*أهلا بالمعارضة.. ولكن:
فرق بين الممارسة الصادقة وبين من غابت ضمائرهم.. ومعها كل قيمة ومعنى
*نماذج مما يروجه المضللون.. الكاذبون
"خلي بالك"!
المعارضة جزء من البنيان الديمقراطي ليس في ذلك شك.. ومجتمع الأسوياء يرحب بوجود المعارضة.. لا يرفضها بل المفترض أن يعمل على تشجيعها.. ومساندة أحزابها -إن وجدت- بكل الشفافية والموضوعية.
على الجانب المقابل.. المعارضة لها أصول وقواعد.. بمعنى أن تلتزم في أداء دورها "المشروع".. بالصدق.. وعدم فبركة الحكايات والروايات والنأي عن ترويج الشائعات.
في نفس الوقت الذي تعلن فيه مواقفها بكل صراحة إزاء سياسة الأغلبية .. وفي هذا الصدد.. فإن الحيادية تقتضي تأييد تلك السياسة إذا كانت تستحق التأييد والعكس صحيح بطبيعة الحال.
***
أقول ذلك بمناسبة هؤلاء الذين يتآمرون عليك وعلى مصالحك .. وعلى أمنك .. وعلى أمانك وأمان عيالك وإخوانك.
هؤلاء المتآمرون يتخذون من كلمة "معارضة" وسيلة لنشر الأكاذيب.. والادعاءات الباطلة والمزاعم التي ما أنزل الله بها من سلطان.. وهم في واقع الأمر.. ليسوا سوى عناصر شاردة يستخدمها أعداء الوطن في الخارج أسوأ استخدام..!
هذه العناصر- للأسف- منتشرة فيما بيننا في المدرسة والجامعة.. في المصنع.. في قطارات المترو.. على المقاهي والكافيتريات والمطاعم.. وما أسهل أن ينفثوا سمومهم على أساس أن هناك من يستمع إليهم.. ويصدقهم.
نعم.. يصدقهم لأن دعاوى الباطل التي ينشرونها تمس صميم الحياة المعيشية..!
مثلا عندما يدعون زورا وبهتانا أن أحد الأكمنة تعرض لإطلاق نار.. أدى إلى مصرع كذا ضابط وكذا جندي..!
بديهي عندما تستمع إلى ذلك.. فلابد أن تهتز وأن تحزن وتتألم.. على ما أصاب أبناءنا الذين يؤدون أشرف وأنبل واجب.. ثم يتوقف هؤلاء الأفاقون عن الحديث في هذا الحادث "المزعوم".. ليتجهوا اتجاها آخر..!
ومادام لم يعلق أحد.. تظل الساحة مفتوحة لمزيد من القيل والقال.. حتى يأتي من يجلس بجوارك مبديا أسفه على ما جرى.. ثم سرعان ما يستطرد.. لماذا لا تجرى مصالحة مع "الإخوان" وغيرها من جماعات التطرف.. بحيث يسود الهدوء وتجف الدماء..؟
ورغما عنك تروح بفكرك وتجيء وبذلك يكون المتآمرون قد انتزعوا من عقلك وقلبك مساحة من الوقت نحن جميعا في حاجة إليها.. لنركز فيما هو أهم وأجدى وأنفع..!
أيضا.. التلاعب بمشاعر الناس فيما يتعلق بزيادة أسعار القطارات.. أو تغيير نظم امتحان الثانوية العامة.. أو فرض ضريبة جديدة على بيع وشراء الخضروات والفواكه واللحوم..!
أي أنهم يريدون إيهامك بأن ما تذيعه الحكومة غير صحيح.. وهم فقط الذين يملكون المعلومات الصحيحة..
تلك هي حروب الجيل الرابع.. أو الخامس.. أو.. سمها كما يحلو لك والتي ساندها.. وشجع عليها ما تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي والتي يأخذها البعض على أنها حقائق مسلم بها..!
الأدهى والأمر.. ظاهرة الفيديوهات وقنوات تليفزيون الشوارع والحارات.. والتي يخرج على شاشتها مذيع أو مذيعة يقدمان نشرة الأخبار المليئة بالأكاذيب.
وللأسف هناك من بيننا من يتابعون تلك المحطات اللقيطة..!
خدعة أخرى..أو خدع عديدة وكثيرة.
فجأة.. يدق جرس تليفونك المحمول.. لتفاجأ بشخص يحدثك بلهجة خليجية:
أنا "الشيخ" فلان من قطر.. ومعى عقود عمل.. وقد سمعنا عنك كل خير.. وإذا لم يكن لديك مانع.. دعنا نلتقي وأسلم لك عقدا من هذه العقود وتأشيرة الدخول وما إلى ذلك..!
وقد تسوقك قدماك بالفعل إلى المكان.. الذي حدده لك سمسار الإرهاب الذي يشيد بالأمير الصغير.. ويمجد في صديقه الإرهابي الأكبر في تركيا..!
وفي النهاية يقدم لك حقيبة صغيرة بها بعض الهدايا والاستمارات التي يجب ملء بياناتها.. استعدادا للسفر..!
وقبل أن تذهب للمنزل.. ليس مستبعدا أبدا أن تنفجر الحقيبة لتحدث الدمار والخراب.. وتقضي على حياتك شخصيا..!
ما أود أن أخلص إليه من كل ذلك ما يلي:
Xانتبه دوما إلى أن هناك من يجلس بجوارك دون أن تعرف مكنونات نفسه.. وبالتالي هذا الجار إذا ما سنحت له الفرصة.. فلن يتورع عن الإطاحة برأسك.. ورأس العشرات غيرك..
X لا تصدق كل ما تسمعه أو تشاهده.. بل حكم عقلك.. واحرص من أعماقك على أن تميز بين الحق والباطل.
Xلا تنساق وراء الوعود الخادعة.. وآمال الرياء والنفاق..
Xكن شديد الثقة بنفسك واعلم أن الدولة قادرة دائما وأبدا على توفير الحماية لك وعلى أن تأخذ بيدك للطريق الصحيح الخالي من الألغام والمطبات القاتلة.
Xضع في اعتبارك.. أن عناصر الشر تلك تخفي وجوهها الكريهة وراء غيامات الظلام وبالتالي فهي تظهر غير ما تبطن وإذا ما واجهت أيا منها بحقيقته.. بدا أمامك.. وكأنه ساذج.. وبريء.. ومحدود الذكاء.. بينما هو الإفك كله..!
***
عموما.. تأكد أن الله سبحانه وتعالى معك ومعي.. ومع كل مصري.. ومصرية.. تعاهدوا فيما بينهم على ألا يفرقهم عدو غادر.. سواء أكان ظاهرا أو مختفيا يمارس ألاعيبه المقيتة من الخارج.. أو من الداخل.. فكلاهما فقد الانتماء.. ومن يفقد الانتماء .. يصلى نارا حامية في الدنيا والآخرة.
***
و..و..وشكرا
***