مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 11 مارس 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

قسما عظما لو أننا جميعا لسنا متواجدين على أرض الواقع ما صدقنا ما حدث وما يحدث بالنسبة لتطورات القضية الفلسطينية..!

مثلا عندما يقال إن حركة حماس وافقت على نزع سلاح أفرادها في نفس الوقت الذي أبدت فيه استعدادها لعدم المشاركة في حكم غزة سياسيا وعسكريا .. أقول عندما يحدث ذلك أليس واردا عندئذ أن حماس تخادع أو تناور الذين ذكروا عنها هذا الكلام..؟!

***

أيضا هذه المشاهد الداعشية التي هزت الجماهير في الساحل السوري هل من السهولة بمكان بالنسبة للحكام الجدد أن يعلنوا ويؤكدوا أنها لن تتكرر مؤكدين اتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع هذا التكرار بالفعل؟!

***

أيضا.. هذه الدهشة أو ذلك التعجب اللذان اتسما بالسلوك الإنساني خلال اليومين الماضيين ألم يؤكدا أن رئيس سوريا الجديد أحمد الشرع لن يستطيع التخلي عن هويته التي لازمته خلال سنوات طوال ثم يظهر على الملأ يدين هذا السلوك متوعدا بإنزال أقسى العقاب بمن يفكر في ارتكابه ألا ينم هذا على حرص الشرع أن يخلع جلبابه التي اشتهر بارتدائها على مدى سنوات وسنوات؟!

***

على أي حال المفترض أن حرب الإبادة التي يتبعها سفاح القرن بنيامين نتنياهو سوف تتوقف.. فهل يرضى بذلك أم ستظل مشاعر الكراهية والبغض والمقت تنهش قلبه حتى يوم الدين؟

ثم ..ثم.. هل كل ذلك الذي يجري يمكن أن يغير موقف الرئيس ترامب الذي مازال مصرا على تحويل غزة إلى منتجع سياحي يتولى هو نفسه إعداده وعرضه للاستثمار في شتى دول العالم؟

وماذا عن الترحيل القسري للفلسطينيين الذين سيتهمون بأنهم باعوا الأرض بالدولار والريال والدينار بالضبط مثلما حدث عام 1948 لكن مع اختلاف الأساليب وتنوع الأهداف والغايات..؟!

***

و..و..شكرا