*لماذا جمعة أمس مختلفة عن نظيراتها؟!
*الأمان والأمن في مصر يتقدمان بثقة ويقين
*الخطبة ألقاها أئمة فصيحو الألسنة وبنبرات سليمة وواضحة
*صندوق النقد.. يؤجل كما يحلو له.. نحن أقوياء رغما عنه
*الإسكندرية معشوقتي تؤكد كل يوم جمالها.. ورونقها وبهاءها
كان يوم أمس يوم الجمعة والمفترض أنه يوم عادي لا يختلف عن نظرائه السابقين حيث يؤدي المسلمون الصلاة ويرفعون الأكف داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعل لهم من أمرهم رشدا.
لكن مع ذلك أحسست أنا شخصيا أن جمعة الأمس مختلفة لعدة أسباب أساسية:
*أولا: أندحرت قوى الشر من جديد وداست أقدام المصريين ادعاءاتها الكاذبة وضلالها المقيت وخيانتها لكل مبادئ الحق والعدل والسلام..
لقد سمعنا أن جماعة الإرهاب إياها كانت قد دعت للتظاهر يوم الجمعة الموافق 12 يوليو الذي هو يوم أمس.
فماذا حدث وقد مر هذا اليوم ونحن جميعا مترابطون متحابون والقائد يصل الليل بالنهار من أجل توفير حياة كريمة لكل بني الوطن.
حيث لم نسمع صوتا واحدا نشازا أمس بل غمرتنا جميعا أحاسيس التفاؤل والقناعة بأن الغد سيكون أفضل بإذن الله وفضله من حيث انخفاض الأسعار وتراجع معدلات التضخم وزيادة احتياطياتنا من النقد الأجنبي.
من هنا فإني أسأل هؤلاء الخوارج :
بالله عليكم ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم ترون أنكم في واد والمصريين كلهم في واد آخر.. مع الاختلاف الشاسع بين وادي الضلال والبهتان وسواد القلوب.. وبين الحق والفضيلة ونور الشمس الساطع ونغمات المحبة نعزفها جميعا في سيمفونية رائقة تهفو لها الأفئدة.
ها نحن أدينا الصلاة وخرجنا من المساجد ونحن فخورون بحاضرنا ومستقبلنا.
أما أنتم فخسئتم وعليكم اللعنة إلى يوم الدين.
*ثانيا: أنا شخصيا أحسست أن خطيب المسجد الذي تعودت أن أؤدي فيه الصلاة يتحدث بنبرات صادقة وصوت ممزوج بكل اليقين والثبات والتفاؤل.. وعندما عدت إلى منزلي أعدت الاستماع إلى الخطبة التي ألقاها د.عمر هاشم في الجامع الأزهر وكانت كلماتها مليئة صدقا وتفاؤلا وبدا وكأنه في صدر شبابه يقدم الأمثلة ويلقي الشعر مقدرا ما أوصت به وزارة الأوقاف في عهدها الجديد الذي اختار وزيرها الجليل أسامة الأزهري عنوان الخطبة "إن الله معنا" بشرط ألا تزيد مدة الخطبتين عن 15 دقيقة مؤكدا على أن البلاغة في الإيجاز.. وهكذا نكون قد بدأنا نضع أقدامنا على طريق تجديد الخطاب الديني الذي طالما انتظرناه منذ سنوات طويلة.
*ثالثا: رغم التصرفات التي يقوم بها صندوق النقد الدولي تجاهنا إلا أننا لم نعد نهتم به وبتصرفاته وبما يقول. لقد أجل هذا الصندوق صرف شريحة القرض المقرر لمصر بزعم وجود عوامل فنية!
أية عوامل فنية تلك وكيف يأتي في اللحظات الأخيرة ليتخذ هذا الموقف؟!
على أي حال فنحن لن نكون أبدا أسرى هذا الصندوق وخاضعين لإرادته ثم.. ثم.. إن المبلغ الذي حجبه وهو 820 مليون دولار لا أعتقد أنه سيمثل بالنسبة لنا شيئا يذكر فنحن والحمد لله قادرون وقادرون ونملك من البدائل ما يجعلنا والحمد لله محرري الإرادة وغير مكبلي الأيادي ولعل الرسالة تكون قد وصلت.
***
والآن هلموا بنا إلى الإسكندرية الحبيبة التي أصبحت مثار اهتمام ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التليفزيون والصحف المحلية والأجنبية بسبب تدفق الآلاف عليها لإنقاذهم من موجة الحر القائظة..
حقا الإسكندرية كانت وصارت الآن جميلة الجميلات.
وأنا رغم انحيازي لها واعتبارها معشوقة الجميع إلا أنها تتطور تطورا مشهودا..
تصوروا.. معظم شواطئها يستطيع الناس ارتيادها مقابل مبالغ زهيدة لا تزيد عن العشرة جنيهات وشوارعها أصبحت فسيحة ومضيئة ليلا.. إضاءة تخلب الوجدان..
الأهم والأهم.. وأنت في الطريق إليها قادما من القاهرة على سبيل المثال.. تسلك طريقا فسيحا آمنا مرصوفا رصفا جيدا ويتكون من 4 حارات ذهابا ومثلها إيابا.
إذن ماذا نريد نحن كشعب أكثر من ذلك لكي نستمتع بمصيف رائع..ومدينة صافية جديدة تجذب القلوب.. كل القلوب..
***
مواجهات
*أمر النبي محمد أصحابه بالهجرة من مكة المكرمة لحمايتهم من أذى قريش ومن التعذيب النفسي والجسدي الذي كانوا يتعرضون له بسبب إيمانهم.
***
* كان قرار هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعدما اجتمعت قريش على الخلاص منه -عليه السلام- ولكن جبريل أخبره بمخططهم فطلب من علي أن ينام مكانه وخرج مع أبو بكر إلى المدينة.
***
* لم ير رجال قريش -الذين كانوا يترصدون للنيل من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- باب بيته عند خروجه؛ فقد أغشاهم الله في نومٍ عميق وأعمى بصيرتهم، حيث هاجر مع صاحبه أبي بكر الصديق ابتعادًا عن أذى قريش وحمايةً للدعوة.
***
*كان الهدف من هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام الهروب من ظلم وأذى قريش؛ حيث تعرّض المسلمون للأذى النفسي والجسدي على أيديهم.
***
*من أهم أسباب الهجرة من مكة إلى المدينة حماية الدين الإسلامي والانتقال بالمسلمين إلى مكان أكثر أمانًا ليمارسوا فيه عبادتهم ودعوتهم إلى الله.
***
* من الأهداف السامية للهجرة من مكة إلى المدينة نشر الدين الإسلامي في القبائل المجاورة وحمايته والدفاع عنه وتعريف الناس بهذا الدين الجديد.
***
وأخيرا نأتي إلى مسك الختام وهذه الآيات من سورة النساء:" وَإِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَقۡصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنۡ خِفۡتُمۡ أَن يَفۡتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْۚ إِنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ كَانُواْ لَكُمۡ عَدُوّٗا مُّبِينٗا (101) وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا (102) فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ فَإِذَا ٱطۡمَأۡنَنتُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا (103) وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا".
صدق الله العظيم.
***
و..و..شكرا