*الإرادة.. كما عرفها العلماء.. وكما أوضح أركانها وقواعدها.. الرئيس السيسي
*كلماته.. فتحت أبواب الثقة والأمل أمام المستثمرين
*حقا.. التحديات داخل القارة الأفريقية لن تكون مصدر قلق أو تردد
*لولا الإرادة.. ما وصل منتخبنا الأولمبي.. إلى ما وصل إليه
الإرادة هي التي تغير الواقع طالما أنها نابعة من عقول واعية ناضجة.. وقلوب لا تعرف التمييز أو التفرقة.
إذا استثمرها الإنسان استثمارا جيدا.. ازدادت صلابة وقدرة.. ووفرت لصاحبها التفوق وتحقيق أعلى معدلات النجاح..
ولقد أشار الرئيس السيسي بالأمس إلى أن هناك إرادة حقيقية لتغيير الواقع في أفريقيا إلى الأفضل وهي تضمن إعطاء الأمل لشباب القارة نحو مستقبل أكثر إشراقا.
وأكد الرئيس على أنه بالرغم من وجود تحديات أمام أبناء القارة.. إلا أن هذه التحديات ليست مصدر قلق ولا تردد حيث بإمكاننا التحرك بسرعة من أجل إقامة مشاريع ليست بمليارات الدولارات بل بتريليونات الدولارات.
وهكذا أصاب الرئيس كبد الحقيقة من ناحية.. ومن ناحية أخرى فتح أبواب الثقة المشوبة بأحاسيس الأمل والتفاؤل ليس أمام أهل أفريقيا فقط -والمصريون بينهم بطبيعة الحال- بل أمام كل الشعوب التي تعمل وتكد وتجتهد سعيا لغد أفضل.
***
ونحن إذا تأملنا كلام الرئيس.. وطبقناه على أرض الواقع.. لتجلت أمامنا صور عديدة.. فالطالب الذي لديه إرادة النجاح والتفوق لابد أن يصل إلى ما يصبو إليه من درجات علمية.. والزارع الذي يرعى أرضه متسلحا بالإرادة الحقيقية.. فسوف يجني تلقائيا أحلى الثمار.
نفس الحال بالنسبة للباحث في معمله.. والصانع في مصنعه.. والأستاذ في مدرسته أو جامعته..!
باختصار شديد تسلحوا بالإرادة.. وستجدون أن الصعب أصبح سهلا.. والمستحيل بات ممكنا.
***
وتأكيدا للواقعية.. فها هي الفرص متاحة أمام شعوب وحكومات أفريقيا لاقتحام مجال الاستثمار دون خشية ولا وجل ولا تردد..
نعم.. رأس المال له حساباته الدقيقة.. والتي لا تخلو من التردد أحيانا.. لكن تنوع المشروعات التي يمكن إقامتها وتعددها وضمان العائد منها.. كلها عناصر من شأنها قهر التحديات والابتعاد عن التردد مهما كانت الظروف .
وإذا كانت الجماعات شأنها شأن الأفراد تتمسك بحقها الإنساني في الحياة والوجود.. بل وأيضا ما بعد الحياة.. فإن التنمية كما يؤكد الرئيس السيسي مرارا وتكرارا حق أصيل من حقوق الإنسان.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فلولا الإرادة والإصرار على الفوز.. ما حقق أعضاء منتخبنا القومي الأولمبي.. هذا النصر المؤزر المتمثل في كأس بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة.
هذه البراعم الواعدة.. ركزت جل همها على التدريب.. وعلى حسن الخلق.. وعلى الإيثار.. وعلى الرغبة الصادقة في رفع اسم مصر عاليا.. فكان لهم جميعا ما أرادوا.
ودونما حاجة إلى عقد مقارنات وبعيدا عن أي نوع من أنواع الإساءة إلا أنه لا يمكن التغاضي عن القول إن ثمة فروقا واضحة بين هؤلاء الشباب.. وبين الكبار الذين طالما خذلونا .. وتلاعبوا بمشاعرنا.. بل وأضاعوا مصالحنا.
لذا.. فنحن على يقين بأن هذا الفريق الأولمبي سوف يكون له شأن كبير الآن ومستقبلا.. لأنه أقام بنيانه على قواعد متينة وإرادة صلبة وتعاهد أفراده على المحبة المتبادلة والتعاون الصادق المشترك.
***
على أي حال.. لقد اتفق العلماء والفلاسفة ومن بينهم هربرت سبنسر ونورث كليف واميل دور كايم وغيرهم وغيرهم.. على أن الإرادة أولا وأخيرا تعني قدرة الإنسان على اتخاذ مواقف أو قرارات من صنع عقله وقلبه وقد وضع في اعتباره مسبقا ضرورة التغلب على أية عقبات أو صعوبات تقابله..وبالتالي يتبع تلك المواقف والقرارات اختيار أنجح وسائل الفعل.
.. ودعوات من الأعماق.. لكل صاحب إرادة حرة.. صادقة.. قوية لا تقبل التردد.. أو الاستسلام لأهواء الذات مهما كانت المبررات والمحاولات.
***
و..و..وشكرا
***