ناكر الجميل يعيش ويموت.. فارًا تدوسه الأقدام وتمضى غير عابئة بما فعلت..

بتاريخ: 24 فبراير 2002
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

ناكر الجميل يعيش ويموت.. فارًا تدوسه الأقدام وتمضى غير عابئة بما فعلت.. لأنه فى واقع الأمر لا يساوى شيئًا.

وإذا كان الله سبحانه وتعالى.. قد حث الناس على أن يوفوا بالعهد.. وأن يخلصوا فى أقوالهم وأفعالهم.. ثم جاء من يشذ عن سواء السبيل.. فبديهى أن يبقى «الفأر الأجرب».. جبانًا.. طماعًا.. جشعًا.. يردد صباحًا ومساء: «هل من مزيد..؟!».

* * *

لكن أنى يكون المزيد.. وهو لا يملك من المقومات والملكات ما يجعله قادرًا على منافسة الآخرين.. أو على إثبات ذاته وتأكيد وجوده..؟!

من هنا.. فإن الإجراء «الوحيد» الذى يتخذ مع أمثال هذا الأفاق.. المخادع.. الجبان.. بترهم من الجذور.. بحيث لا تقوم لهم قائمة تحت وطأة أى ظرف من الظروف..!

نعم.. ربما يستخدمون «صوتهم العالى» فى نشر الضلال والبهتان.. مثلما هو حالهم دائما.. لكن المواجهة الحاسمة تكون ضرورية فى بعض الأحيان تحقيقا للردع وضمانا للحد من الفساد والمفسدين.. لأن ناكر الجميل لا يختلف.. أبدا عن السارق.. أو عن الزانى.. أو عن المغتصب.. فالمفروض أن ترتفع صروح السلام الاجتماعى ويعيش البشر فى سلام وأمان.

لقد صدق الحق حينما قال فى كتابه العزيز:

بسم الله الرحمن الرحيم:

«ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون.. ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتنم تزعمون.. ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين».

«صدق الله العظيم»

يعنى ببساطة شديدة.. أن الذى يدعى على الله سبحانه وتعالى ما ليس فيه.. كأن يقول إن له ولدًا، أو شريكًا.. أو أنكر أدلته على الوحدانية.. فلن يفوز بخير فى الدنيا أو فى الآخرة.

وما يستحق التأمل والتدقيق أن أمثال هؤلاء الأفاقين.. الأدعياء.. يجيئون يوم القيامة محاولين التخلص من كذبهم فى الحياة.. بكذب فى الآخرة.. إلا أن الله عليم بما كانوا يفعلون.. فتصبح جهنم مثواهم وبئس المصير.