مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 23 يوليه 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

دعوني أطرح عليكم سؤالا قد يكون بعيدا عن التصور العادي:

 السؤال الذي أقصده.. هل التوقيت الذي انسحب فيه جوبايدن من السباق الانتخابي في أمريكا هو أساسا من صنع اللوبي الصهيوني ذي التأثير البالغ بل البالغ جدا أم أن الرجل مريض بالفعل مرضا عضالا لا يأمل علاجه؟
***
أقول ذلك بمناسبة قرار بايدن بعدم ترشحه للرئاسة قبل يوم واحد من لقائه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل.
قبلها كانت التصريحات التي تصدر من الكونجرس الأمريكي ومن البيت الأبيض ومن وزارة الخارجية كلها تدور حول أن هذا اللقاء سوف يجري في مناخ متوتر يشوبه عدم رضا وعدم اطمئنان بنيامين نتنياهو وهو الذي اعتاد أن يقابل في البيت الأبيض بالأحضان والطبطبة في آنٍ واحد!
***
بكل المقاييس لو أن بايدن توقف عن العمل فإن أي ديمقراطي سوف يحل محله لابد وأن يعمل على إعادة تحسين العلاقة بين أمريكا وإسرائيل ينطبق ذلك على الرئيس باراك أوباما الذي يقولون إنه يبذل المستحيل للحصول على موافقة الديمقراطيين على ترشيح زوجته ميشيل أو جاء الاتفاق على كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالية.
أقول لو أن الرئيس المؤقت أو الرئيس المرشح مهما كان اسمه وشخصه إلا أنه سيضع إسرائيل داخل مقلتي عينيه بل الأكثر والأكثر في تأييدها ضد الفلسطينيين وفي ضربهم وتعذيبهم ومنع تقديم المساعدات الإنسانية لهم.
***
تصوروا.. لو أن هذا السيناريو سوف يحدث.. فسيستأسد بنيامين نتنياهو أكثر وأكثر ويستمر في ارتكابه أبشع المجازر ضد أهالي حماس وذويهم.
أما إذا اسشعر بأن بايدن قد عاد صديقا فسوف يغير موقفه تغييرا جذريا وشاملا بالنسبة لمساندة إسرائيل بعد أن أجبره كل من المرض وغضب نتنياهو على مغادرة الموقع الذي طالما كافح من أجله.
***
في النهاية تبقى كلمة:
رغم هذا كله أنا لا أتصور أن الأمريكان يمكن أن يبيعوا أنفسهم للوبي الصهيوني أو يستخدموا الأبواب الخلفية لاستبعاد الرئيس بايدن وهم الذين يتغنون ليل نهار بديمقراطيتهم وحريتهم.. وبلادهم العظيمة ودعونا نرقب وننتظر في ظل عدد المرشحين للرئاسة الذي يزداد كل يوم مثل جريتشن ويتمر وجافين نيوسوم وجي بي بيرتزكر وجوش شابيرو.
***
و..و..شكرا