مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 02 أغسطس 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis


بالضبط مثلما كان متوقعا .. لقد ازداد سفاح القرن بنيامين نتنياهو بعد اغتيال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس تجبرا واستبدادا وغرورا..!
لقد استهل صباح أمس أي بعد حوالي 24 ساعة من حادثة الاغتيال بشن هجمات صاروخية ضد أهالي غزة ومعها قنابل عنقودية قذفتها الطائرات المسيرة وهي قنابل معروفة للقاصي والداني أنها محرمة دوليا..!
*** 
الأكثر والأكثر أنه أخذ يتطاول على حلفائه بسبب تجرئهم ومهاجمته قبلا على المجازر التي يرتكبها ضد الشيوخ والأطفال متسائلا في تهكم وسخرية:
xلو كنت استمعت إلى نصائحهم هل كان في إمكان جنودنا القتال ليحققوا في النهاية الهدف من الحرب التي وضعت سيناريوهاتها ونفذت خطواتها بدقة بالغة.. إن هؤلاء الجنود يقاتلون "كالأسود"..!
*** 
على الجانب المقابل فإن العالم كله قد سادته أمس نغمة تقول إن اغتيال إسماعيل هنية قد قوض كل محاولات السلام ولابد من حلول عاجلة وفورية لوقف التصعيد وإلا دخلت البشرية مرحلة من أخطر المراحل على الإطلاق..!
ومع ذلك فإن ما يثير الدهشة والعجب أن تقف مندوبة أمريكا في مجلس الأمن لتزعم أن بلادها لم تكن تعرف بواقعة الاغتيال المزعوم لإسماعيل هنية .. يعني تريد أن تقول إن الرجل قتل بطريقة غير التي ذكرتها كل المواقع الإخبارية والتليفزيونية وشبكات النت على اختلاف أنواعها وهذا ولا شك أمر مضحك بكل المقاييس.
*** 
أما بالنسبة لإيران فحكايتها حكاية إذ بين كل يوم وآخر تظهر على معيتها الحقيقية فلا أمن فوق أراضيها ولا سلام.. ولا أجهزة دفاع جوي أو غير جوي ولا منصات لصد الصواريخ ولا..ولا..!
والدليل أنها حتى الآن لا تستطيع تقديم تبرير أو جزء من التبرير لاغتيال إسماعيل هنية وهو في شقة أو على باب عمارة شقته في قلب العاصمة الإيرانية طهران..!
تماما مثلما يقفون حتى الآن وهم في صمت تام فيما يتعلق بحادث الطائرة الذي أودى بحياة رئيسهم السابق إبراهيم رئيسي منذ أكثر من شهرين..!
نعم.. لقد رفعت الحكومة الإيرانية أمس العلم الأحمر المسمى بعلم الثأر تأكيدا على أنها لن تتوانى عن الانتقام لمقتل هنية تحت وطأة أي ظرف من الظروف وهو انتقام سيكون مروعا ومدويا وباترا.. مع الأخذ في الاعتبار أنهم رددوا نفس الكلمات إثر اغتيال واحد من  قادتهم الثوريين والذي كان يشغل تحديدا قائد فيلق القدس أثناء وجوده في محيط مطار بغداد وأيضا لم يسمع أحد عن الضربة الانتقامية الموعودة حتى كتابة هذه السطور..!
*** 
على أي حال لابد أن يوضع في الاعتبار أن العالم لم يكن في حاجة إلى حكماء مثلما هو حاله اليوم حكماء عاقلون لا تسيرهم أو تتحكم فيهم أية دوافع ذاتية دارسون للتاريخ والجغرافيا 
دراسة جيدة والأهم والأهم أن يكونوا أصحاب رؤى ثاقبة.
وغني عن البيان أن لدينا الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحذر ليل نهار من الأخطار المحتملة والتي ستطال الأخضر واليابس بلا أدنى تحفظات.
*** 
إذن أيها المجتمع الدولي في لحظاته الراهنة.. "استيقظ وقم واعمل ولا تتهاون ولا تصمت ولا تكف عن قول الحق وإن شاء الله سوف يعم السلام في وقت قريب".
*** 
و..و..شكرا