إذا كان للموت حرمته.. فإن الحياة أيضًا لها قيمها

بتاريخ: 28 مايو 2002
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

إذا كان للموت حرمته.. فإن الحياة أيضًا لها قيمها، وتقاليدها، وأخلاقها المتوارثة جيلاً بعد جيل.

من هنا.. لقد أصيب الرأى العام فى مصر بصدمة عنيفة من جراء نشر صورة الرئيس الراحل أنور السادات فى صدر الصفحة الأولى لإحدى الصحف «المستقلة».. وهو غارق فى دمائه.. وآثار الرصاصات واضحة فى كل مكان بجسده..!

* * *

طبعا.. كان بديهى أن يتحرك مجلس الشورى ممثلاً فى رئيسه العالم الجرىء د.مصطفى كمال حلمى الذى بادر بإبلاغ النيابة العامة، نقابة الصحفيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجريدة مؤكدا أن الصورة التى تم نشرها لا تتفق مع هوية المجتمع المصرى الذى يتسم بالأصالة، والاحترام المتبادل بين أبنائه.. فما بالنا.. و«الضحية» رئىس وزعيم قاد البلاد خلال فترة صعبة من مراحل تاريخ نضالها الوطنى..؟؟

* * *

حتى الآن.. لا يعرف الكثيرون ممن يعملون فى بلاط صاحبة الجلالة أن مهمتهم مقدسة.. وأنهم إذا لم يرعوا الله سبحانه وتعالى فى أعمالهم.. فإن عقابهم فى الآخرة بالذات سيكون شديدًا.. وشديدًا جدا..!!

كم من أبرياء.. تعرضوا لأسوأ حالات التشهير بسبب تصفية حسابات خاصة.. وكم من أناس أفاضل.. مزقت أجسادهم سهام الكذب والضلال.. وكم.. وكم.. بعد أن توهم أولئك المتجاوزون.. أن عين السماء غافلة عنهم..؟؟

* * *

عموما.. إنى أحيى د.مصطفى كمال حلمى.. على هذا الإجراء الحاسم والسريع الذى اتخذه.. وأضم صوتى إلى صوته فى مناشدة أصحاب الأقلام.. أن يقدموا القدوة.. وأن يرعوا المعانى الطيبة والقيم الجميلة.. أما أن يضربوا بمقدرات الآخرين عرض الحائط.. فحرام ومليون حرام.