*رحلة عطاء متبادل عمرها 63 عاما.. "اللهم لا حسد"
حددت ثورة يوليو 1952 مبادئ ستة تعهدت بالالتزام بها.. هذه المبادئ هي القضاء على الإقطاع, القضاء على الاستعمار, القضاء على سيطرة رأس المال, إقامة جيش وطني قوي, إقامة عدالة اجتماعية, إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
وقد آثر قادة الثورة ألا يعلنوا تلك المبادئ إلا بعد أربع سنوات من قيامها وبالتحديد عام 1956.
قبلها رأى جمال عبد الناصر ضرورة التمهيد لتلك المبادئ من خلال صحيفة تعبر عن الثوار.. وتساند الجيش والشعب في معركة الأمل والمصير.. وكان عبد الناصر مؤمنا بقيمة الكلمة.. مدركا للمشاكل التي يمكن أن تعترض الثورة ووجد في "الجمهورية" ما يصبو إليه من آمال وما يعتمل في عقله من أفكار وتصورات.
إنصافا للحقيقة ودون تحيز.. أو مجاملة.. استقبلت الجماهير المصرية الجمهورية يوم صدورها 7 ديسمبر عام 1953استقبالا هائلا.. حيث تخاطفتها مئات الآلاف.. مما حدا بالزعيم الراحل أن يطلب من أنور السادات الذي كان قد اختاره مديرا عاما للجمهورية مضاعفة الكميات المطبوعة يوما بعد يوم.
***
في هذه الفترة.. كنا مازلنا في مرحلة الصبا.. لكن عيوننا وقلوبنا وعقولنا تتابع ما يجري في مصر بشغف واهتمام.. وحينما التحقت بالجامعة.. اتسعت المدارك أكثر وأكثر من خلال محاضرات العلوم السياسية.. وتطور المجتمعات ونظم الحكم.. وما إلى ذلك.. حتى جاء يوم 6 سبتمبر عام 1956..حيث ساقتني قدماي إلى مقر "الجمهورية" بمبناها الجديد "القديم" الذي انتقلت إليه والذي يقع في شارع زكريا أحمد وسط العاصمة.. شاهدت المبنى ولمست فيه شموخا.. وكبرياء.. وعزة.. ليجيء من يسألني عما أريد..!
وتلعثمت الكلمات فوق شفتي.. ثم إذا بي في مكتب الأستاذين سامي داوود, وعميد الإمام وكانا يشغلان موقع" المحرر المسئول" الذي هو بمثابة رئيس التحرير التنفيذي..!
أبديت لهما رغبتي في العمل في الصحافة.. فلم يكترثا في البداية.. بل إن الأستاذ عميد تطوع لينصحني بالابتعاد عن مهنة البحث عن المتاعب..لكن أمام إصراري سمح لي بالحضور زائرا لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع..!
***
نفذت التعليمات.. وبعد فترة وجيزة.. انخرطت في دولاب العمل وكنت وقتئذ في السنة الثانية بكلية آداب القاهرة.. وراعيت قدر الإمكان أن أوازن بين دراستي.. وهوايتي المحببة لنفسي..
وهنا اسمحوا لي بوقفة:
منذ ذلك التاريخ أي 6 سبتمبر عام 1956 وحتى هذه اللحظة لم أنقطع عن الجمهورية .. ولم تنقطع عني.. نتبادل العطاء" المشترك".. أنا أقدم لها كل جهدي وعصارة فكري.. بدورها تفتح لي أبواب العلم.. والمعرفة.. والخبرة.. و..و.. والشهرة..!
نعم.. لقد غبت عنها مضطرا بعد أحداث 25 يناير عام 2011.. لكنها غيبة لم تستمر طويلا.. إذ سرعان ما عدت إلى الحضن الدافئ.. وبيت "العز" الأصيل..!
***
وعلى مدى الـ63 عاما حققت ما تخطى حدود أحلامي وعندما كنت أنتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى داخل الجمهورية.. كنت أستشعر في أعماقي بالقناعة والرضا والسعادة والبهجة.. لدرجة أنني عندما ذهبت عام 1968 إلى برلين عاصمة ألمانيا الديمقراطية في ذلك الوقت لدراسة الصحافة في معهد التضامن الدولي قدمت بحثا بعنوان "الجمهورية صحيفة الشعب الأولى في مصر".. وإذا بالبروفيسور براينمر عميد المعهد يقف مهللا:
أغريتني لأزور صحيفتك الرائعة في القاهرة .
***
الآن.. والجمهورية تحتفل بعيدها السادس والستين أشهد أنها والحمد لله.. تتقدم بخطى راسخة.. تحافظ على القيم الصحفية وترعى أصول المهنة.. تفرخ أجيالا من الشباب الملتزم الواعي.. تقف كحائط صد ضد كل من لا يريدون الخير لهذا الوطن العزيز مصر..!
