دائرة.. و..ضوء إذا كان العرب قد عجزوا -للأسف- عن مواجهة الغزو الأمريكى للعراق.. واضطروا للخضوع لسياسة الأمر الواقع التى فرضتها كلَ من واشنطون، ولندن.. فلا أقل من أن يسجلوا للتاريخ هذا «الحدث الاستثنائى» من خلال فنانيهم الذين شهدوا بعيونهم كل دقائق

بتاريخ: 01 مايو 2003
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

دائرة.. و..ضوء
إذا كان العرب قد عجزوا -للأسف- عن مواجهة الغزو الأمريكى للعراق.. واضطروا للخضوع لسياسة الأمر الواقع التى فرضتها كلَ من واشنطون، ولندن.. فلا أقل من أن يسجلوا للتاريخ هذا «الحدث الاستثنائى» من خلال فنانيهم الذين شهدوا بعيونهم كل دقائق، وتفصيلات المأساة..!!
* * *
بديهى.. سوف تقدم السينما الأمريكية.. أعمالا عديدة عما جرى.. لكن من وجهة نظر أمريكية بحتة.. بمعنى أنهم سوف يعملون على ترسيخ هذا المفهوم الخاطىء فى أعماق الجماهير.. وأعنى به «تحرير العراق» بحيث يتحول بالفعل إلى حقيقة.. فى حين أنهم جاءوا محتلين.. قاصدين السيطرة على منابع النفظ وامتلاك جميع الثروات.. فى نفس الوقت الذى يهيئون فيه السبيل لإسرائيل كى تظل محتفظة بعنصر القوة فى الشرق الأوسط.. تعيث فى أراضيه فسادًا كما تشاء.
* * *
من هنا يثور السؤال المهم:
أين دور العرب فى هذا الصدد.. بحيث يضمنون ملفات التاريخ.. الأحداث والوقائع التى دارت خلال أخطر وأهم حقبة فى حياتهم..؟!
بالله عليكم.. هل هناك ما يمنع من إعداد «فيلم عالمى» صياغة عربية.. وإخراج عربى مائة فى المائة بحيث يدرك العالم.. حقيقة ما فعلته أمريكا.. وكيف أنها ضربت الشرعية الدولية، والقانون فى مقتل..؟!
ثم.. ثم.. أليس العرب هم خير شهود على تدمير ذاكرة العراق والعراقيين.. وعلى سرقة تراثهم الحضارى.. ومجدهم التليد.. وبالتالى فإن المسئولية تلقى على عاتقهم لكى يوضحوا للدنيا أبعاد الجريمة التى ارتكبت فى حقهم تحت دعاوى كاذبة.. وزيف ما بعده زيف..؟!
* * *
نحن نأسى، ونحزن.. لأن العرب لم يتمكنوا من إنشاء سوق عربية «مشتركة» تشد عضدهم.. وتعينهم على تنفيذ اتفاقية الدفاع «المشترك».. فهل يخففون من وطأة أحزاننا.. ويتفقون فيما بينهم على تمويل وإصدار هذا الفيلم الذى يمكن أن يسهم بطريقة أو بأخرى فى إجلاء المستعمر عن بقعة غالية وعزيزة من أراضيهم..؟!
كم نتمنى.. ونتمنى.. لكنى شخصيا «أشك» فى أنهم سيتفقون.. فتلك -للأسف- عادتهم، وطبيعتهم..!!

براويز
* قناة الجزيرة ستقدم قريبا برنامجا عن قاعدة السيلية «الأمريكية» فى قطر..!!
ترى.. هل يدخل ذلك فى إطار التنكيت.. أم التبكيت..؟!
* * *
* أين سعيد صالح، ومدحت صالح، ورغدة.. من هذا الانيهار السريع للنظام العراقى.. وهم الذين طالما سبحوا بأمجاد، وعبقرية «صدام حسين»..؟!
عموما.. هناك قائمة «دولية» سوف تذاع قريبا.. تحمل وقائع خطيرة.. بالمستندات.. و.. و.. «التحويلات»..!!
* حقا.. التليفزيون المصرى أكد فى «معركة» الحرب ضد العراق.. أنه تليفزيون محترم.. وأصيل.. وجاد.. عكس «آخرين».. سقطوا منذ اللحظات الأولى..!!
* * *
* لماذا لا تحاول زينب سويدان تقليد «حسن حامد».. وتقدم برنامجا مثله خصوصا وأن الإذاعة سبق أن جمعت بينهما..؟؟
أم أن «زينب» تتشاءم من شاشة التليفزيون..؟!