*المرشد الأعلى.. الذي يتهاوى عرشه!
*المظاهرات العارمة تحاصر قصره .. وحرسه الثوري في وضع لا يحسد عليه!
*الرئيس ترامب .. يعزف على الوتر.. وأمير قطر بين شقي الرحى... زميل الإرهاب.. وصائد الإرهابيين
لم يكن يتوقع من اعتبر نفسه خليفة الله في الأرض.. أن تشتعل المظاهرات العارمة ضده والتي يطالب المشاركون فيها بأعلى أصواتهم بسقوط المرشد.. والموت لولاية الفقيه..!
نعم.. لقد سبق أن تعرض نظامه الإرهابي لمظاهرات مماثلة.. لكنها لم تكن بنفس الحدة أو نفس الجرأة.. مما اضطره لإصدار تعليماته للمسئولين في نظامه.. بإطلاق النار على المتظاهرين.. فسقط من سقط وجرح من جرح.. ودخل السجن من دخل..!
اليوم..اتضحت الصورة أمام على خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية –كما يطلق على نفسه- فقد فاض الكيل بالناس.. وضاقت بهم إمبراطورية الكذب والخداع والتدليس والإرهاب.. فانطلقوا ساعين للخلاص .. لا يعنيهم شيء في الوجود.. إلا أن تطلع عليهم الشمس يوما.. وقد وجدوا هؤلاء الملالي إما مكبلين بالحديد.. أو مطاردين من مدينة إلى مدينة.. أو من شارع إلى شارع..!
***
لقد هاج الإيرانيون وثاروا بسبب إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ أرض جو أطلقته قوات الحرس الثوري.. هذا الفيلق الذي يملك كل السلطات.. والذي تنحصر مهمته.. في عمليات القتل.. والنسف.. والتدمير.. وإشعال الحرائق داخل البلاد وخارجها..!
إن أقصى أمنيات الشعب الإيراني حاليا.. أن يتم تسريح أفراد هذا الحرس اللعين.. الذي كان وراء وصمة العار التي تطاردهم جميعا..!
لكن السؤال:
من يجرؤ على استبعاد هؤلاء السفاحين من منظومة الحكم..؟
طبعا لا أحد.. حتى المرشد الأعلى نفسه يجد في الحرس الثوري ما يرضي غروره.. وما يكفل الحماية لما أسموه الثورة الإسلامية علما بأن الإسلام منهم براء..!
في نفس الوقت.. لقد وجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضالته المنشودة في تلك المظاهرات العارمة.. فأخذ يبعث بتغريداته التي يدونها مرة باللغة الإنجليزية.. وأخرى بالفارسية.. يشجع من خلالها الإيرانيين على الاستمرار في الاحتجاج.. أو في الثورة قائلا لهم: إن شجاعتكم بمثابة مصدر إلهام بالنسبة لي..!
ولقد سبق أن أعلن ترامب أن بلاده لا تنوي الإطاحة بحكم الملالي لكنه يعلق أملا على الشعب الإيراني الذي يريد تغيير هذا النظام المقيت.. فهل تصدق تنبؤات أو توقعات الرئيس الأمريكي..؟!
طبعا.. عملية الإطاحة بالنظام ليست من السهولة بمكان في ضوء هذه الخلايا العنقودية التي تتمثل في الحرس الثوري.. وفي جهاز المخابرات.. وفي "البصاصين" من طلبة الجامعات.. وموظفي وموظفات الحكومة وغيرهم.. وإن كان كل شيء وارد وإذا ما انطلقت شرارة الغضب.. فلن تبقي النار عندئذ .. ولن تذر..!
***
المهم.. وسط تلك الأجواء المتوترة يقوم أمير قطر "الصغير".. بزيارة طهران وهي التي سبق أن هددت بالانتقام من كل الدول الإقليمية وغير الإقليمية التي عاونت أمريكا على تنفيذ عملية اغتيال قاسم سليماني.
وبديهي أولى هذه الدول "قطر" التي انطلقت منها الطائرة التي نفذت المهمة.. وذلك باعتراف الأمريكان أنفسهم الذين يتحدثون بافتخار عن "قاعدة العديد" التي تربض فوق أرض قطر..وبالتالي.. هل ذهب الأمير الصغير للإيرانيين ليوضح لهم أنه لا حول له ولا قوة فيما جرى.. أو ليقدم اعتذارا.. أو..أو.. أن يعرض عليهم تقديم العون ليستمروا في سياسة الإرهاب التي يعشقونها.. والتي يعشقها معهم الشيخ تميم الصغير..!
***
عموما.. أنا شخصيا أتصور أن ثمة تغييرا جذريا سوف يحدث في تلك المنطقة من العالم..إذ يستحيل أن تفرض عصابة سيطرتها بالحديد والنار.. على شعب من الشعوب إلى نهاية المدى.. كما أنه ليس مقبولا منطقيا أو واقعيا.. أن يبدد.. "ولد صغير".. ثروات بلاده في تصرفات حمقاء.. وسلوكيات شاذة مجنونة..!
و..و..والأيام بيننا..!
***