كل سنة وأنت طيبة جمهوريتي الحبيبة ..!
وكل عام.. وزملائي القائمون على أمرها.. وإخواني وتلاميذي.. بألف .. ألف خير..
***
و..و..وشكرا
***
*"الصناعة" تعود لمصر.. برافو.. ومبروك
*هل تعرفون ماذا تعني إعادة تشغيل أكثر من 5000 مصنع متوقف؟
*فتح البيوت المغلقة.. خفض أسعار السلع.. انحسار الجريمة.. ودوران عجلة الاقتصاد
*والنصر لصناعة السيارات ترجع لنا.. حتى ولو من خلال وسائل مساعدة صينية!
*حتى التحركات العسكرية.. من خلال التواصل الاجتماعي!
*خطأ فادح جديد.. إذا وافقت أمريكا على ضم غور الأردن لإسرائيل
*الأخلاق.. شعار وسلوك وعلم يجب تطبيقه
*اللبنانيون مضربون ويبيعون لنا "العنب" بـ50 جنيها للكيلو
لن أضيف جديدا إذا قلت إن الصناعة هي الركن الركين للدخل القومي.. ولن أكون متجاوزا إذا أضفت بأن الصناعة في مصر.. شهدت تراجعا للوراء خلال السنوات الماضية رغم أننا نملك جميع المقومات وكافة الأدوات لنهضتها.. لكن –للأسف- أصابها مثل ما أصاب باقي مصادر الثروة.. ومرافق الخدمات.. عقب أحداث 25 يناير 2011.. وكانت تحتاج -ولا شك- إلى إرادة صلبة لإعادة بث الحياة إليها في شتى مظاهرها وصورها..!
***
من هنا.. دعوني أطرح عليكم سؤالا:
*هل تعرفون ماذا تعني إعادة تشغيل أكثر من 5000 مصنع متوقف..؟!
وطبعا أقصد من السؤال.. ما الذي سينتج عن تشغيل تلك المصانع بعد ما أعلنته الحكومة أمس بإعفائها من الفوائد المتراكمة وصرف ما يعينها على إعادة التشغيل من خلال الـ100 مليار جنيه التي أمر الرئيس السيسي بتخصيصها لدعم الصناعة بصفة عامة.
إن عودة هذه المصانع للعمل تعني أشياء كثيرة لعل أهمها:
Xأولا: فتح بيوت كثيرة كانت قد أغلقت أبوابها وانكفأ أفراد أسرها على أنفسهم رافعين أياديهم للسماء بعد أن تعطل رب الأسرة عن العمل وبعد أن فقد الأمل في الحصول على عمل آخر.. مما اضطرها في نهاية الأمر إلى بيع أثاث المنزل..!
الآن.. هذه البيوت سيشع الضوء فيها من جديد.. بعد أن تدور الآلات وبعد أن يبدأ الإنتاج يطل في سعادة واطمئنان..
أيضا.. هذا الإنتاج" المتنوع" سيتمثل في سلع ومستلزمات منخفضة الأسعار بحكم العرض والطلب.
أيضا.. تتوفر فرص عمل جديدة للشباب الذين عانوا ومازالوا يعانون من البطالة.. الأمر الذي يؤدي تلقائيا إلى انحسار الجريمة وإلى استعادة النفوس للثقة الغائبة وفي النهاية تدور عجلة الاقتصاد بصورة طبيعية فبجانب توفر السلع.. يتحرك المجتمع تحركا إيجابيا.. لتتضاعف فيما بعد أعداد المصانع الجديدة التي أعلنت الدولة أنها ستقدم لها كافة التسهيلات المالية والمعنوية والضرائبية والجمركية.
***
ولعل من أهم مظاهر تلك الانتعاشة الجديدة رجوع شركة النصر لصناعة السيارات إلينا كشعب وحكومة وكمجتمع بكل فئاته وطوائفه.
لقد سبق أن أشرت مرارا وتكرارا إلى أنه حرام وألف حرام أن نصدر حكما بالإعدام على أهم شركة من شركاتنا الوطنية والتي طالما تباهينا بها أمام العالم خلال حقبة الستينيات وما بعدها..!
برافو وألف برافو على انتشال الشركة من الهوة الساحقة التي سقطت فيها بسبب ما سميت يوما بسياسة التصفية.. وما أدراك ما التصفية التي أدت إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية لا حد لها..!
نعم.. شركة النصر تعود من خلال شراكة صينية حيث يقوم الصينيون باستخدام خطوط لإنتاج سيارات كهربائية-كما ذكرت الجمهورية أول أمس- متعهدين بتوفير التكنولوجيا اللازمة.. وأيضا رأس المال المطلوب.
