مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 09 نوفمبر 2024
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*لا.. لن تعود "صفقة القرن" مع عودة ترامب

*استشعر حجم الغضب العربي وبالتالي سوف يصمت

*مستعد لسداد إيجار البيت الأبيض.. حفاظا على كرامة الدولة!

*الإعلان عن آلاف الوظائف منذ إعلان النتيجة

*ينقذ الشركات المتعثرة من انهيارها المالي

*****************

أنا شخصيا أختلف مع هؤلاء الذين يقولون إن عودة ترامب رئيسا لأمريكا سوف تصاحبها عودة سياساته القديمة وعلى رأسها مشروع صفقة القرن..!

قبل ذلك ربما لم يكن يفكر في رد الفعل الناتج عن المشروع ورغم ذلك اضطر  إلى إخفائها وعدم إثارتها من جديد.

في نفس الوقت فإن الرئيس ترامب يكن احتراما وتقديرا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اتخذ موقفا جريئا وشجاعا وواضحا وصريحا .. هذا الموقف يقوم على أساس رفض التهجير القسري للفلسطينيين وبالتالي التحذير من الاقتراب من أرض سيناء التي تعرض كل من يحاول الاقتراب من رمالها لأسوأ العواقب.

***

وهكذا ليس معقولا في تلك الظروف أن يأتي ترامب العائد بنسبة نجاح كبيرة ليخيب آمال الناخبين الذين سبق أن أعلن غالبيتهم رفض كل آراء جوبايدن الرئيس السابق.

***

ثم.. ثم.. ماذا عن العلاقات المستقبلية بين أمريكا ومصر؟!

ما يثير الدهشة والعجب اعتراض ترامب على عبارة العلاقات المستقبلية لأنه يرى أن تلك العلاقات متينة وطويلة الأمد ولم تتغير على مدى السنين والشهور.. بصرف النظر عن نوعية الحكم ديمقراطي كان أو جمهوري..

لذا.. فهو يتوقع أن تزدهر تلك العلاقات أكثر وأكثر لكن المشكلة تلك الرابطة الغريبة التي تجمع بين أمريكا وإسرائيل..

أمريكا.. في عهد ترامب أو غير ترامب لا تقدر على اجتراء أي سلبيات يمكن أن تسيء إلى تلك الرابطة..

على الجانب المقابل فإن أمريكا يتعذر عليها تعريض العلاقة مع مصر لأي نوع من أنواع الخطر إذن ما هو الحل؟!

الحل يعرضه الرئيس الجديد القديم ترامب بإقامة الدولتين المستقلتين إسرائيل وفلسطين وهو ما سبق أن كرره ترامب مرات عديدة خلال حملته الانتخابية واليوم سيتمسك به أكثر وأكثر.

***

استنادا إلى كل تلك الحقائق فإن السؤال الذي يثور:

هل ستشهد العلاقات بين مصر وأمريكا تطورا ملحوظا وتحسنا في الأداء بين البلدين أم العكس..؟!

إنه سؤال صعب الإجابة عنه، إذ يمكن أن تتطور العلاقات إلى الأحسن وأيضا إلى الأسوأ في نفس المكان والزمان واللوبي الصهيوني في أمريكا سوف يفتح الأبواب أمام أمريكا وهو أيضا الذي يغلقها عندما يريد ويدرك أن كل شيء بات على حافة الخطر هذا ما نصل إليه إن آجلا أو عاجلا.

***

على الجانب المقابل فإن ثراء ترامب اللا معقول كفيل بأن يضفي على سياساته الواقعية والتفاؤل في آنٍ واحد.

وإليك هذا المثل:

في منتصف عهد بايدن تعرضت البلاد لتلك الظروف الاقتصادية الصعبة مما دفع أحد أعضاء الكونجرس إلى التقدم باقتراح بتأجير البيت الأبيض بعدة ملايين من الدولارات سنويا..!

لم يستغرب أحد الفكرة بل الغالبية أيدتها أبلغ تأييد وإن كان الخلاف الأساسي  حول كرامة أمريكا وسمعتها الدولية.

اليوم.. جاء الرئيس ترامب والذي يقول إنه سيعرض على الإدارة أن يكون هو المستأجر المتكفل بسداد نفس المبلغ وبذلك يكون قد تلافى أهم نقاط الضعف وأبلغها إثارة.

***

والرئيس ترامب يعود ويستعرض وعوده الانتخابية التي يؤكد الآن أنها باتت سياسات قابلة للتغيير وأهمها الإعلان عن آلاف الوظائف الخالية والتي تحدد لها أعلى المرتبات وأكبر المكافآت..أيضا سيعمل على إنقاذ الشركات المتعثرة وما أكثرها وهو يؤكد أن معه الحلول الكفيلة بتحويل المستحيل إلى ممكن..

***

ها هي أمريكا في عهد رئيسها الجديد دونالد ترامب نرجو أن تخط طريقها بالجهد والعمل والأموال الهائلة والمتعددة..

***

       مواجهات

*كيف تتفاءل وأنت لا تعرف ماهية الأمل ولا حقيقة الإيثار ولا شرح لأحر المعاني وأغلى المؤثرات..؟!

من هنا.. أنصحك بالتأمل في السطور السابقة وبعد ذلك فكر في أن تتفاءل.

***

*صديقي أو من كان صديقي طلق كل الأشياء الحلوة واتجه إلى "النواقص".. نواقص النساء ونواقص الرجال ونواقص "المعارف" والأسباب..!

إنها خسائر يدفعها من يستحقها..!

***

هذه المطاردة والمطاردة المضادة بين الفيروس والإنسان.. تُرى من يكون له النصر..؟!

الإجابة.. الفيروس طبعا لأن الفيروسات تتعاون مع بعضها البعض..

***

*من ارتضى أن تصبح زوجته سيدة أعمال  عليه قبول كل النتائج ومختلف التجاوزات..

***

*إذا كنت تسعى لتحقيق النجاح فنصيحتي لا تكرر نفس أخطائك..!

***

*أغرب الذنوب في الدنيا من يرتكبها مرات ومرات دون أن يشعر بها..!

***

*نصيحة: إذا توقفت زوجتك عن الشجار معك لكي ترد على صديقتها في التليفون طلقها وشجع زوج صديقتها على أن يفعل معها نفس العمل.

***

***

*أخيرا نأتي إلى حسن الختام..

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أبي فراس الحمداني:

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ،

 أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟

 بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ،

 ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !

 إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى

 وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ

 تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي

 إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ

معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ ،

 إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!

***

و..و..شكرا