مقال سمير رجب " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 07 سبتمبر 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

 لا تصدقوا أن هناك إسرائيليا واحدا ضد سياسة سفاح القرن بنيامين نتنياهو وضد تغوله في الأراضي الفلسطينية وقتل أهلها بدم بارد أحيانا وبأسلحة الشر والكراهية أحيانا أخرى.

ولعل ما يؤكد هذا الكلام أنهم منذ أن يستيقظوا في الصباح وهم يديرون أشرطة مسجلة أو أجزاء من أفلام ومسرحيات عن شمشون الجبار الذي اشتهر بكراهيته العارمة للفلسطينيين وأن أسطورة شمشون دارت تفصيلاتها الدنيا كلها وأصبحت مثار إعجاب أقوياء هذا الزمان بل لقد تفرغ شمشون الجبار لقتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم ونسف مساكنهم فوق رؤوسهم وكان يفعل ذلك وحده دون معاونة أحد لأن قوته كما تقول الأسطورة تكمن في خصلات شعره الطويلة والكثيفة لذلك وبحكم صفات وطباع الشخصية اليهودية فقد تآمر عليه أقرب الأقربين منه ضاربين عرض الحائط بموقفه من الفلسطينيين حيث تمكنوا من الزج بامرأة في حياته والتي قامت بدورها بإقناعه بقتل شعبه ففقد سلطانه وقوته وكل شيء في حياته عندئذ استشاط شمشون غضبا وكرها لكل من حوله من رجال ونساء حتى جاء يوم استشعر فيه أن قوته عادت إليه فأخذ ينظر إلى سقف المعبد الذي يتواجد به المئات وبعد لحظات كان المعبد ينهار فوق رءوس المتواجدين بداخله فمات من مات وجُرح من جُرح.
هنا أخذ شمشون يرقص ويغني ويتفاخر بأنه هدم المعبد على من فيه.
الآن.. الإسرائيليون عن بكرة أبيهم يتسابقون لقتل الفلسطينيين وخنق أطفالهم وانتهاك حرمات نسائهم وهم يرون في سفاح القرن الذراع التي تحقق لهم الرغبة في الانتقام من أعداء الزمان والمكان.
إذن.. لا تغرنّكم تلك المظاهرات الوهمية ولا المساجلات التلفزيونية المشبوهة ولا خناقات المجندين والمجندات فكلهم أعداء الإنسانية.
 ***
                  مواجهات
*قطعا.. قطعا.. وبإذن الله وفضله لابد أن يكون لقرص الشمس في يوم من الأيام الأثر والتأثير وإشعاع الأضواء.
إن غدا لناظره قريب.
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
الطيبون لا يلتقون صدفة بل تجمعهم توجهاتهم.
***
*سؤال.. كيف اجتمعت نواياك مع نوايا من كان صديقك دون أن تكشفه على حقيقته؟!
الجواب: لقد أجاد فن التمثيل واستغله أسوأ استغلال حتى ضد زوجته وأبنائه وعندما جاء اليوم الموعود أظهر أسوأ ما في قلبه وداخل أعماقه..!
هنا نعود إلى الأصل وكيف أن هناك فرقا بين الأصل الطيب والأصل الخبيث.
***
*يعني إيه أن الحكم على إخلاص المحب لا يأتي إلا بالتجربة العملية.. يعني إيه؟!
***
*أخيرا نأتي إلى حسن الختام.
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر العباسي أبي نواس:
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً
فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ
فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً
فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَجا
وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
 ***
و..و..شكرا