إنها خطوة رائعة بكل المقاييس ونرجو أن نصل إلى نقطة النهاية في أمان.. وسهولة.. وبلا أزمات أو مشاكل.
***
والآن.. وقفة مع السوشيال ميديا أو ما تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي التي تستأسد على البشر يوما بعد يوم..!
يشتكون منها.. دون أن يقدروا على الابتعاد عما يتهمونها بالتحريض.. والتآمر.. والإيقاع بين الأعزاء.. ثم يهرعون إليها طالبين المساعدة والدعم..!
مثلا.. من كان يصدق.. أن الأسرار العسكرية يتم تداولها عبر الفيس بوك.. أو تويتر.. أو ماسنجر أو .. أو..!
ها هي أمريكا تعلن أنها ستبعث بقوات إضافية للشرق الأوسط تضم جنودا وآليات.. وقنابل.. وذخائر.. وصواريخ حتى تكون جاهزة أمام إيران التي تحشد هي الأخرى من جانبها ترسانتها العسكرية..!
أين أيام زمان.. عندما كانت الخطط تعد في غرف عمليات محكمة علقت على أبوابها لافتات تقول "ممنوع الاقتراب".. أو داخل قواعد عسكرية محصنة ضد محاولات الاختراق..!
أيام زمان.. راحت.. وانتهت..أصبح "الموقع" هو النجم الذي يدور حوله الجميع كبارا وصغارا.. رجالا ونساء.. أثرياء وفقراء .. عسكريين.. ومدنيين..!
ولعل الرئيس دونالد ترامب هو الذي جعل من "تويتر" بالذات أيقونة الأيقونات حيث يقوم في الصباح ليقول ما يريد قوله .. وعلى مدار اليوم تتوالى تغريداته قبل أن ينام ليلا ليجود بآخر ما عنده..!
ومن أطرف تغريدات ترامب.. تلك التي أعلن فيها رفع السرية عن صورة الكلب الرائع الذي قام بمهمة عظيمة في ملاحقة ومقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
أيضا تغريداته الشهيرة قوله إن رئيس أوكرانيا أكد بلهجة قوية أن الرئيس ترامب لم يمارس أي ضغط ولم يرتكب أي خطأ على الإطلاق.. ويستطرد: يجب أن ينتهي هذا الاحتيال الديمقراطي وإن كان ذلك لن يتم لأن الديمقراطيين والإعلام فاسدون..!!
***
بالمناسبة.. لقد خرج بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل منذ أيام ليقول إنه سيلتقي بوزير خارجية أمريكا لإقناعه بضم غور الأردن لإسرائيل..!
طبعا.. لو هذا حدث فإن أمريكا تكون قد ارتكبت خطأ جسيما جديدا.. لا يقل في آثاره السلبية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وشرعية المستوطنات..!
لقد حذرت حكومة الأردن من مغبة اتخاذ مثل هذا القرار.. ونبه كثير من الكتاب العرب إلى أن هذا الانحياز الأمريكي السافر المستفز.. سيؤدي في النهاية إلى عواقب وخيمة تطال شتى الأطراف القريبة والبعيدة من لب الصراع العربي-الإسرائيلي.
الله وحده أعلم.. ماذا يخبئه الأمريكان في جيوبهم..إذ ليس مستغربا أن يفعلوا ما يرضي إسرائيل.. ويثير استياء العرب..!!
ودعونا نرقب.. وننتظر..!
***
ومن أمريكا إلى لبنان.. نتوقف برهة.. ونتأمل في عجالة:
نحن جميعا نعرف أن الحياة في لبنان شبه متوقفة.. فالناس مضربون عن العمل.. وعن الدراسة.. وحتى عن ارتياد المطاعم وأماكن السهر بسبب الظروف الاقتصادية الطاحنة..!
ومع ذلك.. يوجد في السوق المصري عنب لبناني يباع الكيلو منه بخمسين جنيها.. وأحيانا بستين جنيها..!
بالله عليكم.. كيف تمكن اللبنانيون وسط مثل هذه الأجواء المضطربة.. من تصدير بضاعتهم..؟!
أما الأهم.. بالنسبة لنا: كيف دخل هذا العنب بلادنا.. ليباع بهذا الثمن الباهظ..!
نريد أن نعرف من المستورد.. ومن الذي منحه الموافقة على استيراد سلعة تدخل في إطار الاستفزازية.. لأنها تباع في أوان غير الأوان.. ولا أحسب أن هناك من بيننا.. من يتوق للعنب اللهم إلا بعض السيدات "الحوامل" اللاتي لا يشكلن نسبة تذكر..!!
