أيادينا كلنا -ولا شك- في يدي الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل العمل على تحقيق نهضة الصناعة في مصر.. وهي النهضة التي إذا تحققت فنكون قد قفزنا خطوات وخطوات إلى الأمام..
من هنا فإن الذين نذروا أنفسهم للإفتاء بغير علم ويتحدثون عن ارتفاع الدولار وتراجع الجنيه المصري أحيانا أو ثباته أحيانا أخرى.. هؤلاء للأسف لا يدركون أن الحال يمكن أن يستمر على هذا الوضع بغير زيادة معدلات الإنتاج في شتى المجالات وبالتالي مضاعفة حجم الصادرات مرات ومرات.
***
الرئيس عبد الفتاح السيسي حدد أمس قواعد ثابتة تساعد على تحقيق الهدف المنشود منها تشغيل المصانع المتعثرة واستخدام وسائل النهضة الحديثة ورفع القدرة التنافسية.
وإحقاقا للحق نحن نملك مقومات عديدة جعلتنا وستجعلنا على مدى المرحلة الزمنية القادمة أساتذة في الصناعات الغذائية وفي الجلود وفي مواد البناء مثل الأسمنت والحديد وتكنولوجيا المعلومات وقبل كل ذلك تلك الصناعات التي اشتهرنا بها منذ قديم الأزل وهي صناعة الغزل والنسيج .. الصناعة التي كانت من أهم مصادر الدخل القومي لكن شاءت الأقدار أن تتعرض لهزات مازال العديد منها قائما حتى الآن.
أما وبعد تدخل الرئيس فلابد أن تغمرنا مشاعر الاطمئنان والثقة بأنفسنا وعندئذ سوف نتحدى بعملتنا العزيزة المتمثلة في الجنيه المصري .. هذا المغرور المسمى بالدولار..
***
ثم..ثم.. لأن نظرة مصر دائما متعددة الأبعاد ومحددة للتفصيلات وواعية للخيوط التي تربط علاقات الدول بعضها ببعض من ناحية وبارتباط علاقات الاقتصاد بالسياسة بالحرب من ناحية أخرى فقد نذرت نفسها لإشاعة مناخ السلام على مستوى العالم.
ولعل الدلائل واضحة فقد تراجعت السياحة في مختلف دول منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب التي يشنها سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد أهالي غزة وخان يونس ورفح وجنوب لبنان وغيرها وغيرها..!
الأحداث بهذا الشكل تتعارض تعارضا كاملا مع رغبة الناس في التنقل وفي الاستمتاع بالمقاصد السياحية وحتى بمجرد العيش وسط المظاهر الطبيعية الخلابة المنتشرة في بلدان كثيرة..
نعم.. نحن والحمد لله نجحنا بمجهودات فائقة في مواجهة السياحة وتمكنا من زيادة العدد شهرا بعد شهر بل أسبوعا بعد أسبوع.
***
إن الذي ينادي به الرئيس السيسي دوما وفي سبيله يبذل أقصى الجهود محليا وداخليا ودوليا إنما يهدف ليس تجنب الشعوب ويلات المعارك الحارقة بل أيضا توفير حياة آمنة ومستقرة وباسمة لهؤلاء الشعوب جميعا.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن سفاح القرن مازال مصرا على الاستمرار في صلفه وهوسه وجنونه ولابد أن يبدأ يومه بمجزرة دامية ضد الفلسطينيين.
في نفس الوقت الذي لا يكف فيه حكام إيران عن إطلاق صواريخهم الكلامية التي يقولون إنها تبث الرعب في قلوب الإسرائيليين وسوف تهيئ الأجواء أمام الضربة العنيفة القادمة التي هي حادثة بلا محالة..
وللأسف عندما يستمع حماة إسرائيل لهذه التهديدات المدوية يسارعون بإرسال المزيد من بوارجهم الحربية وحاملات طائراتهم وغواصاتهم حتى دون أن تكون لديهم معلومات استخباراتية والله سبحانه وتعالى وحده أعلم بما تخبئه الأيام القادمة.
***
في النهاية تبقى كلمة:
اليوم الجمعة وسوف يرفع المصلون في جميع المساجد أكفهم للسماء داعين رب العزة والجلال أن ينقذ البشرية من ويلات الحروب -أي حروب- وأن يوفق قائد مصر في سعيه الحثيث لرفع رايات السلام.
إنه نعم المولى ونعم النصير.
***
و..و..شكرا