*زعماء.. يبددون مصالح شعوبهم
*تدخل أردوغان العسكري في ليبيا.. سيطال أول من يطال .. الأتراك في ديارهم!
*وأحلام الأمير الصغير التخريفية .. ستودي بالقطريين إلى أبيار الهاوية
*أما الأخوة في العراق ولبنان.. فما من سبيل أمامهم .. إلا أن يحسنوا تقدير الأمور
هل يعي رجب طيب أردوغان ماذا يمكن أن يسببه لأبناء شعبه إذا ما حاول التدخل تدخلا سافرا في شئون ليبيا.. يصل إلى حد العدوان العسكري على أراضيها وجيشها..؟!
بكل المقاييس.. أول من سيدفع الثمن هم هؤلاء الأتراك المغلوبون على أمرهم الذين يفرض عليهم حاكمهم المتهور خوض حروب لا ناقة لهم بها ولا جمل.. يحدث ذلك وسط ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة تتمثل في ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة.. وانهيار العملة الوطنية (الليرة) بصورة غير مسبوقة .. إذن كيف يجرؤ هذا الحاكم العثماني الزائف على جر وطنه ومواطنيه إلى أخطر وأعمق أبيار الهاوية..؟
على الجانب المقابل.. لقد حذر الجيش الوطني الليبي أردوغان من الاقتراب من الحدود الليبية.. وإلا سيدمرون معداته وآلاته العسكرية ومعها جنوده وضباطه تدميرا .. فضلا عن أن الجيش الليبي أعلن صراحة أنه سينقل المعركة إلى وسط البحر الأبيض المتوسط والتي ستؤدي ضمن ما تؤدي إلى تدمير الأسطول البحري التركي بكل ما يشمله من غواصات وسفن حتى قوارب النجاة ستكون ضمن خطوط العمليات المباشرة وغير المباشرة..!
***
الأدهى والأمر أن تهديدات أردوغان تلقى تأييد ومساندة صديقه الأمير الصغير تميم بن حمد الذي لا يكف عن إشعال لهيب الأزمة ليل نهار..؟!
أما الناس العقلاء في أوروبا والشرق الأوسط فإنهم يكررون على مسامع أردوغان وتميم ضرورة الكف عن العبث في شئون الغير وإلغاء تلك الاتفاقية الوهمية التي عقدها مع حكومة السراج وإلا كانت النتائج وخيمة ووخيمة جدا ولعل هذا ما تؤكده تطورات الأحداث .. حيث أخذت قوات الجيش تتقدم داخل العاصمة طرابلس .. بحيث أصبحت على بعد خطوات من قلب المدينة بعد أن انتشرت في محاور من محيط العاصمة.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فأنا شخصيا أتصور أن القادة السياسيين في لبنان.. يتصرفون وكأن حياة الناس لا تعنيهم في شيء فبالرغم من أنهم يعلمون جيدا أن هناك رفضا شعبيا لأي رئيس وزراء يحظى بتأييد حزب الله.. نجدهم يأتون بحسان دياب لتولي المهمة القادمة رغم أنه يحاول إنكار أي صلة له بحسن نصر الله وأعوانه.. وكذلك بحركة أمل..!
لكن هاهم المتظاهرون يتعرضون للضرب والسحل نتيجة إصرارهم على موقفهم الذي من أجله أعلنوا احتجاجاتهم على مدى شهرين كاملين.. فأين إذن مصالح الجماهير..؟!
***
أما العراق.. فحدث ولا حرج.. فالدماء تسيل أنهارا في الشوارع.. بينما أولو الأمر يحاولون بشتى السبل والوسائل رتق الثوب الممزق دون جدوى لسبب بسيط أن العرقية هي التي تسيطر.. والكراهية المتبادلة التي بلغت أقصى ذروتها أصبح من العسير التخفيف من غلوائها وسط هذا المناخ المسموم..
***
باختصار شديد.. إذا لم يعد أردوغان إلى عقله.. وإذا لم يفق الأمير الصغير من أحلامه.. التخريفية .. وإذا لم يصل أصحاب الحل والربط في كلٍ من لبنان والعراق إلى صيغة ترضي عنها جماهير شعبيهما.. فتأكدوا ستظل مناطق شاسعة في الشرق الأوسط تعيش أتعس مراحل حياتها..!
***