انتهت حفلات «ليالى التليفزيون».. لتترك من ورائها تساؤلات كثيرة وعديدة.. لا اعتقد أن محاولات الإجابة عليها قد شغلت بال أحد.. ولن تشغل.. على اعتبار أن «ما فات قد مات»، وليس فى الإمكان أبدع مما كان..!
* * *
أنا شخصيا أتصور أن الحفلة الوحيدة التى تركت آثارا إيجابية فى نفوس الجماهير هى التى أطلقوا عليها اسم «الليلة المصرية».. لأن الناس أحسوا بأن تليفزيونهم «الوطنى» يساند، ويشجع، ويؤازر أبناء البلد وليس المستوردين أمثال كاظم الساهر الذى حاولوا أن يملأوا مقاعد المسرح من أجل خاطر «عيونه».. لكن السؤال:
* كم تبلغ نسبة هؤلاء الذين حضروا. وشاهدوا، وصفقوا، وفعلوا كما تفعل جوقة الموالد..؟!
يقينا.. لا تتجاوز هذه النسبة النصف فى المليون مقارنة بمجموع المواطنين.. فهل يمكن أن تكون معيارا، أو قاعدة أساسية..؟!
الإجابة بالنفى طبعا.. لكنها للأسف جماعات «المصالح»، وهيئات المنتفعين التى تسعى جاهدة لأن يتفوق علينا الآخرون لأسباب بعضها معلوم جيدا.. وبعضها مازال مجهولا حتى كتابة هذه السطور..!!
* * *
بصراحة.. إن موقف ليالى التليفزيون هذا العام لم يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة حينما كانت «آمال عزت» هى المتحكمة، والمسيطرة تحت مظلة سهير الاتربى.. فالمناخ -للأسف- نفس المناخ.. والمدعوون يكادون أن يكونوا نفس المدعوين.. وكذابو الزفة لم تتغير حتى ملامحهم..!!
* * *
لذا.. فنحن نفقد الأمل فى التغيير يوما بعد يوم.. لدرجة أننا نخشى أن يظل الجمود مسيطرا على شاشات التليفزيون خلال شهر رمضان القادم.. لاسيما وأن كافة الدلائل والمؤشرات تقول إن «ميرفت رجب» تتشاءم من كلمة «تطوير».. بل إن الذى يذكر هذه الكلمة خلال الاجتماعات الطويلة والكثيرة التى تعقدها.. لا يلقى منها سوى اللوم، والتوبيخ..!