المجتمعات تتقدم بتقدم أبحاثها العلمية في شتى الفروع والتخصصات.. ولعل من أهم عوامل ازدهار أمريكا توفير المال والجامعات والمراكز المتخصصة فضلا عن النابهين والمبدعين مما أدى إلى أنها تكاد تكون الوحيدة في العالم التي تتوصل أولا بأول إلى اكتشاف أحدث الأدوية لعلاج الأمراض المستعصية وأهمها السرطان والإيدز والزهايمر.. وغيرها وغيرها..
ولقد توصل مؤخرا العالم البريطاني المصري السير مجدي يعقوب إلى اكتشاف صمامات من خلايا بشرية للقلوب العليلة ويؤكد أنها كفيلة بإطالة عمر الإنسان وتحسين أحوال معيشته طوال سنين الشيخوخة .. أو ما وراء الشيخوخة.
***
من هنا يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطوير مراكز البحث العلمي في مصر وتوفير مختلف الإمكانات المادية والبشرية للوصول إلى أعلى مستويات لدينا وبديهي عندما يتحقق هذا فسوف تتدفق علينا نماذج عديدة من مختلف أنحاء العالم..
وها هو ذا الرئيس السيسي بالأمس عقد اجتماعا بالغ الأهمية دعا فيه كلا من رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم مؤكدا عليهم جميعا أنه يسعى إلى أن تكون مصر مقصدا لخبراء التعليم المتميز.
***
ودعوني أنا شخصيا أقول إن التعليم المتميز.. ينتج خريجا متميزا يشار إليه بالبنان وبالتالي لا يجب أن يفوتنا الإقرار والاعتراف بأن مركزا متخصصا في فرع من فروع العلم يجلب للوطن –أي وطن- أكبر قدر من العملات الصعبة فضلا عما يحققه من شهرة ذائعة الصيت.
ودعوني هنا أسوق لكم تجربة شخصية.. فقد كنت أعاني من "قصر نظر" غير مسبوق كاد يؤدي إلى فقدي الإبصار كاملا وإذا بي أسافر إلى مدينة بون في ألمانيا لأكتشف أن أكبر المراكز المتخصصة في العالم تعتبر على أرضها فأنت حينما تمشي في شوارعها وبين أزقائها تجد تلك المراكز تنتشر انتشارا غير مألوف بحيث أصبحت المدينة تنافس مثيلاتها في إسبانيا مثل مدريد ولندن في بريطانيا وكليفلاند في أمريكا بل أصبحت أقل تكلفة منها وبالتالي ازداد الإقبال أكثر وأكثر.
***
على الجانب المقابل فإن الرئيس السيسي يعقد اجتماعات مواعيدها متقاربة لدفع البحث العلمي والتقدم التكنولوجي ويصدر توجيهاته بضرورة إعداد الطلاب الملتحقين بكلٍ من الذكاء الاصطناعي والرقمنة والحاسب الآلي والتكنولوجيا بمختلف أنواعها إعدادا جيدا.. يعني لابد أن تكون النتائج إيجابية وتحمل بشائر الخير وكل ما من شأنه أن يتحقق خلال فترة وجيزة.
***
في النهاية تبقى كلمة:
بكل المقاييس.. السياسة علم والاقتصاد علم والاختراع والابتكار علم.. وطالما أن الدولة مهتمة بكل تلك النشاطات فلابد أن تكون خطواتها نحو المستقبل مطمئنة لأجيالنا القادمة ألف مرة ومرة.
***
و..و..شكرا