*اخشوا يوما.. لا يجدي فيه كلام ولا صراخ ولا عويل ولا الشيء ونقيضه
*ما تفعله إسرائيل بمساعدة أمريكا يودي بالعالم كله إلى حافة الخطر
*نتنياهو أصبح الآن.. نجما تليفزيونيا تتسابق إليه معظم الشبكات والمحطات
*************************
إسرائيل مازالت مصرة على تحويل جنوب لبنان وقطاعات حيوية من العاصمة بيروت إلى ركام.. وأنقاض وأشلاء وجثث تصورا من عصابتها الإرهابية الحاكمة أن ذلك هو الحل الأمثل لإنهاء القضية الفلسطينية حتى آخر المدى.
طبعا.. هم للأسف لا يفهمون ولا يدركون وليس لديهم قدرة على أن يتوقفوا أمام أي محاولات لإحلال السلام في المنطقة علما بأن هذا السلام سينعكس أول ما ينعكس على حياة الإسرائيليين أنفسهم قبل أي أطراف أخرى..
المهم.. لقد استمع العالم جيدا إلى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بريكس وتابعوا متابعات نشطة وفعالة وكثيرون أبدوا استعدادهم لبذل أي جهد من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي الضاري تجاه فلسطينيي غزة ولبنان ومع ذلك مازالت إسرائيل تتمادى في غيها وضلالها متسلحة بقوة زائفة لن تستشعر عدم أهميتها إلا بعد أن تخضع لأمر واقع مرير.
***
أمريكا حتى الآن للأسف مازالت تتبع سياسة الازدواجية ففي الصباح يصدر منها تصريح يندد بعدوان إسرائيل ثم ما إن ينتصف النهار حتى يصدر تصريح آخر بتعهدها بحماية إسرائيل وتأييدها تأييدا كاملا.
***
دول أوروبا التي يسير بعضها خلف أمريكا دون أدنى تفكير تكرر هذا الكلام دون أن تعرف آثاره السلبية المتوقعة.
كل هذه القوة للأسف ستفاجأ بأيام لا ينفع فيها كلام ولا حتى صراخ أو عويل لأن السيف قد سبق العزل.
إن شرارة نيران واحدة كفيلة باندلاع ألسنة اللهب في مناطق شتى من العالم بل في العالم كله.
من هنا.. هل يمكن القول إن أمريكا مازالت هي التي تتحكم وحدها في أوراق اللعبة؟
الجواب ببساطة يكون بسؤال آخر يقول:
وهل حدث مرة واحدة أن ابتعدت عن أوراق اللعبة أو أجبرت هي نفسها أصحاب اللعبة الأساسيين على أن يطلبوا منها الانسحاب الأمر الذي لم يحدث ولن يحدث..؟!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فنحن نقول إنها المتحكمة أولا وأخيرا في صندوق النقد الدولي الذي يملك المنح والمنع في آنٍ واحد..
يعني حتي تأتي في يوم من الأيام لتصدر تعليماتها لهذا الصندوق بالتوقف عن التعامل مع مصر أو تقليل حدود هذا التعامل..و..! ومع ذلك أنا شخصيا أتصور أنها مهما مارست من ضغوط ضد الصندوق فلن يصل منها أو معها إلى النتائج التي تريدها..!
***
باختصار شديد نحن في مصر اليوم لسنا كما كنا في نهاية الخمسينيات أو بداية الستينيات، فالقوة ليست مثل القوة ولا الإدارة هي نفس الإدارة ولا التعامل مع الأزمات يجري بنفس تعامل زمان حتى الاقتصاد ليس مثل الاقتصاد.
لذا.. عندما تطاير إلى أسماع الصندوق أن مصر لم يعد يروقها برامجه وأنه السبب في خلق أزمات مصر في غنى عنها.
وتأكيدا للكلام السابق لم يتبرم الصندوق أو يعترض أو يعلن بأن ما يقرره هو الصواب وفيما عداه الخطأ الذي يتعذر تنفيذه.
ولعل ما يؤكد ما أقول تلك التصريحات التي أدلت بها أمس كريستالينا غورغييفا بأن الصندوق منفتح على تعديل برنامج الإنفاق على مصر لمصلحة المواطنين وأنهم يعرفون أيضا بأن الاقتصاد المصري يواجه تحديات عديدة بسبب الحرب والتوترات التي أدت إلى انخفاض دخل قناة السويس بنسبة 70%.
بكل المقاييس هذا كلام قاطع وعندما يصدر عن الصندوق بالذات خلال هذه الفترة فإنه يعكس ولا شك دلالات علاقة متوازنة ويعكس دلالات عديدة على أن مصر تسير في الطريق الصحيح.
***
مواجهات
*الصراحة.. صراحة .. وبالتالي إذا تم اقتطاع جزء منها تأثرت باقي الأجزاء بالغضب والتراجع للخلف والتوتر.
***
*بالمناسبة.. الصراحة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمعلومات فإذا توفرت المعلومات الصحيحة باتت الصراحة هي الدستور الأخلاقي الذي لن تتغير بنوده مع تغير الظروف والأحوال.
***
*امتلأ المسجد الذي تعودت على أداء الصلاة فيه بمصلين كثر دعوا جميعا ضد القهر والعدوان وأن يحقق الله النصر للضعفاء والمغلوبين على أمرهم..
***
*هذا هو فصل الشتاء يدق الأبواب بعنف وبالرغم من تأخره عن موعده إلا أن أصوات الشاكين دوما بدأت ترتفع بسبب لسعة البرد غير المتوقعة..!
لا..كله متوقع يا سادة.
***
*أعجبتني هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أبو مسلم البهلاني فرأيت أن أهديها إليك:
منازل النفس لا تُدرى حقائقها
واخطأ الزعمَ منَ قد قالَ يُدريها
العين تُدرك إلا ذاتَها نظراً
والكف تقبض إلا معصماً فيها
يباعد النفس عن إدراكها مَلَقٌ
والنفس مغرورة ممن يداجيها
إن التملق للالباب يجبهها
مثل الغشاوة للأبصار يُعميها
قد أخلص الحب من أهداك عيبك لا
مُطرٍ مداج على العوراء تمويها
واعقل الناس من أبدى تواضعَه
من نفسه لانتقاد الخِل ما فيها
***
و..و..شكرا