سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان "البلطجة السياسية.. وميليشيات الإرهاب بين البقاء والاستمرار.. وبين الانصياع للحق والمنطق وإرادة الشعوب!"

بتاريخ: 09 ديسمبر 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

 *ما لا يريد أن يفهمه أردوغان:

عصر البلطجة السياسية.. قد انتهى أو المفترض ذلك..!!

*إصراره على السير في الاتجاه الخاطئ لن يستمر طويلا.. والأيام بيننا..!

*أما ميليشيات حزب الله التي تقتل العراقيين.. فحسابها.. قادم.. قادم!

البلطجة السياسية..انتهى زمانها.. أو المفترض ذلك..!

وميليشيات الإرهاب.. ينبغي القضاء عليها قضاء مبرما.. أو على الأقل لابد أن تكون هناك خطة محكمة لتحقيق هذا الهدف..!

لكن الملاحظ.. أن الوالي العثماني الزائف الملقب برجب طيب أردوغان  يتصرف وكأنه الحاكم بأمره في هذا العالم.. يشن حربا ضد جيرانه ولا يبالي.. يوقع اتفاقات ليس من حقه توقيعها رغم الاحتجاجات والاعتراضات الدولية..!

ولقد أعلن أردوغان بالأمس.. أن هذه الاتفاقية المشبوهة.. قانونية مائةxالمائة.. وقام بالفعل بنشر نصوصها في الجريدة الرسمية عندهم..!

لكن السؤال: إلى أي مدى يستطيع أردوغان الصمود والاستمرار على موقفه..؟

هنا يأتي دور المجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. وأيضا دور الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي مازالت تزعم حتى الآن أنها الدولة الأكبر في هذه الدنيا..

كذلك جهود مصر واليونان وقبرص التي ينبغي ألا تفتر.. بل كلما أصرت تلك الدول الثلاث على أن ما فعله أردوغان مع سراج ليبيا يعد خرقا للقانون الدولي.. كلما يزداد الضغط عليه يوما بعد يوم.. في النهاية.. أنا شخصيا أتوقع أن يستسلم أردوغان ويحمل عصاه على كتفه ويرحل.. ومعه أذيال الفشل والخيبة..!

على الجانب المقابل.. لابد أن يكون هناك موقف دولي وإقليمي ومحلي إزاء حكومة فايز السراج في ليبيا.. التي قامت على أشلاء الضحايا.. والفارين من العدالة وتشجيع أعمال العنف والعنف المضاد وبالتالي إذا ما سقطت هذه الحكومة .. فسوف يصبح حل الأزمة الليبية أسهل وأيسر..!

*** 

أما فيما يتعلق بالميليشيات التي باتت تشكل ظاهرة في المنطقة العربية.. فبالرغم من سطوة أصحابها وجبروتهم وضربهم عرض الحائط بالمواثيق والاتفاقات الدولية فسوف يأتي الوقت الذي تضطر فيه هذه الميليشيات إلى الانسحاب.. أو ينتهي الحال بقادتها فيالسجون والمعتقلات..!

بديهي.. عندما تكتشف السلطات العراقية أن حزب الله اللبناني هو وراء مصرع ما يزيد عن الثلاثين وجرح ما يقرب من المائتين فالمنطق يقول إن ما حدث لا ينبغي أن يمر مرور الكرام..!

ثم..ثم.. يأتي سؤال آخر:

Xومن الذي يقدر على حزب الله سواء داخل لبنان أو في العراق.. أو سوريا.. أو..أو..!

كذلك.. من يملك السلطة لمنع إيران من دعم حزب الله.. والعكس صحيح.. أي مساندة حزب الله.. لملالي طهران..؟

الإجابة باختصار شديد.. أن الشعوب يستحيل أن تخضع للذل والهوان مهما طال المدى..

يعني العراقيون بعد أن اكتشفوا الحقيقة لابد أن يتحركوا داخليا وخارجيا.. وفي النهاية سيكون لهم ما أرادوا.. وإلا لماذا كان حماسهم الزائد وهم يوحدون صفوفهم بغية إسقاط صدام حسين حتى كان لهم ما أرادوا طبعا بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.. وغيرها وغيرها..!

*** 

يجب على العراقيين أن يتوقفوا أمام الحقائق..تلك الحقائق التي تقول إن عدد ضحاياهم من القتلى والمصابين.. يقترب ممن سقطوا من جراء الغزو العراقي لبلادهم عام 2003 وما بعدها..!

على الجانب المقابل إذا كان بعض شيعة العراق.. ولا أقول جميعهم يرفضون التدخل الإيراني في شئونهم .. أفليس من الأولى إبعاد حزب الله إبعادا تاما وشاملا..؟!

*** 

في النهاية تبقى كلمة:

المنطق يقول إن الشعوب لا تفرط في مصالحها مرتين.. وقد حدث أن فقد العراقيون أمنهم وسلامتهم بسبب الغزو من الخارج.. فهل لديهم بقية من حياة تجعلهم لا يستسلمون لميليشيات حزب الله..؟ 

عموما.. الجواب لهم.. ودعونا نرقب وننتظر..