***
أعود لما سبق أن طالبت به.. ألا وهو تدريس الأخلاق في المدارس والجامعات من أول "كي جي وان" حتى الليسانس أو البكالوريوس!
انظروا يا سادة.. إلى ما نشرته الصحف أمس وأول أمس:
Xالرجل يبيع زوجته "عيني عينك" ثم يعاونها في قتل من سلم له عرضه طائعا مختارا..!
Xالأم التي تقتل أبناءها ثم تلقيهم في صندوق القمامة..!
Xالابن الذي يضرب أمه على أم رأسها.. ثم يتجه إلى دولاب ملابسها بحثا عن النقود فلا يجد سوى عشرة أو عشرين جنيها..!
Xالخطيبة التي تستدرج خطيبها لتجبره على الاعتراف أمام والدها بجريمة لم يرتكبها.. ورغم ذلك تأتي بحبل غليظ لتشنق به الشاب الذي ما زال في مقتبل العمر بمساعدة الأب "الشريف"..!
كل تلك الجرائم البشعة.. ألا تستحق أن ننادي بسببها ونعمل على تلافيها.. بأن يكون أمامنا في كل وقت وحين.. نموذج للخلق الطيب.. والسلوك القويم..!
أرجوكم.. لا تتراخوا..!
دعوة أخرى.. أين المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية..؟
وأين مؤسسات المجتمع المدني..؟!
وأين أقسام الاجتماع وعلم النفس في الجامعات المختلفة وما أكثرها..!
وأين.. وأين..؟!
***
مواجهات
*صباح الخير.. ابدأ يومك الجديد.. بحب من حولك ومن لا حولك.. وامسح بيدك أحزان القريبين منك والبعيدين عنك.
وقل لأهلك وأصدقائك وإخوانك: الذي معه الله.. أبدا لن يضيِّعه الله.
***
*بشرة الخير.. أن تنام وتستيقظ.. وقد استشعرت أن أحلام الليل قد تحولت إلى واقع النهار..!
***
*من تمسك بخيط من الأمل حتى ولو كان رفيعا.. سيأتي عليه يوم.. وقد انهمرت عليه أحلى الثمار وأجمل اللآلئ..!
***
*افتح قلبك لكل الناس أما أجرك فعند الله سبحانه وتعالى.
***
*نقلا عن الأب متى المسكين:
أعداء الصلاة ثلاثة.. مشاغل العالم.. شهوات الجسد .. حسد الشيطان.. إلا أنها كفيلة بهزيمتهم جميعا.. إذا ما كانت عن يقين.. وغيرة.. واجتهاد.
***
*التوفيق.. ليس بيتا تسكنه أو شخصا تعاشره أو ثوبا ترتديه.. بل هو غيث من عند الله.. إذا صادفته.. فلن تشقى في حياتك أبدا.
"ابن عثيمين"
***
*نصيحة: إياك وكسر الخواطر فهي ليست عظاما تجبر.. بل هي أرواح تقهر.
***
*جاءت من أستراليا لتقضي إجازة مع أسرتها في القاهرة .. بعد وصولها بأيام.. التقت "بأمجد".. الذي قدم نفسه لها على أنه مليونير المليونيرات.. وعالم العلماء..!
تقول: أعترف أني تعلقت به.. فقد شدتني عباراته العذبة ونظراته الحانية.. وفي اليوم الذي تواعدنا فيه على اللقاء لعقد القران.. اختفى.. لم أعثر له على أثر.. وفي المساء جاءني من يبلغني بأن حبيب القلب قد سافر مع سائحة نرويجية كانت في زيارة قصيرة لمصر.. فأحبته وأحبها.. ووعدته بمزرعة عشرين فدانا في بلدها بلا مقابل حتى ولم يتزوجها..!
***
*عمرو موسى.. يثبت مع كل يوم يمر.. أنه رجل جدع.. وابن بلد.. شجاع الكلمة والموقف.. وصوله أول أمس في مقدمة المعزين في شعبان عبد الرحيم.. يدل على أن السياسة لم تغير نمط حياته..
***
*.. ونأتي إلى مسك الختام:
لقد اخترت لك هذه الأبيات من نظم الشاعرة الكويتية سعاد الصباح:
يقولون:
إني كسرت رخامة قبري
وهذا صحيح
وإني اقتلعت جذور النفاق بشعري
وحطمت عصر الصفيح
فإن جرحوني
فأجمل ما في الوجود غزال جريح
وإن صلبوني فشكرا لهم
لقد جعلوني بصف المسيح
يقولون
إن الأنوثة ضعف
وخير النساء هي المرأة الراضية
وإن التحرر رأس الخطايا
وأحلى النساء هي المرأة الجارية
***
و..و..وشكرا