاصير.. بل هي التي تنير الطريق للآخرين للحفاظ على أوطانهم وجيوشهم
.. وكل عام ومصر وقائد مصر بألف خير.
***
و..و..شكرا