*أخيرا.. المؤسسة الدينية.. تعترف وتقرر الإصلاح
*في انتظار خريطة الأزهر الجديدة.. ونتائج ثورة الأوقاف ضد التطرف
*كلها أيام.. ويظهر الفرق بين أنفاق الخير.. وأنفاق التدمير والخراب
*تويترات الرئيس ترامب وتصريحات شكري.. تدعو للاطمئنان
*جائزة التميز الحكومي.. هل تشجع على المنافسة الشريفة أم تشعل نيران الغيرة المريضة..؟
*أمام فتحي" أفندي" حاليا.. الفرصة ليتخذ من مكتب توثيق السويس.. القدوة والمثل
*أكبر تحدٍ صارخ للعالم.. إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم
لمس الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ سنوات.. أسباب وأخطار التطرف الديني مطالبا بضرورة إصلاح المناهج التي تشتمل حتى الآن –للأسف- على التحريض على العنف.. وتحول دون إدانة مرتكبيه الإدانة الكافية والحاسمة والباتة والقاطعة.
وأمس.. وخلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .. أعلن د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أنه سيقوم بتجهيز خريطة ثقافية لتجديد الخطاب الديني في نفس الوقت الذي قال فيه وزير الأوقاف إنه يستعد لإطلاق ثورة على التطرف والإرهاب والإفتراء على الحق..!
يا سلام.. هذا هو الكلام الذي كنا ننتظره منذ فترة طويلة.
لكن بما أن النتائج هي الحكم الأول والأخير فكم نتمنى أن نعرف بنود وأوصاف الخريطة الثقافية التي يعدها الأزهر.. ومعها أركان وقواعد الثورة المرتقبة على التطرف التي دعا إليها وزير الأوقاف.
ثم.. ثم ما أحلى أن تكتمل هاتان المبادرتان بالمؤتمر الذي دعا إليه الرئيس السيسي لمناقشة قضايا الشأن العام وتشارك فيه المؤسسة الدينية بجميع مكوناتها فضلا عن عناصر أخرى في المجتمع..!
وليسمح لي الشيخان الفاضلان الطيب وجمعة بأن أذكرهما بأن المجتمع في حاجة سريعة إلى أن يلمس.. ويشهد بصورة واقعية خطوات التحول من الانغلاق والتزمت إلى الانفتاح المنضبط.. والتسامح العادل.
لكن السؤال: ما هي المدة تحديدا التي يحتاجها.. الأزهر والأوقاف لكي تظهر مؤشرات السلام والإخاء والمودة والتعاطف الوجداني؟
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فبعد أيام سوف يظهر الفارق الكبير بين أنفاق الخير والتنمية والازدهار وأنفاق الشر والتدمير والخراب.
بعد أن أصدر الرئيس السيسي توجيهاته ببدء تشغيل أنفاق بورسعيد وافتتاحها رسميا خلال شهر نوفمبر الحالي.. فثمة طفرة حضارية سوف تحدث وسوف يتغير وجه منطقة مدن القناة وشبه جزيرة سيناء بأكملها تغييرا كاملا.. فالمشروعات المشتركة.. والاستثمارات الضخمة التي تم ضخها سوف يكون لها -ولا شك- مردودات اقتصادية هائلة.. فبورسعيد التي طالما شكا أهلها من الكساد وبضاعتها من البوار بعد أن تعثرت خطوات المنطقة الحرة.. سوف تتحرك اقتصاديا.. واجتماعيا .. وسياسيا .. فالعبرة دائما وأبدا بالإنسان الذي هو محور التطور في كل المجالات .. هذا الإنسان -والحمد لله - لديه القدرة.. ولديه مصادر المعرفة ولديه الإمكانات المطلوبة..!
نفس الحال بالنسبة لسيناء التي آن الأوان لتنضم إلى حضن الوطن الأم..!
خلال هذا الشهر.. ستختفي عبارة العزلة.. أو الانعزالية.. أو الانفصالية..أو .. أو.. بل ستكون سيناء عنوانا للتلاحم والتضامن والسعي الحقيقي نحو الحياة الأفضل.
وأنا هنا.. أدعو إلى تنظيم زيارات شعبية متوالية تضم طلابا وأساتذة وعمالا وفلاحين لزيارة المنطقة الاقتصادية ببورسعيد.. والتعرف على ما تم إنجازه بها.. وسبر أغوار الأنفاق .. ثم الوصول إلى الضفة الشرقية تحت مظلات الأمن والأمان.. وكافة سبل الرعاية..!
هذا – يا سادة- هو التميز الحقيقي.. وتلك هي النظرة الجادة الحديثة لسيناء.. سيناء الماضي.. والحاضر والمستقبل..!
