أول قصيدة.. «مجلى زكى مجلى».. كُفر..!!

بتاريخ: 01 نوفمبر 2007
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

اشتهرت السياسة على مر الأزمنة والعصور.. بأنها «الفن الراقى».. والعلم الذى لا يقدر على استيعابه وفهم مكنوناته.. سوى من يملك القدرة، والموهبة، والاستعداد لسبر أغوار المعرفة.
أما الآن.. فقد أصاب السياسة ما أصابها على أيادى «عشاق» المظهرة.. وهواة اجتذاب الأضواء بصرف النظر عن أية اعتبارات يمكن أن تدفعهم إلى صفوف الزعماء، والقادة..!
* * *
منذ أيام خرج علينا من يقول: أنا القبطى المصرى «مجلى زكى مجلى« قرر الترشيح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وآمل الحصول على مباركة وتأييد البابا شنودة لتلك «الخطوة» الجبارة..!
ليس هذا فحسب.. بل سيعلن بدء حملته الانتخابية من قريته «بنى عبيد» محافظة المنيا مبديا فخره واعتزازه بأنه قد حصل منها على ثلاث شهادات.. الميلاد، والخدمة العسكرية، والعماد بالكنيسة..!!
وهكذا فإن أول قصيدة للأخ مجلى كفر * كفر.. فماذا يقصد بذلك..؟؟ هل يريد الاستهانة بوطنه الأم الذى لم يوفر له التعليم المناسب..؟؟
وإذا فرض وكان ذلك كذلك.. فعلى من تقع المسئولية..؟
هل على فشل فى الحصول على شهادة علمية.. أم على البلد الذى فتح أبواب المدارس والمعاهد والكليات على مصاريعها لكل الناس بلا استثناء..؟؟!!
ثم.. ثم ماذا يعرف الناخب الأمريكى عن «بنى عبيد» التى أعلن «مجلى» عن بدء حملته الانتخابية منها..؟!
هل لها أدنى صلة بحضارته.. أو تاريخ وطنه.. أو ترتبط من قريب أو من بعيد بأية مشكلة من مشكلاته.
طبعا.. واضح أن الرجل لا يهمه سوى الدعاية لنفسه بأى وسيلة من الوسائل.. وبعد ذلك لا شىء يهم..!!
فى نفس الوقت الذى يزعم فيه بأن قانون الانتخابات الأمريكية يشترط ضرورة أن يكون المرشح للرئاسة من أصل أمريكى.. ورغم ذلك فقد قبلوا ترشيحه فى سابقة هى الأولى من نوعها..؟؟
بالذمة.. هل هناك «ضحك على الذقون أكثر من ذلك»..؟؟
من أجل عيون من تقدم السلطات الأمريكية هذا التنازل الهائل..؟؟
هل لأن الناس الذين غزوا الفضاء، وابتكروا أحدث الاختراعات وقدموا نوابغ فى الطب والهندسة والعلوم والفنون والتكنولوجيا.. وأيضا فى الأدب والفلسفة.. محتاجون لكى يتولى قيادتهم شخص يعترف بأنه بدأ حلاقا فى بلدته بجانب «الفلاحة» التى ظل يمارسها منذ أن أخذ عوده يشتد حتى خرج من مصر مهاجرا عام 1970 ودون أن يذكر لنا ماذا حقق من إنجازات على مدى الـ37 عاما التى عاشها فوق الأرض التى تنتظر تنصيبه رئيسا على أحر من الجمر..؟؟
* * *
على الجانب المقابل.. فإن ما يثير الدهشة أن ينبرى أستاذ فى العلوم السياسية مثل د.أحمد ثابت ليقول إن ترشيح مجلى يعد بمثابة حدث مهم ينبغى على الدول العربية والإسلامية مناصرته.. فقد حان الوقت لكى يشارك العرب فى صناعة القرار السياسى بالولايات المتحدة..!
أى قرار سياسى هذا «يا دكتور»..؟؟
هل خوض شخص مجهول لانتخابات الرئاسة دون أن يكون منتميا لا للحزب الجمهورى ولا الحزب الديمقراطى يمكن أن يكون له أدنى أثر على الخريطة هناك.. وذلك باعتبار أن المعركة فى نهاية الأمر تنحصر فى النافسة الحادة والشرسة بين هذين الحزبين دون غيرهما..!
وأى قرار سياسى.. بينما الأريكان يرون فى غزو العراق.. واستمرار بقاء قواتهم العسكرية هناك.. قضية لم تعد تحتمل الانتظار فى سبيل الوصول إلى حل.. فهل لدى «الآخ» مجلى رؤيته فى هذا الصدد. أم كل ما يشغل باله -كما يقول- عدم وجود ما يسمى بالصراع المسيحى- اليهودى نظرا لأن النبى عيسى كان يحب اليهود برغم كراهيتهم له..؟؟
* * *
يا ناس حرام عليكم.. فإن هذه «الفرقعات».. تضر مصر والمصريين.. بل والعرب جميعا أكثر مما تفيدهم!!
لذا.. فإنى واثق تمام الثقة بأن قداسة البابا يستحيل أن يمنح مباركته لواحد.. مثل «مجلى زكى مجلى»..!