مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 08 مارس 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*أمريكا تجتمع مع حماس.. عشرة على عشرة!

*الاعتذارات الجامعة لا تكفي!!

*رمضان والسلع متوفرة وبأسعار متهاودة

**************************

إذا كانت معظم المواقف -إن لم يكن كلها- تتسم بالسلبية تجاه القضية الفلسطينية فإن مبادرة واشنطن الالتقاء مع ممثلين من حركة حماس إنما هي قرار إيجابي بنسبة كبيرة بسبب بسيط أن قادة الحركة أصبح لديهم قناعة تامة بأنهم لن يشاركوا في حكم غزة خلال المرحلة القادمة وهذا في حد ذاته يمثل انتصارا للحركة وللإسرائيليين وقبل ذلك الأمريكان الذين رغم إمكاناتهم وتعدد اتصالاتهم لم يتمكنوا حتى الآن من إخضاع حركة حماس.

في نفس الوقت فإن مشاركة مصر في الاجتماعات الحماسية –الأمريكية سيضفي على تلك الاجتماعات أملا وتفاؤلا وحيوية وذلك لأسباب عديدة من أهمها أن مصر لديها إلمام كامل بكل الأبعاد والتفصيلات وبالتالي يصعب لأي طرف من الأطراف أن يوجه مسيرة الاجتماعات إلى بوصلته التي يتعامل على أساسها فقط..

أيضا بعد أن أيقن العالم كله أن الرؤية المصرية لحل الأزمة هي السائدة وهي الحكم والعدل فإن كلا من أمريكا وحماس لن تدخلا في مهاترات جانبية أو تهديدات ما أنزل الله بها من سلطان.

أما حكاية مهد الهدنة إلى أجل مسمى أو غير مسمى فسوف يحقق للأزمة برمتها بعدا جديدا إيجابيا دون منازع.

***

أمس يوم الجمعة وقد ذكرت في مقالي أن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب لدعاء ملايين المصلين في شتى بقاع الأرض بتحقيق النصر المؤزر للفلسطينيين.

كيف لأنه سبحانه وتعالى يبعث بجنود غير مرئيين ليسهموا في  تحقيق هذا النصر فاطمئنوا والله معنا جميعا.

***

ومادمنا نتحدث عن الحرب والسلام فإن ثمة مشكلة أخرى تهدد الأمن والسلم الدوليين هي مشكلة الحرب الروسية- الأوكرانية التي تطورت تطورا مفاجئا لم يكن في حسبان جميع أطرافها.

إذ ذهب زيلنسكي رئيس أوكرانيا إلى واشنطن ساعيا إلى مزيد من الدعم المعنوي والدعم المادي والدعم العسكري فإذا بالزيارة المأمولة تنقلب إلى حرب عاتية بين سيد البيت الأبيض والرئيس الأوكراني الذي طلب من حراسه إخراج هذا الرئيس زيلنسكي بأسرع ما يمكن وبالفعل خرج الرجل ولم يعد ثم حدث ما حدث..!

الآن بعد أن كان زيلنسكي رافضا الاعتذار أصبح الآن يستجدي الموافقة على قبوله بعد أن حظي الرجل بتأييد دول أوروبا لموقفه رافضين تصرف الرئيس ترامب لكن للأسف الفرحة لم تتم بل سرعان ما تغيرت المواقف وأعلن معظم الأوربيين رفضهم شحن أي أسلحة إلى أوكرانيا وأصبح زيلنسكي ينتظر الآن المصير المحتوم فإما أن يطاح به من خلال انقلاب داخلي أو عن طريق قوة خارجة من تلك التي تأتمر بالأوامر العليا القادمة من واشنطن وها هم جميعا في الانتظار..!

***

وقفة رمضانية.. تصوروا لقد مر سبعة أيام من شهر رمضان المبارك فاليوم يحمل رقم 8 فماذا قدمت الحكومة المصرية لمواطنيها مقارنة بباقي الحكومات؟

لقد عملت الحكومة جاهدة على توفير السلع بشتى أنواعها وأشكالها وبأسعار متهاودة والواضح أن مبادرة "كلنا واحد" أتت بنتائج إيجابية ومعقولة..

نعم.. كان هناك البعض الذي لم تسعفه إمكاناته لكن على الفور تتدخل الأجهزة المعاونة ليتم حل المشاكل في التو واللحظة.

أما من الناحية الدينية فقد أصابت الإذاعة المصرية والتليفزيون المصري بتغطية صلاة العشاء والتراويح وبعدهما صلاة التهجد التي يؤديها جميعا علماء أجلاء تحت قيادة عالم سمته التواضع والفهم الديني المستنير هو د.أسامة الأزهري وكل عام وأنتم وشهر رمضان بألف خير.

***

*اللهم احفظ سوريا من حرب أهلية جديدة .. لقد أخذ الصراع والتناوش يشتدان والمواجهة بين الماضي والحاضر كلما ارتفعت حرارة الصدام بين أطرافها أصبحت حافة الخطر قريبة وقريبة جدا.

***

*بالمناسبة تركيز الجهد كله على تعقب بشار الأسد وأعوانه وأقاربه يأتي بنتائج لا تفيد أما النظرة للمستقبل فهي طريق الأمل والتفاؤل.

***

*أعجبتني هذه الكلمات:

من يضيّع الأمانة ويرضى بالخيانة فقد تبرأ من القيم والمبادئ..!

***

*من أقوال الرسول الكريم:

"إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا".

***

*سؤال بريء:

هل وزير التعليم مازال مصرا على أن المدارس ليست خاوية من طلبتها وطالباتها؟

السلام عليكم.

***

*العالم الفاضل الذي أمّ المصلين في صلاة جمعة أمس من مسجد بني سويف رجل يستحق التقدير وهاآنذا أبعث له بألف تحية وتحية.

***

*السؤال الذي يتردد الآن بين أولاد الذوات وبناتهم: أين سنمضي إجازة العيد؟

يا ناس.. أفيقوا إلى رشدكم..

***

*وأخيرا نأتي إلى حسن الختام..

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الإمام الشافعي رضي الله عنه:

إليك إله الخلق أرفع رغبتي

وإن كنت ياذا المن والجود مجرما

 ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي

 جعلت الرجا مني لعفوك سلما

 تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك

 ربي كان عفوك أعظما

فما زلت ذا عفو عن الذنب

 لم تـزل تجـود وتعفـو منة وتكرما

فلولاك لم يصمد لإبليس عابـد

 فيكف وقد أغـوى صفيك آدما

 فلله در العارف الندب أنه

تفيض لفرط الوجد أجفانه دما

يقيم إذا ما الليل مد ظلامه

 على نفسه من شدة الخوف مأتما

 

و..و..شكرا