*اللقاء الأول.. في أول أيام العام الجديد
*ما أحلى.. أن يكون الحب.. الرابط الأسمى في جميع العلاقات الإنسانية
*مصر الدولة والشعب.. في مواجهة التحديات
*الأيادي تزداد تعانقا.. والجهود لا يحدها حدود!
*أردوغان.. يتمادى في الخطأ.. والحساب آت.. آت.. بعد أن نجحت مصر في حصار دوائر أحلامه.. أو أوهامه!
هكذا غمرنا الله بفضله وأتاح لنا فرصة اللقاء في سنة جديدة ندعوه سبحانه وتعالى أن تكون سنة خير.. وأمل.. وتفاؤل..و..و..حب.!
نعم.. وحب.. لأن العلاقات الإنسانية بين كل بني البشر لا يمكن أن تزدهر إلا تحت مظلات التقارب الوجداني والعاطفي التي تضخ الدماء في شرايين القلوب من أجل أن تظل الأجساد والعقول تمارس دورها في الحياة كما ينبغي أن يكون.
***
بالمناسبة.. الحب ليس ضروريا أن يكون بين طرفين اثنين فقط.. بالعكس كلما اتسعت دوائره .. كلما أصبح السلام الاجتماعي أشد قوة.. وأبلغ أثرا.
لذا.. تحرص مصر كدولة وكشعب على أن تقيم صروح السلام الاجتماعي على أسس قوية ومتينة وواضحة وشفافة.
الدولة تتعامل مع جميع مواطنيها.. وفقا لمبادئ العدل والحق والمساواة.. في نفس الوقت الذي بات هؤلاء المواطنون يعرفون قدر أنفسهم جيدا.. وبالتالي يرفضون أية محاولات لغرس بذور الفتنة فيما بينهم .. بل هدفهم الأسمى.. أن يزدادوا تكاتفا.. وتألقا..واتحادا.. ولعل هذا الذي أعاننا جميعا على تفادي الأزمات.. ومواجهة التحديات بشجاعة وقوة.. وصلابة إرادة.
***
من هنا عندما تطفو على السطح مشكلة ما.. أو أزمة من الأزمات سرعان ما تتعانق الأيادي أكثر وأكثر.. وتتوحد الجهود في تحرر بالغ من الأهواء الشخصية والرغبات الذاتية.
وها نحن نلمس على سبيل المثال.. كيف أن المصريين يقفون صفا واحدا في شجاعة وجرأة.. ضد تلك المحاولات اليائسة للمساس بأمننا القومي.. فالأمن القومي بالنسبة للمصريين يمثل الكرامة.. والشرف.. والعرض.. وبالتالي فليتحمل كل من يقترب منه تبعات سلوكه وفعله.
***
أقول ذلك حتى يدرك هذا المغرور المسمى برجب طيب أردوغان أن كل ما يسعى إليه سواء جهرا أو سرا لن يتعدى سياج الخيال.. لأسباب عديدة ومتنوعة لعل أهمها قدرة مصر وقوتها وثقة أفراد جيشها المزودين بأحدث أنواع الأسلحة في إحراز النصر على أي باغٍ تحركه شهوة زائلة.. أو أي آثم يصر على خلط شعاع الحق.. بغيامات الباطل.
نحن نعرف التحركات المكشوفة التي قام بها أردوغان خلال الفترة الماضية.. ومازال يحاول القيام بها.. سواء من حيث الزج بقواته العسكرية داخل ليبيا.. أو الاتفاق الرديء مع جماعات الإجرام والإرهاب المتمثلة في الدواعش وأمثالهم.. وأيضا من حيث إعادة تجديد الاتفاقات المشبوهة إياها مع أمير قطر الصغير.. توهما بأن مصر في ضوء تلك الملابسات والمؤامرات يمكن أن تتقبل بسهولة تواجد جرذان لقيطة أو كلاب تعوي في جوف الصحراء.
***
على الجانب المقابل.. فإن مصر بما يتوفر لديها من حس سياسي متميز.. فقد نجحت في تشكيل رأي عام دولي ضد أوهام.. وحماقة أردوغان.. يكفي أن هذا الرأي العام يضم أبلغ الدول تأثيرا.. مثل إيطاليا.. وفرنسا.. وبريطانيا.. وألمانيا.. بل وأمريكا أيضا.
***
على أي حال.. إذا كان أردوغان لا يريد الاعتراف حتى الآن بأن رئاسته لتركيا.. قد أضرتها وأضرت شعبها إضرارا بالغا.. فها هو يوم قريب يجيء وقد أصبحت كل مقومات شرعيته على شفا الانهيار.. ليدرك ويعي أن الجنون ليس فنونا.. بل العكس تماما..!
***