القائد أو الزعيم الصادق مع نفسه والمخلص لوطنه ومواطنيه هو الذي يعيش نبضهم جميعا ويعرف عن كثب مشاكلهم وحقيقة ما يعانونه دون تزويق.. أو تجميل مصنوع..!
من هنا.. فقد كانت الكلمات التي ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس في خطابه بمناسبة عيد ثورة 30 يونيو لها وقع خاص ومذاق محبب للنفوس –كل النفوس.
لقد قال الرئيس بالحرف الواحد:
"أعلم بشكل كامل حجم المعاناة وأؤكد أن شغلي الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة هي تخفيف تلك المعاناة وإيجاد فرص العمل وبناء مستقبل أفضل".
ثم عاد الرئيس ليستطرد:
"إنني أوجه كلامي إلى كل رجل مصري وسيدة مصرية يتحملان مشاق الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة من أجل توفير الحياة الآمنة لأبنائهما.. أتوجه بالحديث إلى الآباء المكافحين الشرفاء على اتساع الوطن".
نعم.. الرئيس يؤكد على تلك المعاني دائما وأبدا لأنه بالفعل واحد منا يحس بأحاسيسنا ويلم إلماما جيدا بمشاكلنا وأزماتنا في نفس الوقت الذي يساير فيه طموحاتنا وآمالنا وغاياتنا.. لكن كما أشرت آنفا.. لقد ازددنا يقينا بأنه أحرص الحريصين على تسهيل سبل الحياة لنا في شتى المجالات.
أيضا الرئيس السيسي ليس من سماته أبدا المغامرة بمصالح الوطن فهو لا يبحث عن شعبية زائفة ولا يتأثر من قريب أو من بعيد بالذين يثيرون المشاعر أو بالأحرى استفزازها بهدف توريط البلاد في معارك غير محسوبة.
أبدا.. الرئيس يزن المسائل بموازين دقيقة وبالتالي يتعامل مع الأزمات الساخنة بتؤدة وروية .. مثلما حدث مؤخرا أثناء العدوان الإسرائيلي الضاري على أبناء غزة فقد تعامل الرئيس مع تلك التجاوزات من جانب نتنياهو بكل تعقل وحكمة حتى بلغ منتهاه ومبتغى مصر .. فرفض تهجير الفلسطينيين قسرا ومنع الاقتراب من الأراضي المصرية بحال من الأحوال.. وقد كان.
***
انظروا إلى تصرفات وحماقة الطرف الآخر الذي لم يتورع عن سفك دماء عشرات الألوف وهدم آلاف المنازل فوق رؤوس أصحابها ودمر البنية التحتية بلا هوادة أو رحمة ونسف المستشفيات بجرحاها ومرضاها من أطفال ونساء وشيوخ.
هذا هو الفرق بين زعيم متحضر يرعى الله وضميره في سلوكياته ويقيم سياسته على الحق والعدل عكس من يعاند ويكابر رغم مظاهرات الاحتجاجات الحاشدة التي تطارده ليل نهار أمام منزله ومقر مكتبه بل وهو سائر في الطريق ورغم ذلك لا يرتدع ولا يقيم وزنا لأي وزاع أخلاقي.
***
من هنا.. كم نحن راضون بحاضرنا ومتفائلون بمستقبلنا لأننا والقائد اتفقنا على صياغة عقد اتفاق أكدنا في بنوده كلها أننا نقيم دعائم وطننا على الوحدة والتلاحم والتضامن والتعاطف الوجداني بيننا وبين بعضنا البعض.
وإن شاء الله وبتوفيقه سوف يزداد هذا البنيان الطيب متانة وقوة يوما بعد يوم طالما النفوس صافية والنوايا خالصة.
لذا.. نرجو من الحكومة الجديدة أن تكون على سعة من الإدراك والتفكير العميق ما يخفف الأعباء عن الناس وما يحميهم من أية أخطار تتعلق بالأمن القومي لمصر العزيزة..
والله سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير.
***
و..و..شكرا