مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 18 يوليه 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis
*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*من أساء الأدب فليتأدب بالقانون!!
*نحن شعب تربى على القيم والأخلاق الحميدة ومن يخرج عن الطريق القويم يقع تحت طائلة القانون!
*ليس شجاعة أو جدعنة توجيه السباب أو الشتم بألفاظ بذيئة!!
*نعم.. الدستورية العليا.. منعت حبس الصحفيين ولكن:
انتحال شخصية الآخرين.. جريمة تختلف تماما!!
*عميد طب أسنان القاهرة: السياسة قبل خلع الضرس أحيانا!
*فودافون والفلوس الضائعة!
*هكذا الحياة..
 أنصار بايدن ينصحونه بالانسحاب عكس مؤيدي ترامب يدفعونه دفعا للبيت الأبيض!
**************** 
نحن أناس نتمتع بالأصول ونتحلى بأفضل القيم .. ميزتنا أننا جميعا أو أغلبنا قد تربينا على مكارم الأخلاق وعلى احترام تعاليم الدين كما ينبغي أن يكون..!
نعم.. أحيانا يشذ فرد أو مجموعة أفراد عن الصفوف المتراصة ويخرج عن الطريق القويم لكن سرعان ما ينبري له العقل الجمعي للوقوف ضد تجاوزات هنا أو مخالفات هناك.
من هنا.. عندما يسمح لنفسه شخص أو مجموعة أشخاص بتوجيه شتائم ضد رمز من رموز المجتمع أو حتى واحد من أفراده العاديين.. فإنه بذلك يكون قد أساء الأدب وبالتالي لابد أن يجري تأديبه بالقانون.. أقول ذلك بمناسبة الواقعة المؤسفة التي ارتكبها شاب ضل طريقه على أيادي جماعة الإرهابيين إياهم فاستسلم لهم وارتضى أن يبيع نفسه مقابل حفنة من الجنيهات..!
هذا الشاب بفعلته تلك إنما يخضع لسلطة القانون التي تطبق على الجميع بلا استثناء أو وساطات إذ تقول المادة 306 من قانون العقوبات: إن كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص  بإتيان أمور أو إيحاءات أو تليمحات أو إشارات يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تجاوز خمس سنوات وغرامة لا تقل عن 300 ألف جنيه وفي حالة العودة تضاعف عقوبة الحبس والغرامة.
إذن ماذا جناه هذا الشاب الذي وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه نتيجة عملية خداع مارسها ضده أناس اشتهروا بكراهيتهم لكل مبدأ وقيمة وفضيلة..؟!
ها هم الآن.. يقفون ليتفرجوا عليه من مسافة بعيدة ولا يشغلون بالهم بما حدث أو ما سيحدث له لأنهم في الأساس عناصر نمت وترعرعت على قلة الأدب وسوء الخلق..!
واستنادا إلى تلك الحقائق فيجب أن يكون واضحا أن المجتمع بأكمله يرفض هذه السلوكيات.. المنحرفة ويربأ بنفسه أن يضم بين صفوفه نوعية من مثل تلك النوعيات التي تتخذ من البذاءة  وطول اللسان أسلوبا للانحراف أو حتى لمحاولة السير على طريقة "خالف تعرف"..؟
ولعل هذه الواقعة ستكون فيما بعد درسا لمن يعتبر أو لا يعتبر.. وحتى لا يقع شخص سوي أو غير سوي تحت براثن الحاقدين والكاذبين والذين تقطر قلوبهم غلا وتشتعل  نارا نحو كل من وقفوا ويقفون ضد ضلالهم وبهتانهم وأراجيفهم.
*** 
على الجانب المقابل لابد أن يكون واضحا أن هناك فرقا شاسعا بين الكاتب أو الصحفي الذي أكدت المحكمة الدستورية العليا أمس عدم جواز حبسه أو تقييد حريته وبين هؤلاء البلطجية الذين يتصورون أنهم يعبرون عن آرائهم بل بالعكس إن أمثال هؤلاء يرتكبون جريمة أخرى هي انتحال صفة الآخرين بغير وجه حق وللعلم عقوبتها هي الأخرى الحبس والغرامة..!
يعني القانون قانون.. ومن لا يريد أن يفهم فعليه تقع تبعات غبائه أو جهله أو استهتاره..
