*بشائر الخير ترسم البسمة على شفاه المصريين مع العام الجديد
*السياحة تتألق.. والبترول يتدفق
*البريطانيون يعودون.. ومعهم الروس والألمان واليابانيون والصينيون
*كشف الصحراء الغربية الأخير.. رد إلهي على أردوغان وطمعه
*العالم كله ضد الاتفاق العثماني "السراجي".. ومصر المنتصرة
*مؤتمر المشروعات الصغيرة المنعقد اليوم.. مشاركة إيجابية من العلماء والأساتذة
*المنتقمون الأمريكان.. هل يختلفون عن غيرهم في لبنان والعراق والجزائر..؟
*أرجوكم.. استمعوا مرات ومرات للمغنية الأمريكية جينفير جراوت وهي ترتل القرآن
حقا.. الله سبحانه وتعالى يرعى هذا البلد.. ويسبغ على أهله الحماية .. ويوفر لهم دائما وأبدا حياة كريمة آمنة.. مستقرة سواء في الماضي البعيد.. أو القريب.. ثم خروجها سالمة.. وشعبها أكثر توحدا.. والتحاما.. أبلغ دليل على أن يد الله مع أيادينا طوال رحلتنا الإنسانية.. فوق هذه الأرض التي تفيض حبا.. وأملا.. وانتماء.. والأمثلة كثيرة.. ومتعددة وتجارب الواقع تحكي وتسرد.. وتؤكد.
وها هو العام الجديد يهل علينا بإذن الوهاب الكريم.. حاملا بشائر الخير التي سوف ترسم على شفاهنا.. نحن المصريين.. أحلى بسمات السعادة.. ودعوني أذكر لكم حقيقتين أساسيتين:
X أولا: في الوقت الذي تتراجع فيه حركة السياحة في معظم بلدان الشرق الأوسط إن لم يكن جميعها.. نجدها تعود لتتألق عندنا.. فها هم السياح البريطانيون يعودون بعد طول غياب.. وهم مطمئنون إلى المناخ الآمن الذي يلف البلاد من أقصاها إلى أدناها.. لاسيما المناطق السياحية سواء الأثرية والتقليدية منها.. أو شواطئ البحرين الأحمر والأبيض.. أو وسط الصحاري والجبال بما يعرف بسياحة السافاري.
نفس الحال بالنسبة للسياح الروس الذين أدركوا أن ما توفره مصر للوافدين إليها.. يفوق أضعافا وأضعافا ما يلقونه في دول أخرى كثيرة بما فيها أوروبا والولايات المتحدة.. وهنا لابد من الإشارة إلى أنه لولا السياسة الحكيمة التي تتبعها الدولة المصرية في علاقاتها مع الشرق والغرب.. ما وصلنا إلى تلك النتائج الإيجابية التي تزدهر وتنمو يوما بعد يوم.
أما بالنسبة للسياح الألمان.. فبالرغم من أنهم لم يغيبوا أبدا عن مصر.. إلا أنهم خلال العام القادم.. سوف تتضاعف أعدادهم مرات ومرات بعد أن ازدادوا يقينا بأن المقومات الأساسية وغير الأساسية للسياحة متوفرة فوق هذه الأرض وتحت سمائها وبين آثارها الخالدة التي آن الأوان لكي تكون –بحق- قبلة العالمين –كل العالمين-.
ثم.. ثم.. يجيء دور السياح اليابانيين والصينيين وهم الذين ازدادت حركتهم في السنوات الأخيرة خارج بلادهم.
هؤلاء القادمون من آسيا.. يستشعرون رغم بعد المسافة .. أن عاداتهم الأصلية مصانة.. وأن أخص خصوصيات حياتهم.. لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها.. بسبب التقاليد المصرية.. والأصالة المصرية.. والرغبة الصادقة بالفعل في أن تعود السياحة إلينا من شتى بلدان العالم.. بمودة وحب.. وقناعة بما نقول وبما نفعل.
يعني باختصار شديد.. صناعة السياحة في مصر سوف تدخل عصرا جديدا.. تجعلنا-كما كنا- في مقدمة المتميزين في هذا المجال.. وأحسب أن ذلك وحده يساوي الكثير.. والكثير جدا..!
***
.. وتشاء إرادة الله سبحانه وتعالى.. مع اقتراب العام الجديد.. أن تتفجر صحراؤنا الغربية بكشف بترولي جديد ينتج عنه 7000 برميل زيت خام و10 ملايين قدم مكعب غاز يوميا..
