*الأمريكان احتلوا العراق.. ودمروا جيشه وشعبه ثم تركوه سداحا مداحا أمام الإيرانيين فكانت تلك النهاية المخزية!
*عملاء طهران مستعدون.. وينتظرون القرار!
*ماذا يعني تعهد حسن نصر الله لابنتي سليماني بالثأر الفوري.. لأبيهما؟
*وفي ليبيا.. الهزيمة الساحقة تنتظر أردوغان وسراجه الإرهابي.. والأيام بيننا!
قامت أمريكا بغزو العراق متعللة بمبررات كاذبة.. فأسقطت النظام.. ودمرت الجيش وقتلت من قتلت من المدنيين.. وأجبرت من أجبرت على مغادرة البلاد ليتحولوا إلى لاجئين أو شبه لاجئين..!
ثم..ثم.. بعد أن شفا الرئيس جورج بوش الابن غليله.. وبعد أن تم نهب ثروات العراق بما فيه تراثه التاريخي والحضاري التليد.. تركوا البلد سداحا مداحا ليستغل الإيرانيون الفرصة.. وأخذوا يتدفقون بالملايين على الأراضي العراقية دون أن تعترض أمريكا حتى ولو بكلمة.. وكأنها تقول .. دعهم يضربون في بعضهم البعض..ليحتفظ الأمريكان في النهاية بمن أسموهم خبراء.. أو إستراتيجيين.. بينما هم في الواقع الذين يتحكمون في مفاصل الدولة ليسيروا الأمور كما يحلو لهم ووفقا لما يشاءون..!
***
من هنا يثور السؤال:
هل كان الأمريكان يتوقعون أن تصبح لإيران اليد الطولى في العراق سياسيا.. واقتصاديا.. وتجاريا..و..وعسكريا..؟
طبعا كانوا يدركون ويعرفون لكنهم غضوا الطرف لاسيما خلال حكم الرئيس أوباما الذي كانت له حساباته الخاصة فيما يتعلق بجماعات التطرف والتكفيريين.. فكانت النتيجة ما نراه الآن.. من ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني.. وما يسمى بحزب الله العراقي.. وما تسمى أيضا بجماعات الحشد الشعبي.. مما أضفى على ملالي إيران إحساسا بالقوة التي لا تتوفر لدى غيرهم في منطقة الشرق الأوسط.. بل وصل بهم الغرور إلى الحد الذي يقولون فيه.. إن الترسانة العسكرية الأمريكية تقف عاجزة أمام صواريخهم .. وطائراتهم وأساطيلهم..!
***
لذا.. فإن أمريكا لا تلومن إلا نفسها بسبب هذا التغول الإيراني في بلدان كثيرة مما حدا بحكام طهران أن يقولوا للرئيس ترامب إن لديهم 52 موقعا أمريكيا قادرون على الوصول إليها..في أي وقت..!
ليس هذا فحسب.. بل ها هم يهددون ليل نهار.. بأن وكلاءهم في العنف والإرهاب منتشرون في مناطق شتى ضاربين المثل بسوريا.. ولبنان والعراق.. والسودان.. هؤلاء الوكلاء لديهم استعداد لأن ينفذوا تعليمات الملالي بلا تردد..ودونما اعتراض..!
ولعل لقاء ابنتي قاسم سليماني الذي تم اغتياله مؤخرا مع حسن نصر الله يبين كيف أن العلاقة وثيقة بين رؤوس الإرهاب في إيران.. وبين باقي التابعين.. وتابعي التابعين..!
لقد قالت الفتاتان لحسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني: نريدك أن تأخذ بالثأر من قاتلي أبينا.. فكان رده: هذا أمر مفروغ منه.. سوف نثأر.. ونثأر..!
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق.. فإن أي عملية عسكرية أمريكية قادمة لابد من دراسة أبعادها وتبعاتها دراسة مستفيضة ودقيقة وإن كان هناك من يقولون إن الضربة الأخيرة.. ستجعل الإيرانيين يمعنون التفكير جيدا قبل الإقدام على أي خطوة.. من شأنها إثارة غضب أو استفزاز الأمريكان ..
ودعونا نرقب وننتظر ماذا ستكشفه الأيام القادمة.
***
ومن العراق ننتقل إلى ليبيا .. التي يصارع الإرهاب والإرهابيون من أجل السيطرة على مقاليد الأمور بها.. وفي سبيل ذلك اتفقوا مع زعيمهم الأكبر رجب طيب أردوغان .. الذي وجد في أراضي ليبيا وثرواتها.. ضالته المنشودة فحشد الحشود لالتهامها.. تحركه مشاعر ذاتية بحتة وذكريات عفا عليها الزمن..!
أردوغان هذا لم يحسب حساب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي.. ولا لجيرانهم التقليديين الذين أبدا لن يسمحوا بتواجد جندي تركي واحد على حدودهم وأيضا للأوروبيين الذين أعلنوا صراحة وقوفهم ضد حماقات وخيالات مرتزقة الوالي العثماني الزائف..!
أما شرعية فايز السراج رئيس ما تسمى بحكومة الوفاق .. فقد فَقد البقية الباقية من شرعيته بعد توقيعه الاتفاقيتين المشبوهتين مع أردوغان.. وأصبح في مرمى نيران الغاضبين.. والمحتجين والثائرين ضد البغي والعدوان..!
يعني ببساطة شديدة ... السراج هذا.. سوف تركله أقدام الشعب الليبي قريبا.. وقريبا جدا.
***