سيناء.. الجميلة التي أهملناها في غمار الأحداث الجسام نأتي لنضمها إلى صدورنا الحانية.. فأهلا بها وسهلا.. نبعا لكل المعاني الحلوة.. وانعكاسا لكل القيم الجميلة.
***
واستمرارا للسير على طريق الأمل والتفاؤل.. فقد توقفت أمام صفحة كاملة منشورة كإعلان في الصحف الورقية تحت عنوان "جائزة مصر للتميز الحكومي " وبعده عنوان يقول: "وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري" بما يعني أن هذه الوزارة هي صاحبة الفكرة وهي التي تولت التنفيذ .. ورغم أننا لا نعلم على أي أسس تم اختيار هؤلاء المتميزين الذين نشرت أسماؤهم .. كل في اختصاصه.. سواء في الكليات أو المراكز أو القرى أو مرافق الخدمات .. إلا أني شخصيا أرى الفكرة في حد ذاتها تحقق هدفين لا ثالث لهما.. الأول: التشجيع على المنافسة الشريفة.. والثاني إشعال نيران الغيرة وطبعا الفصل واجب بين هذا وذاك.
لذا.. أجدها مناسبة لأسأل "فتحي أفندي" رئيس الشهر العقاري بنادي الزهور بالقاهرة الجديدة الذي يتعامل مع المواطنين وكأنهم جذوع نخل خاوية.. هل تتحرك الحمية بداخله.. لكي يتخذ من رئيس مكتب توثيق السويس للشهر العقاري القدوة والمثل.. وهو المكتب الذي تضمنته صفحة جائزة مصر للتميز.. أم أن الرجل سيصيبه الإحباط فيزداد عنادا على عناد..؟!!
الله وحده أعلم .. لذا فالمتابعة الآن ضرورية وواجبة أكثر من أي وقت مضى..!
ولقد أعلنت وزارة الداخلية منذ أيام عن مكافأة حوالي 650 من رجالها تقديرا لما بذلوه من جهد.
وكم أتمنى.. أن تذيع الوزارة أسماء هؤلاء الرجال إما على مواقع التواصل الاجتماعي.. أو من خلال القنوات التليفزيونية والصحف الورقية.. وقتئذ.. سوف يكون التسابق نحو نوافذ النجاح أفضل وأسرع.. وأحسن..!
***
في النهاية.. لقد اتخذت إيران أمس قرارا جديدا ينطوي على أبلغ التحديات الصارخة للعالم كله.. فقد أعلنت عن البدء في ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوررو النووية المقامة تحت الأرض ولم تكتف حكومة طهران بذلك.. بل تساءلت في استفزاز:
هل في وسع أمريكا.. أن تفعل شيئا الآن..؟
ثم تركت الإجابة مفتوحة..!
مواجهات
*الرسول الكريم.. علمنا كيف نبتسم .. وكيف نتفاءل.. وكيف نتعامل مع زوجاتنا وأبنائنا.. وبناتنا..
لذا.. أرجوك.. وألح في الرجاء.. أن تبذل كل ما في وسعك من أجل أن تظل البسمة تتراقص على شفتيك..!
***
*هذا الدعاء أردده كل فجر:
أرجو أن تفعل مثلي..
اللهم أعطني القوة لأقاوم نفسي
والشجاعة لأواجه ضعفي
واليقين لأتقبل قدري
والرضا ليرتاح عقلي
والفهم ليطمئن قلبي
***
*الأنذال ليس لديهم توقيت ثابت لتغيير سلوكهم المعيب.. بل في كل مرة تتعثر أنت فيها يتركونك ويختفون.
حقا اسمهم على مسمى..
***
*حينما سكت أهل الحق عن الباطل.. توهم أهل الباطل أنهم على حق.
"علي بن أبي طالب"
***
*وأعجبتني هذه المقولة:
ما أصعب أن تبقى حائرا بين قلبك وعقلك وضميرك.. حتى يمضي العمر.. فلا العقل يقنعك.. ولا القلب ينصفك.. ولا ضميرك يريحك..
***
*ثم نأتي إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية للشاعر ابن الخياط:
كل القلوب إلى الحبيب تميل
ومعي بهذا شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمدا
صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى
هذا لكل العالمين رسول
يا سيد الكونين يا علم الهدى
هذا المتيم في حماك نزيل
لو صادفتني من لدنك عناية
لأزور طيبة والنخيل جميل
هذا رسول الله هذا المصطفى
هذا لرب العالمين رسول
هذا الذي رد العيون بكفه
لما بدت فوق الخدود تسيل
هذا الغمامة ظللته إذا مشى
كانت تقيل إذا الحبيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه
منهاجه للسالكين سبيل
يا رب إني قد مدحت محمدا
فيه ثوابي وللمديح جزيل
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما حن مشتاق وسار دليل
***
و..و..وشكرا