بالله عليكم.. أليس ذلك فضلا من الوهاب الباسط الذي –كما أشرت آنفا- لا يريد لمصر إلا الخير.. ولأبنائها السعادة والرفاهية.
على الجانب المقابل.. فإن هذا الكشف الكبير إنما يعد ردا على الوالي العثماني الزائف رجب طيب أردوغان حاكم تركيا الذي يشتعل قلبه حقدا وحسدا تجاه مصر مما جعله يهرول لعقد اتفاق مع سراج ليبيا بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.. وهو الاتفاق الذي قابله المجتمع الدولى بالرفض .. والاستهجان.. بل وبإنذار أردوغان.. بتوقيع أقصى العقوبات ضده بسبب جرأته على اختراق المعاهدات والمواثيق الدولية.
وهكذا يتبين.. أن من يرفعون رايات الحق.. ومن يحرصون على مصالح وطنهم.. ومن يزدادون تكاتفا وتلاحما مع طلعة شمس كل صباح.. يستحيل.. يستحيل .. أن يضلوا الطريق.. بل يبقون في كل وقت وحين المثل والقدوة للناس أجمعين.
***
ومما يؤكد أن السلسلة باتت متصلة الحلقات أكثر وأكثر.. وأن التكامل بين فئات المجتمع وبعضها البعض أصبح سمة عصر مصر الجديد .. ذلك المؤتمر الذي تعقده الجمعية العلمية للتشريع الضريبي حول المشروعات الصغيرة والتنمية المستفادة.. وما شدني لهذا المؤتمر.. أن الذي دعا إليه وينظمه مجموعة من خيرة أساتذة الجامعات وعلى رأسهم د. راجح رتيب نائب رئيس جامعة بني سويف مما يؤكد على أن ما تضعه الدولة من سياسات يجيء من يخرج بها إلى عالم الواقع.. أي أن الانفصالية لم تعد قائمة والجزر المنعزلة تتوارى.. بل في سبيلها للاختفاء.
الدولة تقول إن التنمية المستدامة هي التي ستفتح أبواب الحياة الرغدة للناس.. بينما علماؤنا يفكرون.. ويبحثون.. ويخرجون بنتائج عملية.. مع اختيار التوقيت الأنسب.. حيث إن عقد هذا المؤتمر.. يتزامن مع مناقشة البرلمان لقانون المشروعات الصغيرة الذي تقدمت به الحكومة مؤخرا..!
برافو..
***
وأنا لن أكون مغاليا.. إذا كررت وكررت.. أن الإنسان المصري بما لديه من مقومات دينية.. وأخلاقية.. أصبح خارج دائرة المنافسة.. سواء الإقليمية.. أو الدولية.
يعني.. المصريون وهم يمارسون حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. يراعون احترام المبادئ والقيم إلى أقصى درجة .. دون محاولات للتشكيك.. أو توزيع الاتهامات يمينا ويسارا..!
أقول ذلك بمناسبة ما يجري في أمريكا من جانب الحزب الديمقراطي تجاه الرئيس ترامب في محاولات لعزله وإقصائه عن السلطة..!
السؤال:
هل أعضاء هذا الحزب وقياداته .. حريصون على إظهار الحقائق وكشفها بشأن سلوك الرئيس ترامب.. أم أن الأمر كله لا يعدو أن يكون تصفية حسابات ومعارك حزبية أولا وأخيرا..؟
بكل المقاييس.. الديمقراطيون يسعون إلى الإطاحة بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب حتى يتسع المجال أمامهم لخوض الانتخابات القادمة أملا في فوز مرشحهم..!
لكن الواضح.. أنهم لم يحسنوا التقدير حسبما تشير تقارير استقصاء الرأي حتى كتابة هذه السطور إلى ازدياد شعبية الرئيس ترامب.
***
إن هؤلاء الذين شرعوا أسلحة الانتقام ضد الرئيس.. هل يختلفون عن غيرهم في كل من لبنان والعراق والجزائر على سبيل المثال..؟
أنا شخصيا.. لا أجد ثمة اختلاف.. فاللبنانيون الذين يعلنون احتجاجهم على أوضاعهم القائمة ويفترشون الأرصفة منذ شهرين كاملين.. يتعرضون لانتقام حزب الله الذي يصر على أن يكون الحاكم بأمره في البلاد.. وفي سبيل ذلك.. تشن ميليشيات الحزب حملات ضارية ضد المتظاهرين السلميين.. حيث يتم ضربهم بالهراوات.. وبخراطيم المياه.. بل وبالرصاص الحي أيضا..!
