مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 27 أكتوبر 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

إلى متى سوف تستمر تلك اللعبة التي باتت سخيفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى..؟! وأنا أقصد لعبة الانتقام والانتقام المتبادل بين كل من إسرائيل وداعميها ومؤيديها من جهة وبين إيران وحزب الله من ناحية أخرى .

أنا شخصيا أتوقع أن الأمور لن تتحسن طالما ظلت التصريحات التي تعبر عن الواقع تحمل عبارات الاستفزاز والتهديد بالضرب بين يوم وآخر.

مثلا.. لقد أعلن الرئيس الألماني نفسه  أن التنسيق مستمر بين إسرائيل وألمانيا والتعهد بأن يكون  رافضا وقف العدوان!

أي عدوان بالله عليه..؟!

من الذي يقتل ويعذب ويهدم منازل من؟!

ثم..ثم..لم تكد تمر سوى دقائق معدودة حتى يصدر البيت الأبيض في أمريكا أن التنسيق بينهم وبين سفاح القرن نتنياهو بدا واضحا في توجيه الضربة؟!

يعني باختصار شديد سوف يظل هذا الحال المزري على ما هو عليه إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.. ليس هذا فحسب بل وسط تلك المحاولات لتهدئة الأوضاع تصدر وزارة الصحة الفلسطينية  بيانا يتضمن  أن عدد الموتى وصل إلى ٤٢١ ألفا و٩٢٤ إنسان ..هل يفهمون ماذا تعني كلمة إنسان؟!

إنها تعني أن الله سبحانه وتعالى هو الذي منح الروح لهذا الإنسان وبالتالي حينما يتقدم إنسان مثله لسلبها من الأخ أو الصديق أو الزميل فسوف يكون العقاب رادعا ورادعا للغاية..مما يوحي بأن القتال لن يتوقف حاليا مهما كانت الظروف.

***

على الجانب المقابل فإن غارات إسرائيل مستمرة أيضا على لبنان رغم التصريحات الواردة من حكومته التي تكرر يوميا بأنها لا تملك سوى الحل الدبلوماسي.

***

في النهاية تبقى كلمة:

بعد هذه الضربة الإسرائيلية ضد إيران وبعد ذلك التحذير لطهران بعدم الرد ثانية من يضمن وقف اللعبة الآن بعد انتهاك كل القوى لدى كافة الأطراف ؟!

 

***

و..و..شكرا