*البيان الذي تبنت مصر أساسياته منذ اللحظات الأولى
* ليس تحيزا لأنفسنا.. لقد دوى صوت الرئيس السيسي فجاءت هذه النتيجة
*الآن نتنياهو مضطر للقبول وإلا تعرض لأخطار جسيمة
***************
ليس تحيزا لأنفسنا وأيضا ليس غرورا لكن الحقائق تقول إن الرئيس السيسي منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب تحرك تحركا سريعا مع كل الأطراف الأساسية وغير الأساسية..
أجرى الاتصالات وعقد الاجتماعات وأوفد الرسل إلى الزعماء والملوك والأمراء..
ارتكز جل هم الرئيس على ضرورة وقف إطلاق النار وإنقاذ الفلسطينيين من معاناتهم وأيضا أعلن مرارا وتكرارا أنه لابد من حل أزمة الرهائن والمحتجزين.
طبعا كالعادة صمت من صمت ولف من لف ودار ومن أظهر كعادته غير ما يبطن لكن مع كل يوم يمر أيقنت الدنيا كلها أن ما يقوله رئيس مصر هو الحق والعدل بكل المقاييس.
على الجانب المقابل لم يدع الرئيس أي فرصة تمر إلا وأكد على رفض تصفية القضية الفلسطينية وعدم تهجير أصحابها قسرا وحذر بكل حسم ووضوح من المساس بالأمن القومي المصري.
***
طبعا لابد أن نقول إن هناك في هذا العالم من كانوا رافضين رفضا تاما ما يحدث للفلسطينيين.
مثلا.. قطر الدولة العربية الشقيقة لم تتوان عن الإدلاء بدلوها من أجل حل الأزمة.. وبذل أميرها والحق يقال أقصى الجهد للوصول إلى ذات الأهداف والتي يسعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كذلك.. أمريكا.. رغم أنها بالغة الانحياز لإسرائيل.. ورغم أنها لا تستطيع التخلي عن تزويدها بالأسلحة وبالمال وبكل شيء إلا أنه جاء وقت كان فيه الرئيس جو بايدن على اتصال شبه دائم بالرئيس السيسي الذي استعرض معه عدة مرات أبعاد الأزمة وخطورة القضية ليس على الشرق الأوسط فحسب بل على العالم كله.
***
وها هو نتاج العقل والحكمة قد بدأ يظهر بعد شهور من العناد والمناورة والمغامرة والإصرار على ارتكاب الفظائع البشرية وتجلى ذلك في البيان المشترك الذي صدر عن كلٍ من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن والأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر والذي حدد فيه الزعماء الثلاثة أقرب وقت لاستئناف مفاوضات وقف القتال والإفراج عن الرهائن.
بالفعل انصاع نتنياهو لنداء العقل ووافق على أن يكون الاجتماع يوم 15 أغسطس الحالي ونفس الموقف اتخذته حركة حماس.
***
ليس أمام الطرفين إلا أن يسلما بالأمر الواقع وأن يتفقا بعد الوصول الى الهدف الحالي المتمثل في وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن على ضرورة تطبيق حل الدولتين مما يعني ببساطة أن تكف إسرائيل عن غرورها كما أن الفلسطينيين مطالبون بالروية بالتهديد بإطلاق الصواريخ وقذف القنابل وتفجير السيارات وما إلى ذلك.
***
ثم..ثم.. لابد من أن يثور سؤال مهم:
وهل في ظل تلك الأجواء التي تدعو للتفاؤل ستستمر إيران في تهديداتها بتوجيه ضربة انتقامية لإسرائيل؟
أنا شخصيا أستبعد ذلك بل في رأيي أن إيران ستجدها أحسن فرصة لعدم توريط نفسها في معارك شبه خاسرة كما يصبح أمامها مبرر لعدم تنفيذ تهديداتها إياها.
***
في النهاية تبقى كلمة:
إن شعوب العالم تقف الآن منتظرة على طريق التفاؤل والأمل.. وحكومات العالم وزعماؤه وقادته يحيون من أعماقهم القائد الشجاع الذي تصدى للباطل وأصر على دحر الطغيان ألا وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وهيا إلى عالم جديد آمن بإذن الله.
***
مواجهات
*الشجاعة ليست قيمة كبيرة فحسب بل هي تربية أخلاقية ودينية أولا وأخيرا.
***
*الزعيم الذي ينظر للأزمات والمشاكل من زوايا عديدة ومتنوعة يستحق ألف وردة ووردة مع كل صباح وكل مساء.
***
*مصر والحمد لله أصبحت أيقونة الدنيا سواء رضي من رضي أو أبى من أبى..
***
*الإرهابيون إياهم ممكن أن يحاولوا بشتى السبل وقف التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكن في النهاية مشيئة الله هي الأفضل وأفضل مليون مرة ومرة.
***
*الناجحون في الثانوية العامة مازالت أمامهم الفرصة للتفكير بتروٍ وإمعان وتأنٍ .. العالم لم ينته عند مكتب التنسيق يا سادة.
***
*الأم المصرية تحصل بعد كل يوم وآخر على أسمى أنواط الامتياز بعد أن ثبت أنها وراء تفوق الأبناء والبنات ويأتي الأب في المرتبة الثانية.
***
*حقا.. الله أكبر.. الله أكبر.. على كل من طغى وتجبر.
***
وأخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم المتنبي:
أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ
وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ
جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ
ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ
إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ
جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي
نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ
وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ
فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
***
و..و..شكرا