مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 27 يوليه 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*إسرائيل وأمريكا .. حالة نادرة جدا.. فلا تعلقوا  أملا على سيدة وسيدي واشنطن.. طبعا مفهوم
*نعم.. الأسعار سترتفع بعد رفع الوقود
المهم التفاؤل والعمل والصبر
*كامل أبو علي.. نموذج لرجل الأعمال الجاد والمقدر للمسئولية
*****************  
طالما أن الأمريكان والأوروبيين لا يريدون أن يفهموا أن الإرهاب إرهاب في كل زمان ومكان.. فسوف يظلون يدفعون الثمن من أمنهم واستقرارهم وسلامهم إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..!
هل تعرفون أن ما من يوم يمر على الولايات المتحدة الأمريكية إلا ويقع خلاله حادث إرهابي إما دهس أو إطلاق رصاص أو إشعال حريق ..أو..أو..؟!
نفس الحال بالنسبة لمعظم بلدان أوروبا ولعل ما حدث أول أمس في فرنسا خير شاهد وأبلغ دليل..
لقد تعطلت شبكة خطوط السكك الحديدية في شتى أرجاء البلاد وأخذوا يحققون ويبحثون وينقبون وفي النهاية قالوا إنها أعمال تخريبية..!
يعني إيه أعمال تخريبية..؟!
طبعا أيادٍ آثمة وأدوات مدمرة وراء كل هذا اللغط الذي جرى علما بأن البلاد تعاني من أزمة سياسية طاحنة بعد فوز اليسار في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا..
*** 
للأسف لا يمكن القول إن أمريكا غيرت سياستها تجاه إسرائيل أو أنها تهاجم نتنياهو على حربه الضروس ضد غزة لأن التصريحات التي صدرت مؤخرا من كامالا هاريس نائبة الرئيس والمرشحة للرئاسة وأيضا من الرئيس جوبايدن الذي مازال يمارس اختصاصاته وأيضا دونالد ترامب المرشح المنافس .. أقول كل التصريحات الصادرة عن هؤلاء لا توحي بالخير والأمل لأن كلها تركز على الالتزام بحماية إسرائيل والتعهد بتزويدها بشحنات الأسلحة.
ثم..ثم.. يجيء الحديث عن غزة وضحايا غزة وقتلى غزة على استحياء..
الآن أنهى نتنياهو زيارته لواشنطن وهو أكثر إصرارا على استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين وما كان يخشى منه لم تظهر أية بادرة بشأنه خلال لقائه الرئيس ونائبته..
*** 
إذن لا يلومن إلا أنفسهم إذا استمر الإرهاب ينخر في عظامهم.. وفي منشآتهم الحيوية وفي مدارسهم وجامعاتهم..!
بكل المقاييس إن قصر النظر لابد أن يؤدي في النهاية إلى أسوأ النتائج وأبلغ الأخطار.
***
 وليس من المنطق في شيء أن أكتب هذا المقال دون التعرض لقضية أساسية وهامة وهي قضية رفع أسعار الوقود والتي يجمع كل الخبراء على أنها ستمتد آثارها إلى كافة السلع والبضائع.
نعم.. هذا لا مفر منه.. بل السؤال:
أيهما أجدى.. وأنفع؟!
أن يتم الرفع اليوم أم بعد سنة أو سنتين أو أكثر أو أقل؟!
الإجابة باختصار.. اليوم طبعا وإلا فإن التأخير والمماطلة في  رفع الدعم تدريجيا سيكون له آثار عكسية.. ربما كان يجيء اليوم الذي  تلتهب فيه الأسعار بصورة أعنف وأشد.. كما يتعذر تطبيق برامج الحماية الاجتماعية كما ينبغي أن يكون وبذلك نظل ندور في حلقة مفرغة قد لا تنتهي أبدا.
*** 
من هنا.. أرجوكم.. أرجوكم.. فلنضع أيادينا في أيادي بعضنا البعض وقد عقدنا العزم على أن نعمل ونكد ونجتهد ونصبر ونثابر وإن شاء الله سوف يحالفنا التوفيق.
*** 
                     مواجهات
*تأكدوا.. كلما صفت النوايا وخلصت النفوس لابد وأن يكون القادم أفضل وأفضل..
*** 
بلا تحيز أو مجاملة .. أنا شخصيا أرى أن مصطفى حسني أحسن وأفضل داعية ديني هذه الأيام..!
إنه رجل محترم وإنسان راقٍ.. وأحييه وأدعوكم أن تشدوا على يديه..
*** 
*رجل الأعمال والخبير السياحي كامل أبو علي استطاع أن يحافظ على الكيانات التي أنشأها خلال فترة زمنية صعبة للغاية..
الآن.. أصبح قدوة ومثلا.. إنصافا للحق لا يبخل بالنصيحة لكل من يطلب لقاءه أو يرسل له إيميل أو واتس آب وتلك ولا شك سمة الرجل الأصيل ابن الأصيل.
*** 
*واضح أن حركة الشرطة هذا العام أشاعت أحاسيس الرضا والاطمئنان داخل قلوب أصحابها الكبار والصغار واضح أن الوزير محمود توفيق وضع بصمته الفاعلة فجاءت النتائج على أفضل ما يرام.
***  
*أعجبتني هذه الكلمات:
القوي ليس من يكسب الحرب دائما ولكن الضعيف هو من يخسر السلام دائما .
*** 
والآن نأتي إلى حسن الختام:
 اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أحمد شوقي: