*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*مصر ليست في عداء مع أمريكا وأمريكا تختلف مع مصر لكنها لا تعاديها
*أحمد أبو الغيط طرح فكرة تستحق التأمل
*إذا كان من مصلحة الفلسطينيين تنحي حماس فلماذا لا تضحي من أجل مواطنيها؟!
*العرب.. يتحدون وترامب مستمر في التصعيد
*أما المصريون فدائما يضربون المثل في التضحية والفداء
*يتعهدون بالذود عن أمن مصر القومي بكل ما أوتوا من قوة
*بارك الله فيكم وفي القائد الشجاع عبد الفتاح السيسي
*ليلة النصف من شعبان الليلة نرجو الله أن يستجيب لدعواتنا
*أنا شخصيا أسير على ما علمني إياه أجدادي وأبي وأخي الأكبر
**********************
صباح الخير والأمل والسلام بإذن الله سبحانه وتعالى بداية أود أن أوضح أنه رغم هذا التوتر الذي أشاعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شتى أنحاء العالم وأخص العرب -كل العرب- لاسيما مصر والأردن إلا أنه لا يمكن القول إننا في حالة عداء مع الولايات المتحدة الأمريكية لأسباب عديدة تتعلق بمصلحتهم ومصلحتنا سواء بسواء .. نعم نحن دائما نكرر بأن العلاقات بيننا هي علاقات إستراتيجية وربما لا يعرف الكثيرون معنى الإستراتيجية لكن في بساطة شديدة هي الاتفاق بين طرفين في اتباع الأساليب التي تضمن الانتصار في الحرب إذن ليس معقولا أن يدخل الطرفان المتعاهدان حربا ساخنة أو حتى باردة لكن الرئيس ترامب جاء إلى البيت الأبيض فوق حصان أبيض لذا فهو يتخذ من القرارات أو يصدر من التصريحات ما يرضي ذاته أولا بصرف النظر عن ردود الأفعال سواء التي تتعلق بأمريكا ذاتها أو غيرها..
لذا فإن قراره أو تصريحه بوقف المعونة عن مصر والأردن لم يشغل بالنا كثيرا لأننا تعودنا على ألا نكون أسرى كسرة خبز أو ساندوتش ماك برجر لاسيما ونحن الآن نعيد بناء بلدنا بما يضمن لنا عدم الدخول في أزمة أما بالنسبة للأمريكان فهم يحتاجون إلينا كلما أرادوا أن يعبروا قناة السويس بسفنهم وكلما أرادوا استخدام الممرات الجوية ليس من خلال ممارسة الضغوط أو التهديد بالقوة بل هذا ما تنص عليه القوانين الدولية ورغم ذلك في استطاعتنا منع استخدام هذه الممرات الأمر الذي يعطل المصالح الاقتصادية والسياسية بل والعسكرية أيضا..
وهكذا دعونا نتفق على أن المصالح المشتركة التي تربطها علاقات إستراتيجية تمنع أن تكون بيننا عداوة أو ما يشبه الحرب.
من هنا فليطمئن كل من المصريين والأمريكان أنه ليس من السهولة بمكان أن تصل حدة الخلافات إلى حد القطيعة أو الكراهية السافرة والدليل أن القنصلية الأمريكية في القاهرة لم تتوقف عن إصدار التأشيرات لدخول البلاد وأحسب أنها لن تتوقف أيضا.
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق فإن السؤال الذي يثور:
وهل من الممكن أن تعود العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها؟
الإجابة نعم بل إن كليهما ستكونان حريصتين أبلغ الحرص على إعادتها خلال فترات تطول أو تقصر لكنها عائدة عائدة..
وهنا اسمحوا لي أن أستدعي الفكرة أو الاقتراح أو القرار الذي طرحه مؤخرا أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية والذي لخصه في عبارات واضحة قال فيها : إذا كان الحل أن تتنحى حماس عن حكم غزة فلماذا لا تفعل من أجل مصلحة جميع الفلسطينيين؟!
في نفس الوقت فإن مصر أعلنت أنها ستضع تصورا لإعادة تعمير غزة مشاركة مع الدول العربية وهذا أيضا مدخل من مداخل الحل التي يمكن أن يقبلها الرئيس ترامب دون أن يبدو أنه قد تراجع أو صرف اهتمامه ..
الحلول عديدة المهم حسن النوايا والابتعاد عن ممارسة العنف والعنف المضاد إلى أقصى مدى.
***
أما بالنسبة لمصر والمصريين فلن أضيف جديدا إذا قلت إنهم تربوا ونشأوا على ضرب المثل والقدوة في التضحية والفداء والذود عن أمن بلدهم القومي.
وها هم الآن يلتفون التفافا أسطوريا حول القائد عبد الفتاح السيسي حيث لم يخرج واحد عن الصف المتراص ولم يصدر "صوت نشاز" يمكن أن يسيء للجميع بل الكل في تلاحم وفي اصطفاف لا مثيل له ..
بارك الله فيكم وفي قائدكم عبد الفتاح السيسي مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الموقف لابد وأن يكون له تأثيره سواء لدى الرئيس ترامب أو أي رئيس غيره في أي مكان يكون.
***
والآن دعوني أنتقل بكم لأتحدث معكم عن مناسبة دينية عزيزة علينا جميعا وهي ليلة النصف من شعبان التي تصادف أن يكون قدومها مساء اليوم حيث يتجمع المسلمون في شتى بقاع الأرض يهللون ويكبرون ويرفعون أكفهم للسماء راجين رضاء الله سبحانه وتعالى وفضله وكرمه.
أنا شخصيا في هذه الليلة أجمع الأهل والأصدقاء والأحباء والأقارب مستمتعا بالإرث الذي وهبني إياه الأجداد وحتى الوالد رحمه الله ثم أخي الأكبر الحاج سعيد رحمه الله لأتولى أنا المهمة ونردد في صفاء ونقاء:" اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ."
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فها هو شهر رمضان على الأبواب وتقول المؤشرات إن الدولة ستوفر لمواطنيها جميعا كل مستلزمات هذا الشهر الكريم بأفضل الأسعار حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته للمحافظين بأن يتواجدوا في الأسواق وفي الشوارع وفي الميادين ليتأكدوا بأنفسهم أن المتلاعبين بأقوات الناس في طريقهم إلى زوال وليعلم القاصي والداني أن الكل سواء في هذا الوطن الغالي وبالمناسبة إذا وافق الرئيس ترامب على قبول دعوتنا لتناول كوب عصير قمر الدين أو طبق خشاف يحتوي على ما لذ وطاب من تمور مصري وتين مجفف فأهلا وسهلا به على الأقل حتى يتأكد أن منع معونته عنا لم تزدنا إلا إصرارا على حياة أفضل وعلى رفع معدلات استمتاعنا بالشهر الكريم.
***
و..و..شكرا