مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 28 يوليه 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

لم أستشعر بدفء مشاعر محبوبتي إلا بعد أن تعددت لقاءاتي صباحا ومساء بين دروبها.. ولم أتخيل أن يكون استنشاقي لأريجها العطر سوف يفتح لي نوافذ الأمل ويرسم فوق شفتي بسمات التفاؤل والسعادة.
من هنا.. فإني سوف أدين بالفضل لمن وفرت لي فرص زياراتي  المتكررة لعاصمة المجد والخير والجمال"القاهرة" بعد أن ضمتني إلى صدرها وقلبها جريدتي التي بادلتها حبا بحب ووفاء بوفاء ألا وهي جريدة الجمهورية.
هكذا استهل أول الثانوية العامة دكتور بدر عبد العاطي حواره معي الذي شرفت هذه الجريدة بأن يكون واحدا ممن انضموا إلى رحلتها التي تعودت تنظيمها على مدى سنوات وسنوات. تشجيعا للتفوق وتقديرا لكل من تميز وأبدع وعبر إلى آفاق أرحب وأوسع .
***
يقول د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية:
 بلا مجاملة ولا مغالاة وبتجرد عن الهوى..كانت رحلة أوائل الطلبة أهم العوامل التي ساعدت على صقل فكري وساعدتني على أن أضع قدمي على الطريق الذي طالما تمنيت أن أسلكه منذ نعومة أظفاري وهو طريق الدبلوماسية.
*** 
بصراحة.. لقد كنت أستمع إلى الوزير الموهوب باهتمام وشغف لأني اكتشفت معاني الصدق وقيم الانتماء من خلال نبرات صوته.
وإنصافا للحق والحقيقة لعلنا جميعا نعترف بأن الوزير سامح شكري كان نموذجا للعمل الجاد والتربية السياسية الفاضلة والبراعة في تنفيذ سياسة الحكم الرشيد التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعمل بكل جدية ومثابرة وتعقل على أن تحظى مصر بمكانة لائقة في سماء العالمين وقد كان.
وهكذا جاء ليخلفه من تنتظر منه مصر الكثير والكثير..لاسيما في ظل تلك الظروف الصعبة التي تمر بها الإنسانية جمعاء والتي يرتكب فيها الإسرائيليون أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين الذين لا حول لهم ولا قوة.. والذين يفتقدون للأسف  من يعلي صيحات الحق دون خوف أو وجل.
***
وغني عن البيان أن مصر التي عاهدت الله سبحانه وتعالى على أن تكون نصيرة للضعفاء والمضطهدين سوف يظل صوتها مدويا طالما أن قائدها لا يخشى في الحق لومة لائم وطالما أن وزير خارجيتها لا يناور ولا يساوم ولا يزايد.
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
لقد شعر الرأي العام في مصر باطمئنان وراحة بال فور إعلان اسم د.بدر عبد العاطي وزيرا للخارجية ضمن التشكيل الوزاري الأخير لأنه رجل لم يهبط على المقعد بالمظلة بل درس وتمرس وتدرب وعمل في مواقع عديدة من أول ألمانيا حتى اليابان وبالتالي نشد جميعا على يده ليتفوق ويتميز ويثبت أن المنظومة حينما تتكامل فإن النتائج تأتي بأفضل ما تستخدمه من وسائل نظيفة وأساليب رائقة..و..و..محترمة.
*** 
و..و..شكرا