نحن جميعا متفقون على أن الإصلاح عملية متكاملة.. بمعنى أنها تشمل الإصلاح السياسى، والاقتصادى، والاجتماعى والصحى، والتعليمى.. و.. و..!
لكن السؤال: أين الإصلاح الفنى..؟؟
أنا شخصيا أحسب أننا فى حاجة إلى تنفيذ برنامج فورى يستهدف النهوض بالشاشتين، الصغيرة، والكبيرة، والمسرح فى آن واحد.
* * *
الآن دعونا نركز على الشاشة الكبيرة أى السينما التى للأسف هبطت إلى أدنى مستوياتها ورغم ذلك نجد منا من يقول.. «الشباك.. يكسب»..!!
يكسب ماذا..؟؟
هل انفلات المعايير.. وانهيار القيم، والأخلاق.. يعد مكسبا..؟؟
إن ما نشهده اليوم إنما يعكس انحدارا ما بعده انحدار الأمر الذى يؤثر تلقائيا على شتى جوانب حياتنا إذا كنا موقنين بأن الفن يؤدى دورا مهما وأساسيا فى المجتمع..!
* * *
نعم.. التنشئة الاجتماعية، داخل نطاق الأسرة فى حد ذاتها ركيزة أساسية وضرورية.. أيضا المدرسة، والجامعة، والنادى. والمسجد، والنيسة.. كلها تشارك فى تكوين وجدان الإنسان.
لكن يبقى فى النهاية.. تلك الخيوط التى يفترض أنها تصل بين القلب والقلب.. وتربط العقول بالعقول فى وحدة متناسقة.. ونغمات رائقة ناعمة..!
* * *
لا أريد أن أضرب أمثلة.. لكن بالله عليكم.. عندما تعرض شاشتنا فيلما اسمه «يا أنا يا خالتى».. هل يليق أن نصمت، أو نركن إلى السلبية، أو نمارس نوعا من اللامبالاة وكأن الحكاية ليست حكايتنا.. والواقع لا يمت لنا بصلة.. والمستقبل لا علاقة لنا به..!
إن مثل هذا النتاج هو الذى يصيب المجتمع بهزة.. وبصراحة أكثر إنه يهيىء المناخ لسلوكيات غير سوية عديدة ينبغى التوقف أمامها والانتباه إلى ما يمكن أن تسفر عنه من أخطار، وأضرار.
* * *
على أى حال.. نعود لنؤكد أن مسيرة الإصلاح عندنا تسير بخطى ثابتة وحثيثة ولابد أن نعترف بأنها نابعة عن إرادتنا الحرة.. وطبعا لا يستطيع أحد أن ينكر أن «الفن».. صناعة ذاتية بحتة مما ينبىء بأن إصلاحه لابد وأن يأتى بنتائج إيجابية.
براويز
* من يكون «بوحة»..؟؟
يا ناس اختشوا..!
* * *
* نشرة الأخبار على شاشات التليفزيون المصرى.. هل أصابها.. أى نوع من أنواع التطوير..؟؟
لو كان ذلك كذلك.. لماذا اتجهت الأغلبية إلى القنوات الفضائية الأخرى سواء المنافسة أو غير المنافسة..!!
* * *
* القاهرة تربأ أن يتحدث عنها اليوم -أو أى يوم- من يتخلى إما طوعا أو كرها أو استظرافا عن الموضوعية..!
* * *
* واضح أن مشاكل القناة الخامسة أصبحت الآن أقل حدة..!
ترى ما السبب..؟
* * *
* البرامج والفقرات التى تسبق أذان الفجر على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصرى.. هل تخضع لمعايير محددة تتفق مع تلك الفترة الزمنية.. أم أن الأمر كله لا يعدو أن يكون «ملء فراغ»؟!