حينما تختفى القيم.. يصبح كل شىء مستباحًا.. وعدنما يحصل الضمير على إجازة طويلة.. يعيث صاحبه فى الأرض فساداً.. نظرا لعدم وجود رادع بداخله يأمره فى لحظة معينة بالتوقف..!
وإذا تساوى العيب.. «باللا عيب».. يصبح على الدنيا السلام..!
من هنا.. أصبح شىء عادى.. أن تتزايد فى مجتمعات «الفضيلة».. أعداد اللصوص، والنصابين، والقتلة بعد أن اختلط الحابل بالنابل.. وبعد أن أعطى البعض لأنفسهم -دون وجه حق- سلطة المنع. والمنح.. بل وصل بهم الأمر إلى حد إصدار الأوامر باغتيال أرواح الأبرياء..!
* * *
لا جدال أن أفضل وسيلة لمواجهة شرور الذات بما تطويه من وساوس الشيطان.. أن يؤدى المرء ما عليه لله رب العالمين.. بإخلاص، وثقة، ويقين.. ولعلنا ونحن نتجه بقلوبنا خاشعين ساجدين للواحد الأحد خمس مرات فى اليوم.. لابد أن نفيق إذا أغفلنا، ونتذكر حينما ننسى، ونعلى كلمة الحق عسى أن نقضى قضاء مبرمًا على أية نزعة من نزعات الضلال، والبهتان.. تحاول أن تتسلل خلسة أو عمدًا لتعطل أسلاك الكمبيوتر التى أحسن الله خلقها وترتيبها داخل رءوسنا..!
* * *
ما أحلى.. أن يعمل الإنسان ليومه كأنه يعيش أبدًا.. ولآخرته كأنه يموت غدًا..!
لكن.. من يقرأ، ومن يسمع، ومن يتعلم، ومن يتعظ..؟