سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " المتآمرون الأشرار على الحدود.. ألا يدركون أبعاد الخطر..؟! "

بتاريخ: 19 ديسمبر 2019
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*المتآمرون الأشرار على الحدود.. ألا يدركون أبعاد الخطر..؟!

*هذه الاتفاقيات المشبوهة واللقاءات المريبة بين أردوغان وتميم والسراج.. تضر ولا شك أمننا القومي

*الرئيس قال ونحن جميعا معه:

لن نسمح لأحد بالسيطرة على ليبيا والسودان

*رد مفحم ومنطقي وشجاع:

تكاليف المليون إثيوبي .. تلتهم تنمية سد النهضة وغير سد النهضة

*ناس ما قبل "2020".. غاضبون.. محتجون.. رافضون

*تراجع الدولار.. دلالة واحدة من دلالات أفضل برنامج إصلاح اقتصادي

*فعلا.. لم يكن ممكنا تغيير الأداء الحكومي إلا بتركيبة جديدة مائةXالمائة

*مصالحات مخالفات البناء.. أم تعقيدها..؟!

*جرعة مصل إنفلونزا واحدة لكل صيدلية.. هل هذا معقول..؟

 حقا عظيمة يا مصر..!

وكم أنت غالية.. وعزيزة.. ومضيئة في كل وقت وحين .

بكل المقاييس.. الخطوات التي نخطوها فوق أرض هذا الوطن.. تنم من بين ما تنم عن أننا شعب قادر.. ومتمكن.. ومجتهد.. ولولا كل تلك الصفات والمزايا.. لكان حدث لنا – لا قدر الله – ما لا يحمد عقباه..!

يكفينا أننا نستيقظ كل صباح لنجد"المحروسة".. أمامنا.. وبين أيادينا.. تبسط علينا.. رايات الأمن والأمان والاستقرار.. والأمل والتفاؤل لنتبادل نحن وهي الحب بالحب.. والمودة بالمودة.. والقيمة بالقيمة والمعنى بالمعنى.

***

على الجانب المقابل.. يظل حسادنا.. وحساد مصر.. حاقدين.. كارهين.. متربصين.. ينتظرون اللحظة التي يوجهون لنا سهامهم.. لكن هيهات.. وهيهات.. إذ كيف يحدث ذلك ونحن الذين خرجنا من أعتى المعارك .. منتصرين.. متحدين.. رافعين الهامات بكل مباهاة وافتخار..!

من أمثال هؤلاء.. الوالي العثماني الزائف الملقب برجب طيب أردوغان ومعه الأمير الصغير حاكم قطر.. هذان النموذجان.. لا يريدان لمصر ولا شعبها السلامة بأي صورة من الصور.. لذلك فهما لا يتورعان عن استخدام أردأ الوسائل.. الإرهاب الذي يمولون عملياته الحقيرة.. ويخططون لها ويدفعون لمنفذيه ملايين الدولارات..!

ومع ذلك.. لم يقدروا على المساس بذرة رمل واحدة من أرضنا ولن يقدروا..!

لذا.. عندما يحاول هذان الشريران التسلل إلينا عبر حدودنا مع ليبيا.. فهل نقف منهما موقف المتفرج أم نحن مطالبون قبل كل شيء بحماية هذه الحدود..ومعها بطبيعة الحال أمننا القومي..؟!

لقد تصور أردوغان أنه حينما يعقد اتفاقا مشبوها مع سراج ليبيا باعتبار الاثنين من دعاة الإرهاب فيمكن إثارة حفيظتنا.. أو استفزاز مشاعرنا..!

أيضا.. حينما يذهب بعيدا.. ويهدد بإرسال قواته العسكرية إلى ليبيا لتبقى رهن إشارة زعيم الميليشيات .. فإنه يوقع نفسه بنفسه في بئر الخطأ والخطيئة الذي لا قرار له..!

