*الشائعات سلاح العجزة والفاشلين.. وقبلهم "الكافرون"
*اتهموا الرسول بالكذب.. والسحر.. فهل انطفأ نور الإسلام؟!
*نعم.. الإعلام مطالب بالمواجهة.. وعليه أولا إصلاح نفسه
*صحف عالمية أنشأت إدارات خاصة.. لفصل الأخبار الصحيحة عن الكاذبة..!
*من حق الحكومة الافتخار بنفسها.. ولكن الزيادة السكانية.. مسئوليتها!
*أمام الحرائق.. الفقراء.. والأثرياء.. سواء بسواء
شيء طبيعي أن يكون الناجحون.. والمتميزون.. والداعون للحق والفضيلة والجمال.. هدفا لحرب رخيصة من جانب العجزة والفاشلين وفاقدي القيم والضمير.. واسمها حرب الشائعات!
هذه الحرب ليست وليدة اليوم.. بل هي قديمة قدم الأزل لم يسلم منها الأنبياء والرسل منذ عهد نوح وما بعده.. حتى رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم طالته سهام الضلال والبهتان في اتهامات باطلة منها السحر.. والكذب.. والجنون.. وكان الله سبحانه وتعالى دائما ما يبرئه في كل موقف من المواقف.. واستمرت الدعوة الإسلامية على خير ما تكون.. ولم يحدث أن انطفأ نور الدين القيم.. بالعكس ازداد توهجا.. ولمعانا.. بينما الكافرون.. ذهبوا إلى الجحيم..!
***
من هنا ليس بمستغرب أن تتعرض مصر وهي تحقق تلك الانطلاقات المتتالية يوما بعد يوم لحرب الشائعات لأسباب عديدة أهمها.. أن قوى الشر المتربصة بها في الخارج كثيرة .. وعناصر الحقد والكراهية والغل.. مازالت متغلغة في الداخل وبالتالي لا ينبغي أن تفت محاولات هؤلاء اليائسة في عضدنا بل تزيدنا صلابة.. وقوة.. وتلاحما وتماسكا..!
***
لعلنا جميعا متفقون على أننا نقيم عصرا جديدا لهذا الوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وهو عصر نطمئن فيه إلى أن أوضاعنا وأحوالنا قد أصبحت وستصبح بإذن الله أفضل.. وأحسن.. وبالتالي .. دعونا في حالة توقع دائم لما يمكن أن نسمعه.. أو ما تروجه أبواق من فشلوا في أن يثبتوا حسن نواياهم سواء لأنفسهم أو للآخرين ولنتأكد مسبقا أن النصر حليفنا رغم كيد هؤلاء الكافرين..!
هكذا تقول سجلات التاريخ .. وهكذا يؤكد علماء الاجتماع -قدماؤهم ومحدثوهم- الذين أجمعوا على أن الشائعات تاريخها أسود لا بياض فيه.. وأن 70% مما تتضمنه سرعان ما تسقط عبر تناولها من فم لآخر..
***
على الجانب المقابل.. ليس من الصعوبة بمكان مواجهة الأراجيف والأكاذيب لاسيما إذا اتبعنا وسيلتين أساسيتين :
Xأولا: ضرورة توفير المعلومات الصحيحة أولا بأول.. حتى لا يضطر الناس إلى الخضوع والاستسلام إلى من يتصورون أنهم يملكون الحقيقة وحدهم وهو أمر يخالف الواقع.
Xثانيا: الإعلام مطالب بأن ينشط ويتحرك .. وأن يمارس دوره بمهنية دون إغراض ومتحررا من أية أهواء ذاتية وشخصية .
وللعلم.. الإعلام هذا نفسه.. قد يكون في بعض الأحيان هو مصدر الشائعة.. أي أنها تنبت من بين جوانبه ثم سرعان ما تنتشر..!
بتوضيح أكثر:
يأتي من يعمل بقناة تليفزيونية .. أو صحيفة.. أو موقع إخباري ويدعي أنه يحمل أنباء هامة.. في محاولة لجذب الاهتمام إليه.
وبالفعل يذكر واقعة أو واقعتين لا أساس لهما من الصحة التي يلتقطها الآخرون.. وإما أن يعيدوا ترديدها أو يضيفوا إليها إضافات أشد كذبا.. وأكثر ضلالا ..!
وهكذا.. فالإعلام مطالب اليوم قبل الغد بتطهير نفسه بنفسه حتى نضمن إغلاق باب "واسع" من أبواب الافتراء والتضليل..!
بالمناسبة.. لقد لجأت بعض كبريات الصحف البريطانية مثل الجارديان والفاينانشيال تايمز والاندبندنت وأيضا زميلاتها الأمريكيات.. ومنها وول ستريت جورنال ويو اس توداي ونيويورك تايمز إلى إنشاء إدارات خاصة مهمتها.. التدقيق في الأخبار التي تتوارد إليها سواء المقدمة من المحررين.. أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لفصل الصحيحة منها عن التي تظلها الشكوك في محاولة لوأد الشائعات في مهدها..!
