أخشى أن تضيع «ميرفت رجب» رئىس التليفزيون الجديدة وقتها.. فى لجان، واجتماعات لا جدوى من ورائها ولا طائل.. بحيث تنتهى «مدة خدمتها» ذون أن تقدم يذكر.. عندئذ تكون الطامة الكبرى..!
* * *
الشواهد توحى -بالفعل- أن التغيير المأمول على شاشات التليفزيون فى مختلف قنواته ليس بالأمر الهين.. وهذا -بالطبع- عكس ما تتمناه جماهير المشاهدين.. حيث كنا نتصور جميعا.. أن تبدأ ملامح ذلك التغيير رويدا.. رويدا.. بدلا من الثبات، والجمود.. بحجة الدراسة، والبحث، ولقاء كل من هب، ودب.. فى أى اتجاه.. ومن أى تيار..!
* * *
فى نفس الوقت.. فإن الناس يتعجبون فى التليفزيون من شخصيات بعينها.. بدأت ميرفت رجب فى تقريبهم إليها.. ومنهم -على سبيل المثال لا الحصر- «واحد» تحوطه علامات استفهام عديدة.. وقد سبق لوزير الإعلام أن استبعده من مواقع عديدة بسبب تصرفات ليست فوق مستوى الشبهات.. منها ما هو ذاتى بحت.. ومنها ما يتعلق «بالعمل» بصفة عامة.. الأمر الذى تسبب فى خلق موجة تذمر، واستياء.. حيث تحولت أمنيات الإصلاح.. إلى مشاعر مبكرة بالإحباط.
* * *
على أى حال.. لا يمكن بالطبع الحكم على «ميرفت رجب» الآن.. بل لابد من منحها الفرصة للتعبير عن طاقاتها، وإمكاناتها.. لكن -بصراحة ودون مجاملة- لابد أن تضع لنفسها خطوطا حمراء لا يجب تعديها.. وإلا «كأنك يا أبا زيد ما غزيت»..!
* * *
إن رئيس التليفزيون الجديدة.. مطالبة بتحقيق هدفين أساسيين.