نفس الحال بالنسبة .. للأمير المقامر تميم بن حمد..الذي وقف منذ أيام ليقول إنه على استعداد لإنفاق مليارات الدولارات.. من أجل دعم فايز السراج وعصابته.. فإنه أيضا يورط نفسه بنفسه.. إذ يستحيل أن تتركه مصر يلعب.. ويلهو على حدودها بينما هي تدرك تماما أنه لا يساوي ذبابة صغيرة تدوسها الأقدام دون أن يشعر أحد أنها ذهبت إلى مقبرة التاريخ.

***

باختصار شديد لقد أعلن الرئيس السيسي بكل صراحة ووضوح وشجاعة أن مصر لن تسمح لأحد بالسيطرة على ليبيا والسودان باعتبارهما من صميم أمننا القومي.. وأنه أراد أن يبعث برسالة إلى كل من يدر بخلده ولو للحظة واحدة الإضرار بمصالحنا رسالة تقول.. حذارِ وألف حذارِ.. من الاقتراب يعني بوضوح أكثر.. أن تواجد الأشرار والحمقى والمتهورين على حدودنا أمر يعد ليس مقبولا بالنسبة لنا.. قولا.. وعملا.. وواقعا.

ومن يرد أن يصم أذنيه.. أو يغلق عينيه .. فليتذكر مسبقا.. أنه سائر في طريق اللاعودة..!

ولقد أعذر من أنذر..!

***

كل ذلك بينما مصر تؤكد مرارا وتكرارا على نهجها السلمي لا تعتدى على أحد.. ولا أحد يعتدي عليها.. نظرا لإيمانها الكامل بأن الحرب –أي حرب- لا تحسم قضية.. وتداعياتها جسيمة سواء للمنتصر.. أو المنهزم!!

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. لقد علق الرئيس حول ما يتردد بشأن حشد إثيوبيا مليون شخص إذا ما فكرت مصر في شن هجوم ضدها..فقال: إن مصر لا تريد إنفاق مواردها على الحروب وإنما على التنمية والإعمار ثم حسم الرئيس القضية أكثر وأكثر بقوله: إذا كان رئيس الوزراء الإثيوبي يبني السد من أجل التنمية والإعمار.. فإن تكلفة حشد مليون شخص ستلتهم ثمار هذه التنمية..!

ولعل الرسالة تكون قد وصلت لكل الأطراف..

***

والآن.. كل عام وأنتم بخير.. فها هي سنة جديدة تطل علينا.. وها هو عام في سبيله للرحيل..

لكن ألم تلاحظوا كيف أن الناس في أماكن شتى من العالم يبدون وكأنهم مصرون على توديع عام 2019 بالاحتجاجات والإضرابات.. والمظاهرات.. بل والخناقات بين بعضهم البعض..!

هذا هو الحال في العراق.. وفي ليبيا.. وفي سوريا وفي لبنان.. بل والأهم.. الأهم في فرنسا هذا البلد الحضاري الذي تشع مدنه وشوارعه بالضوء ليلا ونهارا.. للأسف يعيش أبناؤه الآن.. وقد تقطعت بهم سبل الحياة.. فلا قطارات ولا أتوبيسات.. ولا طائرات بعد أن أعلن العاملون في مختلف مرافق الخدمات الإضراب العام..!

إذن.. أي عام جديد.. يأتي والناس يخيم عليهم الظلام الذي صنعوه بأياديهم وليس بأيادي غيرهم..؟!

مرة أخرى.. عشت يا مصر.. مضيئة .. سعيدة.. باسمة..!

***

وما دمنا بصدد الحديث عن مصر.. فدعونا نتوقف قليلا.. أمام تلك الانتصارات التي يحققها برنامج الإصلاح الاقتصادي يوما بعد يوم..!

إن انخفاض سعر الدولار ليصبح أقل من 16 جنيها.. يؤكد على أن ثمار الإصلاح سوف تتوالى لاسيما وأن انخفاض السعر لابد وأن ينعكس على الحياة المعيشية للمواطنين.. من حيث أثمان السلع والخدمات .. ومختلف المرافق لكن هل يحدث ذلك..؟!

المنطق يقول إنه لابد أن يحدث.. لكن المشكلة في هؤلاء الطماعين الجشعين الذين تسمح لهم ضمائرهم بالإتجار في أقوات إخوانهم وذويهم.

