*الرئيس.. والمتابعة الدؤوبة
*اطمأن مرة ومرة إلى صرف المرتبات بالزيادة الجديدة ولكن:
مطلوب من العاملين.. الالتزام والجدية وحسن معاملة الجماهير
*ومن أصحاب المهن الحرة:
تقديم البيانات الصحيحة.. وعدم الالتفاف حول حقيقة الواقع
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهات حاسمة وتعليمات مشددة بضرورة الإسراع في صرف مرتبات العاملين بعد الزيادة الجديدة.. والرئيس شدد على ذلك بعد أن تباطأت بعض الوزارات والمصالح الحكومية في الصرف.. لكن ما أن صدرت التعليمات حتى كانت المرتبات يتم صرفها وفقا للتعديلات التي سبق أن طال انتظارها..!
ونظرا لأن الرئيس يؤمن إيمانا جازما بسياسة المتابعة الدؤوبة .. فقد حرص بالأمس على أن يزداد اطمئنانا إلى أن الأمور تسير على ما يرام وأن "الموظف".. لم يعد هناك ما يؤرقه بشأن مورد رزقه الذي قد لا يكون لديه دخل آخر غيره.
ولكن.. أكرر ولكن: هل المنظومة الصحيحة تقتصر على طرف واحد في المعادلة هو الذي يتقاضى مرتبا شهريا وكفى أم أن ثمة طرفا آخر لابد من وضعه في الاعتبار .. وهو المجتمع الذي من حقه الحصول على العائد الواجب قانونا.. وشرعا..
يعني بتوضيح أكثر أقول مادام الموظف حصل على المرتب الملائم بعد الزيادة الملائمة..فلابد أن يؤدي عمله على الوجه الأكمل.. فلا يحاول "التزويغ".. ولا يسيء معاملة الجماهير.. ولا يطلع كل يوم بحجج واهية.. للانصراف في مواعيد مبكرة..!
الحق يا سادة أحق أن يتبع.. فالدولة تعمل على توفير سبل الراحة لك .. وأنت على الوجه المقابل مطالب بالالتزام بالجدية والانضباط والشرف والنزاهة..!
والا إيه..؟
***
أيضا.. في ضوء متابعة الرئيس الجادة والمستمرة.. فقد طالب الحكومة بتطوير المنظومة الضريبية وميكنة السداد والتحصيل وتسهيل تقديم الإقرارات الضريبية بهدف التيسير على الممولين من جهة وضمان حصول الدولة على حقوقها من جهة أخرى وطبعا من بين هؤلاء الممولين .. أصحاب المهن الحرة..!
وهنا يثور السؤال مرة أخرى:
Xمع احترامنا لأصحاب المهن الحرة بشتى أنواعها وأشكالها ألا ينبغي عليهم بدورهم.. تقديم البيانات الصحيحة والابتعاد عن التحايل والالتزام بتقديم الفواتير الواقعية.. و..و..؟!
أقول ذلك ليس اتهاما لأحد وبعيدا عن أسلوب التعميم.. لكن للأسف هذا ما نلمسه في حياتنا الجارية.. سواء في عيادات بعض الأطباء.. أو المستشفيات الخاصة.. أو محلات الخدمات .. أو المطاعم.. أو..أو..!
صدقوني لو رفع الجميع رايات الشفافية في كل خطوة يخطونها لأصبح لهذا المجتمع شأن آخر.. وإن شاء الله سيكون له شأن آخر مشرق ونبيل طالما أننا جميعا مقتنعون بما نفعل وراضون عما نجنيه من ثمار طيبة بسواعدنا.. وبعقولنا.. بل وقلوبنا أيضا..!
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن المحافظين الجدد يريدون إثبات وجودهم بشتى السبل والوسائل.. وهذا ما أشرت إليه في مقالات سابقة.. ولعل الحرص الزائد على تحقيق هذا الهدف.. جعلهم يبادرون بإجراء حركة تغييرات في أجهزة المحليات التابعة لهم.. والتي طالما ومازالت تسبب صداعا ما بعده صداع سواء للحكومة.. أو للناس سواء بسواء..!
لكن مع تقديري للنوايا الطيبة.. فإن التغيير لا يكون بنقل أحمد من حي غرب إلى حي شرق.. ولا محمد من مركز مدينة كذا إلى مركز مدينة كذا..!
ليس هذا هو التغيير المأمول الذي يجب أن يشتمل على تعيين قيادات شابة وجديدة.. لم تعرف الطريق إلى المحليات من قبل وما أدراك ما المحليات..
أين نواب رؤساء الأحياء.. وأين نواب رؤساء المدن.. وأين مساعدو رؤساء المراكز والقرى..؟
.. إن الأبواب مفتوحة لمثل تلك القيادات.. المهم حسن اختيار الداخلين منها.. والخارجين..!
***
في النهاية تبقى كلمة:
يقول علماء الإدارة في العالم.. إن المتابعة الجادة لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم تحقق إنجازات.. يلمسها ويستفيد منها ملايين الملايين في أقصر فترة زمنية.
شكرا لمن يراقب.. ومن يوجه.. ومن يتابع ..و..و..ومن يشجع..و.. و.. ومن يحاسب..!
***