نفس الحال بالنسبة للعراق.. الذي يشهد كذلك عمليات انتقام ضارية متبادلة بين المواطنين بعضهم البعض.. والتي يشعل نيرانها الجميع بلا استثناء.. من أول الشيعة.. حتى الأكراد.. مرورا بالسنة.. والأشوريين والبابليين.. وغيرهم ..وغيرهم..!
تُرى.. لو أن العراقيين.. تخلوا عن هذا السلوك المقيت المتمثل في الانتقام والانتقام المتبادل.. أما كان ممكنا أن يعيشوا حياة أفضل.. وأكثر استقرارا وأمنا..؟
ذلك هو بيت القصيد..!
الحال لا يختلف كثيرا بالنسبة للجزائريين الذين مازال منهم من يرفض الانتخابات.. وبالتالي يعترضون على الرئيس الجديد .. رغم أن هذه الانتخابات لم تشهد محاولات تزوير.. لكنها الرغبة الدفينة.. في وضع العراقيل.. وغرس الصعوبات والعقبات في حين أن البلد ممكن أن تستقر أوضاعه بعد توترات استمرت طويلا.
***
في النهاية دعونا.. نتوقف أمام لفتة إنسانية:
هناك مغنية أمريكية شهيرة اسمها جينيفر جراوت.. هذه المغنية.. لديها فيديو على الإنترنت وهي ترتل القرآن ترتيلا بصوت عذب.. وبتجويد بارع.. وكأنها ولدت ومعها المصحف الشريف..!
أنا شخصيا أدعوكم للاستماع إليها.. بل وتشجيعها وشكرها من خلال رسائلكم التي قد تجد بين سطورها ما يدفعها للمزيد.. والمزيد.
***
مواجهات
*كلما اتسعت شرايين القلب.. كلما أصبحت الحياة أكثر إشراقا.. وأوفر أملا.
***
*من استيقظ والابتسامة على شفتيه.. غمرته مشاعر المحبة من جانب القريبين منه.. وربما البعيدين عنه أيضا..!
*بالمناسبة إذا استيقظت وأنت تتوقع بينك وبين نفسك أخبارا سارة.. فتأكد أن الله سبحانه وتعالى لن يخيب توقعاتك.
***
*كن صادقا مع نفسك.. محاسبا إياها إذا أخطأت أو تجاوزت وصدق الله العظيم حينما قال:" قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها".
***
*أعجبتني هذه الكلمات :
إن الكريم إذا ناديته قال نعم.. فما بالك بذي الإنعام والكرم؟
ابسط له كفك.. فلن تأتيك فارغة.
***
*كل الناس .. يتحدثون عن التغييرات..!
وللأسف.. لا أحد يتحدث عن تغيير نفسه..!
***
*حدث ربك بما يضمره ضميرك.. فلا أحد عليم بما يطويه هذا الضمير سوى الواحد الأحد.
***
*أليس غريبا.. أن يأخذ البعض كلمة الشكر على أنها شتيمة..؟
إذن أنصحك.. بألا تقدم الشكر إلا لمن يستحقه شكلا وموضوعا.
***
*إلى كل فتاة وكل سيدة: لا تحاولى كتابة خطابات لحبيب القلب.
وإلى كل شاب ورجل: لا تمزق خطابات جاءت لك في حالة صفاء نفسي.. فإن أجمل الخطابات هي التي لا نكتبها.
***
*هل الحياة لابد أن تضم أعداء وأصدقاء ؟
نعم.. لذا.. احذر عدوك مرة.. واحذر صديقك ألف مرة!
***
*أروع رسم هندسي في التاريخ.. أن تبني جسرا من الأمل فوق نهر من اليأس.
***
*أخيرا.. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
فتحت قلبي لكل الناس محتسبا
أجري وما كان لي في الناس أطماع
أرى معايب أقوام فأسترها
وأشتري بنفيس الود من باعوا
وما أزال أداري من يكايدني
مدثرا بسمتي والقلب ملتاع
لي قدرة في احتمال الناس كلهم
إلا الذين لهم في الحمق إبداع
***