سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " أبدا.. قوى الشر.. يستحيل أن تحكم العالم إلى أقصى مدى!! "

بتاريخ: 03 نوفمبر 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*طموحات الشعوب..

وهذا التحالف الكريه بين إيران.. وحزب الله

*الخطر كل الخطر.. أن تتجمع قوى الشر في خانة واحدة!

*.. الحل الأمثل .. أن يتصالح المتخاصمون

ويخلع المتنازعون.. أردية أهوائهم الذاتية!

من حق الشعوب أن تحلم.. بل أن تتسع دوائر أحلامها يوما بعد يوم طالما أن الله سبحانه وتعالى منح أبناءها القدرة والقوة والإرادة والعزيمة.. و..و..والصبر.

وعندما تتدعم جسور الثقة بين الحكام والمحكومين يصبح الطريق إلى الآمال الكبار سهلا.. وممهدا.. لا يعوقه عائق اللهم إلا إذا اعترضته قوى الشر من الذئاب الضارية.. أو الثعالب الماكرة.. ورغم ذلك فإن الإصرار على الأفضل يولد إصرارا .. وشمس الغد تظل تحمل بين أشعتها نور الأمل مهما طال الزمن..!

***

ولعل ما يثير الدهشة.. ذلك التحالف المريب بين أطراف بعينها في هذا العالم تحاول بشتى السبل والوسائل أن يكون لها الغلبة والسيطرة والحل والربط..!

ولنأخذ على سبيل المثال ما يجري في كلٍ من العراق ولبنان.. حيث يرفع حزب الله عصيان التأديب للجماهير التي اشتدت معاناتها مهددا من يخرج عن طاعته بأشد ألوان العقاب..!

تُرى من يكون حزب الله أولا وأخيرا..؟!

المنطق يقول إنه مجرد طرف في المعادلة .. لكن الواقع يؤكد أن أمينه العام حسن نصر الله هو الآمر الناهي في لبنان وهو الذي يسيّر شئون الحكم إما علانية أو من وراء ستار..!

والأدهى والأمر.. أن هذا الحزب هو أداة في يد حكام إيران.. وبالتالي تتجمع قوى الشر في خانة واحدة.. ليظل اللبنانيون حائرين .. متسائلين.. أنى يكون الخلاص..؟!

وفي العراق لا يختلف الموقف كثيرا بعد أن أصبح الاقتصاد والسياسة .. والدين في أيادي الملالي الذين كم تمنوا يوما أن يخترقوا جدار الحدود..فإذا بهم هم الذين يرسمون تلك الحدود ويخططون للحاضر والمستقبل معا.. مرتدين مسوح الرهبان .. بالضبط شأنهم شأن الثعالب الماكرة..!

أما بالنسبة لسوريا.. فقد أصبحت لقمة سائغة للإيرانيين وانتهى الأمر.. ومعهم بطبيعة الحال حزب الله..!

***

من هنا.. فالسؤال الذي يدور:

طالما اتفقنا على أن من حق الشعوب أن تحلم.. وأن تثابر.. فماذا في وسع الأخوة في لبنان وفي العراق.. وفي سوريا أن يفعلوا في ظل ضغط تلك الذئاب الكاسرة والثعالب التي تتنفس مكرا.. وخداعا وتضليلا..؟!

الإجابة معروفة.. ونحن لا نريد أن يظل الشاغل الأكبر لهم البكاء على أكواب اللبن المسكوب بل لابد لهم من صحوة استيقاظ بحيث يتساءلون فيما بينهم.. لماذا كان ما كان .. وإلى متى .. ثم..ثم.. ما قيمة الطموحات..وما جدوى الأحلام مادام المتآمرون في هذا العالم يزدادون خبثا.. والباغون.. لا يتصورون أنه ستدور عليهم الدوائر في يوم من الأيام..؟!

***

أبدا.. الفرص قائمة.. ومتوفرة.. وبالتالي مطلوب من المتنازعين أن يخلعوا أردية خلافاتهم ومن المتصارعين على الثروة.. أو السلطة.. أن يتجردوا من أهوائهم وأغراضهم الذاتية..!

قد يقول قائل إن تحقيق هذين الأمرين من الصعوبة بمكان فالبشر .. بشر.. والشعار السائد في هذا الزمان.. أنا ومن بعدي الطوفان..!

إذا كان ذلك كذلك.. فالذئاب ستتحول إلى ضباع جائعة.. والثعالب ستظل في وضع استعداد انتظارا لساعة الصفر.. فإما أن تنتصر.. أو تتهاوى .. وتذهب إلى غير رجعة..!

الله وحده أعلم..!

***