*حول مشروع الرئيس السيسي الجديد باكتشاف ورعاية الموهوبين
*نحن في انتظار مجتمع الصفوة .. مجتمع كل المصريين
*ابحثوا عن براءات الاختراع.. واعرفوا أين هم أصحابها
*وليكن شعارنا:
أنا أبدع.. إذن أنا موجود
خلال المرحلة القادمة يمكننا أن نرفع شعار"أنا أبدع إذن أنا موجود" وذلك على غرار مقولة الفيلسوف الشهير ديكارت: أنا أفكر إذن أنا موجودje pense done je suis"".
يعني.. ها هي الدولة مهتمة أبلغ اهتمام.. باكتشاف ورعاية الموهوبين.. وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال توجيهات الرئيس السيسي بصياغة مشروع قومي وذلك إيمانا من الرئيس بضرورة الاستثمار في الكوادر البشرية.
***
هل تعرف ماذا يعني اكتشاف الموهوبين ورعايتهم..؟!
يعني ببساطة أننا بعد فترة معينة من الزمن.. سيتوفر لدينا أجيال قادرة على الابتكار والإبداع والاكتشافات التي ربما تكون في قاع المحيطات.. أو من أعلى طبقات الفضاء.
ولقد كانت لنا تجارب في هذا الصدد.. لكن لم يكتب لها الاستمرار والنجاح.. فقد سبق أن أنشأنا مدارس نموذجية للمتفوقين التي كان يفترض ألا يلتحق بها إلا الطلبة الذين يتمتعون بملكات عقلية لا تتوفر لدى غيرهم.. لكن سرعان ما أن انضمت تلك المدارس إلى مثيلاتها ممن ينام طلبتها داخل الفصول أثناء الحصص.. أو يقضون يومهم مع ألعاب الكومبيوتر.. والأي باد.. والتليفون المحمول.
***
الآن لابد وأن الأحوال ستتغير تغيرا جذريا فالمشروع القومي لاكتشاف المواهب ورعاية الموهوبين.. لابد وأنه سيقام على أسس واضحة.. وقواعد متينة.. ثم..ثم.. يقدم لنا في النهاية نماذج متفردة في شتى مجالات الحياة..
***
بالمناسبة لدينا مكتب تابع لوزارة البحث العلمي يسمى بمكتب براءات الاختراع.. ويقولون إن به الآلاف من الاختراعات والابتكارات التي قدمها أصحابها ثم مضوا إلى حال سبيلهم دون أن يحاول أحد معاودة الاتصال بهم ومناقشتهم ومعرفة ما يدور في أذهانهم..!
أنا أتصور.. لو بدأنا من اليوم قبل غد في حصر ما تحتويه أدراج هذا المكتب فقد نجد فيها ما يفيد.. أو ما يقودنا إلى هؤلاء الذين سبقوا بفكرهم الكثير من أقرانهم وزملائهم..!
ولقد رجعت إلى وثائق مكتب براءات الاختراعات التي تحدد اختصاصاته فوجدتها تنص على ما يلي:
xالمكتب مهمته إصدار البراءات وحماية الاختراعات وتشجيع أفراد المجتمع على الإبداع العلمي..
من هنا يثور السؤال:
إذا كان من مهام المكتب تشجيع أفراد المجتمع على الإبداع العلمي.. فأين النتائج أو بالأحرى أين هؤلاء المبدعون.. المبتكرون.. وماذا يعملون.. وألا يمكن أن يكونوا الآن مثلا .. مختفين داخل غرف مغلقة يمارسون أعمالا لا تمت لاختصاصهم بأية صلة..؟!
***
على أي حال.. ها هو المشروع القومي الجديد الذي يتبناه الرئيس السيسي كما تبنى غيره والذي نأمل في أن يضع أقدامنا على طريق "مجتمع الصفوة" الذي نرجو أن يكون مجتمع كل المصريين..!
***
و..و..وشكرا