*** 
والآن أدعوكم لأنتقل بكم ومعكم إلى محطة من محطات هذا الوطن الإيجابية والتي أخذت ملامحها تتعدد خلال الآونة الأخيرة وأقصد بها جهد ووعود رئيس الوزراء .. 
منذ أن تشكلت الحكومة الأخيرة والرئيس عبد الفتاح السيسي يجري الاتصالات العديدة كل يوم مع د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء فضلا عن اللقاءات المتعددة معه.
على الجانب المقابل فإن رئيس الوزراء لا يكلّ ولا يمل من بذل الجهد تلو الجهد.. وعن مطالبة  الوزراء والمحافظين بأن يجوبوا مواقع العمل والإنتاج ومقار الأجهزة الخدمية فالرئيس السيسي حريص على تسهيل الإجراءات الحكومية للمواطنين وعلى توفير وسائل الراحة لهم.. ويمكن القول إن الشواهد بدأت تظهر بالفعل نتيجة الزيارات الميدانية للوزراء والمحافظين حيث أخذت الأسعار تتراجع وحيث لمس المواطنون ما يلقونه من معاملة طيبة أثناء طلبهم خدمات بعينها مثل استخراج جواز السفر وبطاقة الرقم القومي وتسجيلات الشهر العقاري وغيرها وغيرها.
ولعل ما يطمئننا نحن كشعب أن الصور التي تبدو أمامنا لا تنم عن أنها ليست موجة حماس سوف تنتهي بعد فترة زمنية قد تطول أو تقصر ولكنها ستصبح خريطة طريق لحاضر ومستقبل أكثر أمانا بإذن الله.. وها نحن متفائلون ومنتظرون.
*** 
وهذه لقطة إنسانية  من لقطات مواطن مصري .. عالم وسياسي في آنٍ واحد.. هو الدكتور هشام عبد الحكم عميد كلية طب أسنان القاهرة السابق الذي يأمل أن يمارس عملا تنفيذيا يرى فيه نفسه كما يرى إخوانه فوق أرض الواقع.. 
في نفس الوقت الذي يعمل فيه بشتى السبل والوسائل على إتقان مهنته الأساسية.
سألت د.هشام: 
*أيهما تفضل.. السياسة أم الطب؟
 جاء رده:
-العمل السياسي أهم وأجدى من تركيب وخلع الضروس.. وابتسمت.. شاركني هو أيضا الابتسامة.
*** 
ثم..ثم..  لابد أن نضع في اعتبارنا أن الحياة لا تخلو من السلبيات رغم كونها زاخرة بالإيجابيات وسلبية هذا اليوم ما يحدث من شركات المحمول التي تخصصت في التلاعب بمصالح الناس..!
مثلا.. قرأنا خبرا بالأمس عن تعرض أموال الناس ضمن مشروع فودافون كاش للخطر.
على الفور حاولت الشركة أن تنفي لكن بصراحة الشواهد تنبئ بالعكس.. 
أنا شخصيا كنت ضحية منذ ثلاثة أو أربعة أيام لهذا الأسلوب الغريب..!
لقد لهفوا مني 1800 جنيه أخذوها وطاروا بها.. وحتى الآن لا أعرف كيف أستردها.. بل هم يماطلون ويتحججون بحجج واهية..!
*** 
وهذه رحلة سريعة إلى الجانب الآخر من العالم بالتحديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد حاليا أحداثا مثيرة بطلها الرئيس السابق دونالد ترامب دون أن يشاركه منافسه اللدود جوبايدن.. لماذا؟ 
لأن ترامب ارتفعت أسهمه في سوق الانتخابات  بدرجة كبيرة بينما بايدن يتراجع يوما بعد يوم..!
إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب جعلت الأمريكيين ينظرون إليه نظرة إعجاب وتعاطف معا وقد استغل هو ذلك وأخذ يعزف على نفس الوتر.
تُرى... هل يمكن أن يحقق ترامب الفوز منذ الجولة الأولى؟
أنا شخصيا أتوقع ذلك والأيام بيننا..
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
أود وأنا أختتم هذا المقال أن أؤكد لكم أن سعادتي تبلغ أقصى ذروتها وأنا أتحدث لكم بكل مشاعر الدفء والمودة والعلاقة الرائقة الجميلة..
دمتم لي.. وأرجو الله سبحانه وتعالى أن تتوثق علاقتنا أكثر وأكثر على مدى الأيام والأسابيع والسنوات أيضا.
*** 
و..و..شكرا