إنها مبادرة من البريطانيين والأمريكان.. لعل وعسى..!
***
على الجانب المقابل.. فقد سعدنا جميعا بما أعلنته الحكومة مؤخرا حول الإنجازات التي حققتها.. وكيف أن معدلات النمو الاقتصادي في عهدها تعد الأفضل في تاريخ البلاد عموما .. أي منذ عقود .. وعقود..!
لكن الحكومة سرعان ما تحفظت على نبرة تفاؤلها من خلال ما ذكرته وزيرة التخطيط بأن الزيادة السكانية تعرقل جهود التنمية.. وتجعل المواطن لا يستشعر حدوث تحسن ملموس في مستوى معيشته.. مما يحتم ضرورة العمل على ضبط المعادلة..!
من هنا.. فلتسمح لي الحكومة.. ومعها وزيرة التخطيط بطبيعة الحال لأوضح أن زيادة المعدلات السكانية.. مسئوليتها.. باعتبارها التي تملك وسائل التوجيه.. والتنبيه.. والتحذير وفرض العقوبات إذا لزم الأمر.. وإن كان الأحسن والأحسن.. الاستفادة بتلك الثروة البشرية باعتبارها مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي .. أي تحويلها من عبء على المجتمع.. إلى أداة فعالة للنهوض بهذا المجتمع مثلما فعلت دول كثيرة .. مثل الصين.. والهند.. وماليزيا.. وغيرها.. وغيرها..!
***
عموما.. فلنحمد الله أن هذا البلد عاش وسيعيش إلى يوم الدين آمنا.. مطمئنا بفضله سبحانه وتعالى..!
ولننظر إلى ما يجري حولنا.. وأيضا إلى ما نبعد عنه بمسافات طويلة تفصلنا البحور والمحيطات ..!
في كاليفورنيا مثلا الحرائق تلتهم الأخضر واليابس.. مما أجبر أغنى أغنياء العالم المقيمين في لوس أنجليوس على الفرار من منازلهم التي دفعوا فيها ملايين الدولارات إلى ملاجئ آمنة تحميهم من ألسنة اللهب..!
سبحان الله العظيم.. أثرياء.. يتحولون إلى لاجئين.. شأنهم شأن الفقراء.. الذين لا يجدون ما يستر عوراتهم في أيام الصيف الحارة.. أو في ليالي الشتاء الباردة الممطرة..!
إنها إرادة رب العزة والجلال الذي يدبر شئون الكون بميزان دقيق وله في ذلك التدبير حكم.. وأهداف نبيلة ورائقة..!
***
مواجهات
*بزوغ الفجر.. وأنت مرتاح البال.. يعني الأمل.. والتفاؤل.. والثقة في الله .. وفي النفس.. وفي كل حديث صادق في مشاعره..!
***
*لمسة حانية على الجبين.. تساوي ملايين الملايين.. المهم .. ألا يأتي اليوم الذي تتحول فيه هذه اللمسة .. إلى "صفعة"..!
***
*المنافسة في انتخابات الاتحادات الطلابية.. هل تهدم جدار الحب..؟!
لذا.. أنصح كلا من هادية.. وياسين بأن يعودا إلى صوابهما.. أو.. أو.. أن ينسحبا معا من المعركة..!
***
*من أهم ما يعجبني في الحكومة الحالية.. سباق الأناقة سواء من جانب الوزراء.. أو الوزيرات..!
شيء طبيعي ولا شك..!
***
*سأل وهو ما زال بين اليقظة والنوم:
*من الطارق..؟
Xردت: أنا..؟!
*قال: أنت.. كنت زمان.. أما الآن .. فلم يعد هناك ما يميزك عن مئات النساء في هذا العالم..!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
سقطت "الحاء" من أحلامنا
لنعيش آلامنا
فمتى ستسقط " الراء" من حربنا؟
لنعيش حبنا
ومتى ستسقط "الحاء" من حربنا
لنعود إلى ربنا
وإذا سقطت "الجيم" من عجزنا
فسنستعيد .. عزنا
***
*همس في أذنيها:
سأظل أحبك حتى ولو توقف قلبي عن النبض..!
ردت في تلقائية سريعة:
Xاثبت لي حسن نواياك بالتجربة العملية..!
هنا أشاح بوجهه عنها.. فليس عند المرء أغلى من حياته!!
***
*شغل كامل الشناوي منصب رئيس تحرير الجمهورية لفترة قصيرة.. وقد سمعته أثناءها يقول:
الحب جحيم يطاق.. والحياة بدون حب نعيم لا يطاق
رحمك الله يا كامل بك..
***
*أخيرا.. أختم هذا المقال بتلك الأبيات الشعرية للإمام الشافعي:
سأترك ماءكم من غير ورد
وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام
رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء
إذا كان الكلاب ولغن فيه
إذا شرب الأسد من خلف كلب
فذاك الأسد لا خير فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن
ولا يرضى مساهمة السفيه
***
و..و..وشكرا