*سورة الكهف.. ليلة الاحتفال بمولد الرسول.. هبة من الله سبحانه وتعالى..
*ثم..ثم.. قال الرئيس ويؤيده كل بني الوطن:
نعم سنواجه الشر بالخير والهدم بالبناء والأمثلة عديدة.. وكثيرة
شاء الله سبحانه وتعالى أن يأتي الاحتفال بمولد الرسول الكريم عقب يوم الجمعة مباشرة التي جاء ذكرها في القرآن العظيم كما يلي:
" يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون".
وفي يوم الجمعة يحرص المسلمون في كافة أرجاء الأرض على قراءة سورة الكهف استنادا إلى قول النبي محمد عليه الصلاة والسلام:" من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
وقراءة سورة الكهف –ولا شك- تضفي السكينة والطمأنينة والراحة .. بل إن حفظ عشر آيات منها يضيء الطريق إلى البيت العتيق.. هكذا قال أيضا رسول الإنسانية جمعاء..
***
من هنا.. فقد استشعر الناس.. أن تزامن قراءة سورة الكهف مع ذكرى مولد النبي.. يعني أن الخير في انتظارهم مهما طال الزمن.. وأن ما يعانونه حاليا من أزمات ونزاعات وصراعات.. وإرهاب سيجيء عليه يوم.. تسود فيه المحبة الحقيقية.. وتتدعم أركان التلاحم والتوحد.. فضلا عن تواري شبح العنف والعنف المضاد حتى يرث الله الأرض وما عليها..!
يوم أن ولد الرسول عم النور أرجاء الدنيا كلها.. ومنذ أن هبط عليه الوحي يقول له "اقرأ".. ويرد "ما أنا بقارئ"..
منذ تلك اللحظة.. تغيرت مسيرة البشرية.. حيث دعا النبي إلى التراحم والتآخي وعبادة الواحد الأحد..
نعم.. لقد تعرضت حياة النبي للأخطار.. وللصعاب.. ولمؤامرات أهل مكة الذين رفضوا الاستجابة لدعوته.. لكن بعد أن هاجر إلى المدينة واستقر بها حتى أخذت أركان الدين القيم.. تترسخ.. وتعلو صروحه أولا بأول.. حتى أصبح الآن نهج حياة في الشرق والغرب.. من الصين حتى نيوزيلندا..!
***
ثم.. ثم.. في كل هذه الأجواء الروحانية جاء احتفال مصر بالمناسبة الكريمة.. مناسبة ذكرى ميلاد سيد الأنام ليعلن الرئيس بجرأة وشجاعة.. أن إرادته لن تلين في مواجهة الإرهاب وأن محاولات التدمير والتخريب لن تثني هذا الشعب عن المضي نحو المستقبل الأفضل.
وآثر الرئيس أن يكشف في خطابه للأمة الخفايا والأسرار.. فأشار إلى أن التطرف والتشكيك الكاذب والافتراء على الحق لن يمنع شعب مصر عن المضي في طريقه نحو المستقبل الأفضل..
وأكد الرئيس: سنواجه الشر بالخير.. والهدم بالبناء والفتن بالوحدة والتماسك.
***
تلك كلها حقائق ثابتة يضعها أبناء الوطن في مقلات عيونهم منذ أن قرروا إعادة بناء دولتهم على أسس جديدة ومتينة بالاجتهاد.. والكد.. والعمل.. ومتذرعين بالصبر وطول البال.
ولعل تجارب الشهور والأيام الماضية قد أثبتت كل ذلك بما لا يدع مجالا لأي شك..
والدليل.. أن الصفوف ازدادت تماسكا.. والأهداف باتت أكثر وضوحا.. والاستعداد لمواجهة دعاوى الزيف والبهتان.. يتأصل وجوده في أعماق الأعماق..!
وأخيرا.. ماذا كانت النتيجة..؟
لقد نالت مصر تقدير العالم بأسره.. دوله وحكوماته ومنظماته ومؤسساته.. فها هو اقتصادها ينمو.. وها هي مؤسساتها الدستورية تؤدي مهامها بإتقان.. وانسيابية.. وتعاون فيما بينها.
أيضا.. الكل يرقب وينتظر ما يسفر عنه المستقبل بعيون متفائلة.. ونوايا صادقة.. وبكل المقاييس عندما قال الرئيس إنه يثق في نصر الله القريب.. فسوف يأتي هذا النصر ليرسم ملامح البهجة والاطمئنان على الشفاه وبين شرايين القلوب.
***
وأخيرا.. نصيحة لك:
أرجو أن تداوم على قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة.. وأن تبذل أقصى ما في وسعك لتتأسى بسنة الرسول في أقوالك وأفعالك.. وتأكد أنك في النهاية ستجني أفضل الثمار في الدنيا وفي الآخرة.
***
و..و.. وشكرا
***