مرة أخرى أقول.. إن انخفاض سعر الدولار ليصل إلى هذا "الرقم" .. شهادة لهذا الشعب.. الذي كد واجتهد .. وصبر.. وثابر..!

برافو.. وألف برافو..!

***

ولكم أن تدركوا.. أن الظواهر الإيجابية لابد وأن تتكامل مع بعضها البعض.. فمع هذا النجاح لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.. أيضا ينشأ جهاز إداري حكومي بتركيبة جديدة تماما.. هذا الجهاز الذي سيتمتع بإصلاح إداري شامل.. حسب قول الرئيس .. من بين مقوماته.. موظف كفء.. أمين.. مخلص في عمله.. لم تطَله سلبيات الجهاز القديم الذي سنتركه وشأنه في العاصمة القديمة.

***

وأنا شخصيا أتصور.. أن الجهاز الإداري الجديد.. لو كان قد بدأ العمل ما اصطدمنا بمشكلات إن بدت بسيطة في جوهرها إلا أنها وثيقة الصلة بأحوال الناس وشئونهم..

مثلا.. هذا القانون الذي صدر ليحسم مخالفات البناء أما كان الهدف منه إراحة الناس.. والدولة في آن واحد..؟!

للأسف..يتفنن القائمون على تطبيق هذا القانون في وضع الألغام والعقبات والصعوبات سواء بحق أو بدون حق.. أمام طالبي التصالح لدرجة أن كثيرا منهم تمنوا.. أن يهربوا بجلودهم عن تلك الخيوط العنكبوتية التي تحيط بهم سواء داخل أجهزة المدن الجديدة .. أو مقار أجهزة الحكم المحلي في المدن القديمة.. أو..أو..!

لقد أفتى من أفتى.. بضرورة حصول طالب التصالح على تقرير من نقابة المهندسين.. وعلى تقارير معاينة على الطبيعة مرة.. واثنتين وثلاثا.. وأخيرا.. على المزاج الشخصي لصاحب القرار..!

بالذمة.. هل هذا كلام..؟!

لماذا تملأون الدنيا صياحا بقوانين.. كان عدم صدورها.. أرحم.. وأحسن..!

***

وفي نفس الإطار.. يبدو مصل الإنفلونزا .. وكأنه داء عضال..!

الحكومة تعلن وتؤكد أنها وفرت هذا المصل للمواطنين بأعداد كبيرة وبأسعار معقولة..!

و..و.. يذهب الناس إلى الصدليات فلا يجدون لا مصلا ولا يحزنون.. والسبب أنهم وزعوا على كل صيدلية جرعة واحدة..!

إلى هذا المدى يصل الاستخفاف بالعقول..؟

المفترض أن هذا المصل كان يعطى للراغبين في تناوله خلال شهر أكتوبر.. أو نوفمبر على الأكثر..!

الآن.. اقتربنا من يناير عام 2020 وما زلنا نبحث عن الحقنة التائهة بين أضابير وزارة الصحة.. وإدارات صيدلياتها .. وداخل أدراج دكاكين بيع وشراء الدواء..!

تُرى.. لو أن العاصمة الجديدة كان قد لحق بها هذا المصل.. هل كان أن يحدث ما يحدث الآن..؟!

***

أخيرا.. إليك مسك الختام.. جاءني من يسأل: ما الفرق بين صلاة قيام الليل وصلاة التهجد..؟

وقد حرصت على الاتصال بعدد من علماء الدين الأجلاء.. لأخرج لك بهذه الإجابة:

قيام الليل يمكن أن تؤديها بعد صلاة العشاء مباشرة.. وقبل النوم أما التهجد.. فتكون بعد نوم استغرق ساعة أو ساعتين أو أكثر.. وقد نقل عن الرسول الكريم أنه قال:" يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد , إنما التهجد أن يصلي الصلاة بعد رقدة , ثم الصلاة بعد رقدة"..

هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

ولعلي أكون قد أوضحت.

***

و..و..وشكرا