مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 15 يوليه 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

يجب أن يكون واضحا.. أو بالأحرى مفهوما أن الإرهاب إرهاب مهما بعدت المسافات واختلفت الوسائل والغايات فالإرهابيون لا يعرفون دينا أو ضميرا أو خلقا بل إنهم أدوات حقيرة تستخدمها إما عصابات دولية تخصصت في عمليات العنف..أو أنهم أساسا منحرفو السلوك لا يعرفون سوى المقت والكراهية في علاقاتهم مع الآخرين..!

من هنا.. أنا شخصيا أرى أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها أول أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتبطة أبلغ الارتباط بجرائم الذبح والتقتيل التي يرتكبها سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني الذي لا ناقة له ولا جمل والتي تطال النساء والأطفال والمسنين.
***
وبصرف النظر عن إدانة كلٍ من المرشحين الاثنين للرئاسة الأمريكية إلا أنني أحسب أن كليهما مسئول عما حدث بسبب تأييدهما لهذا المهووس المسمى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل..!
طبعا.. لقد بادرت الشرطة بإطلاق الرصاص على المعتدي الذي سقط قتيلا على الفور..
وبالتالي ربما يصبح من الصعب التعرف على هويته أو حتى قد يتعرفون عليه لكنهم سيؤثرون الصمت ويخفون الحقيقة التي تاهت من قبل مرات عديدة.
هل تذكرون محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي الذي أطلق عليه الرصاص من بندقية ميكروسكوبية يوم 22نوفمبر عام 1963عندما كان يستقل سيارة مكشوفة في منتصف الليل..؟! وأشارت أصابع الاتهام إلى شخص اسمه هارفي أزوالد الذي تم اغتياله بدوره بعد يومين من اغتيال كيندي.. وهو في الطريق إلى المحكمة بمعرفة مالك نادٍ ليلي اسمه جاك روبي وقالوا وقتئذ إن له علاقة وثيقة بعصابات المافيا الدولية.. وظلت أمريكا بجلالة قدرها تجري التحقيقات حتى أفرجوا عن الوثائق السرية التي تحوي نصوص هذه التحقيقات في 26 أكتوبر عام 2023 أي بعد ستين عاما حتى نسي العالم كله أنه كان هناك في يوم من الأيام رئيس لأمريكا اسمه جون كيندي .
***
على مدى كل تلك السنوات الطوال ساندت كل الإدارات المتعاقبة سواء المنتمية للحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بما فيها من نسف منازلهم فوق رءوسهم..وتشريد أسرهم وتشجيع المستوطنين على انتهاك حرماتهم..!
يعني باختصار شديد كان لأمريكا الدور الأكبر في تشجيع الإرهاب ضد طائفة من البشر لا حول لهم ولا قوة فلماذا يأتون الآن ليبدوا دهشتهم ويظهروا تعاطفهم مع بعضهم البعض رغم أن بينهم ما صنع الحداد كما يقول مثلنا الشعبي؟!
***
صدقوني .. ارفعوا أياديكم عن نتنياهو وعصابته ربما يفتح الله قلبكم ويحميكم من شر الإرهاب اللعين.
***
و..و..شكرا