مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 05 أكتوبر 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

مصر تتبع  سياسة حكيمة متزنة وعاقلة ليس في هذا شك..ويتأكد ذلك في كل وقت ومع كل تطور تشهده الأحداث المتعاقبة.. من هنا ..عندما وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث من خلال احتفال الأكاديمية العسكرية بتخريج دفعة جديدة فقد أراد فقط أن ينبه العالم إلى أن الدولة التي تملك كل هذه الإمكانات التي بدت في الاستعراضات العسكرية لابد وأن تكون قادرة وقوية ومؤثرة ومع ذلك تحرص على أن يسود السلام وأن تقاوم بضراوة ألسنة نيران القتال.. وبذلك يقدم الرئيس السيسي دروسا في كيفية التعامل مع تلك الأزمة التي حلت بالعالم والتي ما من سبيل سوى حلها بالتفاوض وبالجلوس حول موائد الحوار حماية لشعوب المنطقة أو بالأحرى العالم كله.
نعم هناك من اشتعلت قلوبهم بنيران الغيرة من هذا الموقف المصري الذي يزداد شجاعة ورسوخا يوما بعد يوم وهؤلاء شأنهم شأن من استشاط غضبا من تلك السياسة الحضارية الراقية وسط أمواج متلاطمة ورياح عاتية هنا وهناك لكن فلتنهش الغيرة قلبه من تنهش وليغضب من يغضب المهم في النهاية حماية أرواح الناس.
*** 
على الجانب المقابل فإن إسرائيل ما زالت مصرة على الذهاب بالحرب ضد فلسطينيي غزة إلى أقصى مدى وهي كالعادة لا تراعي في هذا الصدد أي أخلاق أو وازع من ضمير أو عرف قديم أو حديث. 
في نفس الوقت فإن السؤال الذي يثور: 
هل إسرائيل بهذه التصرفات المجنونة هي نفسها التي تسمح لوزير خارجية إيران بالمجيء إلى بيروت وبالهبوط في مطارها المغلق رسميا أمام جميع أنواع الطائرات ليس ذلك فقط بل السماح له أيضا بعقد مؤتمر صحفي يعلن فيه أنه جاء لتأييد حزب الله في حربه ضد إسرائيل بجانب شيعة لبنان فضلا عن العمل على وقف إطلاق النار.. فهل هذا الذي يحدث يتمشى مع طبائع الأشياء السائدة حاليا أم يحمل في طياته أمورا أخرى قد تبدو خافية على أطراف عديدة..؟
على أي حال لابد وأن تظهر خلال الساعات القادمة دلالات جديدة لابد وأن تقود إلى نتائج أكثر وضوحا وأبلغ حسما وأولها  العودة الى عمليات الاغتيال السياسي  بنفس الأساليب الخسيسة والطاغية.
ثم.. ثم اسمحوا لي أن أشرككم معي في توجيه سؤال يدق الرؤوس بعنف طوال الساعات الماضية بالذات:
أين أمريكا ..يعني أين الرئيس بايدن وأين نائبته كمالا هاريس؟ لقد عم الصمت بعد تصريحات متناقضة ومستفزة وكأن هناك مؤامرة جديدة تدبر خيوطها في خبث ولؤم كالعادة دائما.. وأترك لكم الرد.
*** 
مواجهات 
*والله لا فائدة.. من شب على اللف والدوران فلابد أن يشيب عليهما..
***
نصيحتي.. ابتعد عن كل ما من تستشعر أنه يوقع الظلم بإنسان مثله ففي النهاية كل البشر سواء أمام الله سبحانه وتعالى. 
***
*لا تصدق من تقول لك بدون مناسبة"أحبك" لا لشيء إلا لأنه لا وقت للحب هذه الأيام.
***
* يا رب انتقم من كل جبار عنيد ومن كل من  أجبر جاره أو قريبه أو صديقه أو حتى من لم يعرفه قبل على أن يبيت في العراء أو فوق الرصيف أو تحت وابل المطر بعد أن كان ينام في دفء المكان والزمان والزوجة والأولاد. 
*** 
*سبحان الله.. حسن نصر الله دفن سرا وفي مكان غير معلوم بالضبط مثل ما حدث لصدام حسين ومعمر القذافي.. ترى هل هناك فرق؟!
نعم .. ويوجد ألف فرق وفرق فالذي دفن صدام والقذافي هم ألد أعدائهما أما الذي وارى حسن نصر الله التراب هم مؤيدوه أو من زعموا أنهم مؤيدون.
*** 
*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر محمد البهنساوي:
سائلوا بارليف ماذا قد دهاه
يوم ذاق الويل منا في القناة
سائلوا الدنيا وقد أذهلها
صيحة دوت بتكبير الإله
رددت قيعان سيناء الصدى
وهي في القيد تعاني من لظاه
حين صاحت جندنا الله أكبر
زلزل الباطل وارتاعت قواه
*** 
و..و..شكرا