إذا كانت السينما المصرية قد وصلت إلى درجة يرثى لها.. وطالما أن قطاع إنتاج المسلسلات فى التليفزيون تحكمه الأهواء الشخصية.. فاسمحوا لى أن أقول إن الفن المصرى بصفة عامة يتهدده خطر داهم لا أحد يعلم مداه سوى الله سبحانه وتعالى.
* * *
لقد احتكرت شركة واحدة -للأسف- كل الأعمال السينمائية فى مصر وأملت إرادتها على كافة الفنانين والفنانات.. ونحن واقفون نتفرج.. بل نمصمص شفاهنا..!!
لا جدال أنها ليست مسئولية الدولة وحدها.. بل القطاع الخاص له دوره الحيوى والموثر.. لكن يجب أن نعترف أننا عندما كان لدينا مؤسسة قطاع عام اسمها مؤسسة السينما.. استطعنا أن ننتج، وأن نوزع، وأن ننافس.. عكس الآن حيث يتسابق الكثيرون من أجل اقتناص ميزة الريادة منا.. وهى ميزة المفروض أن نحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة.
أيضا.. دعونا نكون منصفين ونقول إن قطاع الإتاج فى التليفزيون يحتاج إلى هزة عنيفة حيث إن هذا القطاع يمكنه تحقيق عائد مادى كبير.. لكن الذى يحدث أن نفقاته تفوق موارده كثيرا لأسباب عديدة.. وإن كان المهم أولا وأخيرا أن اختيار المسلسلات بمنتجيها يخضع لاعتبارات عديدة آخرها التأليف الجيد، والدراما المحبوكة، والحوار الراقى، والإخراج المتميز.
* * *
من هنا.. فإن كلا من وزارتى الثقافة والإعلام عليهما دور كبير رغم إيماننا -كما قلت- بأن المسئولية الأساسية تقع على عاتق القطاع الخاص.. إذ أن مهمة الوزارتين وضع الخطط، والأفكار، وأيضا الضوابط.. أما أن يترك الحبل على الغارب.. فهذا ما نجنى ثمنه حاليا.
ثم.. ثم.. ما نبغيه ونتمناه أن تختفى نوازع الحساسية بين الوزارتين وأن يسود التعاون ويتحقق الوئام والوفاق عسى أن نتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه..!!
براويز
* الشيخ صالح كامل يتفاوض حاليا لشراء قناة دريم التليفزيونية.
مسكينة هالة سرحان.. فهذا قدرها.. لكن ما يثير التساؤل كيف يفرط فيها أحمد بهجت بهذه السهولة..؟؟!!
* * *
القناة التليفزيونية التى تتحول إلى بوق دعاية للمشرفة عليها بحيث تصبح ضيفة مكررة فى برامجها.. فبديهى أن تلك القناة لن تجنى سوى الفشل والفشل الذريع..!!
أليس كافيا استعراض الملابس الخليعة، وترديد العبارات الخارجة.. حتى تخرج علينا من تتحدث عن أمجادها وماضيها «الناصع»!! وصداقاتها المريبة.. والأنكت والأنكت أن تجرى تقييما للصحفيين والكتاب..!!
فعلا.. الشيخ صالح عنده حق..!!
* * *
* فرق كبير بين القناة الثالثة عندما كانت تتولاها منيرة كفافى ونجوى عزام.. وبين الآن حيث تمزق خيوطها فريدة الزمر.. وما أدراك ما فريدة الزمر..!!
* * *
* مشاهدو التليفزيون المصرى متفائلون خيرا بالوجوه الجديدة التى يجرى إعدادها بعناية ودقة للظهور على الشاشات.. لأن جميع هذه الوجوه يتمتعون بمقومات وصفات وملكات ليست متوفرة عند الشمطاوات.. والذين عفا عليهم الزمن..!!