بالله عليكم.. أليس عيبًا، وأليس مثيرًا للخجل.. بل والاستفزاز أن تقلد القناة الثانية فى التليفزيون المصرى.. البرنامج المستورد «من سيربح المليون» الذى تذيعه القناة الأولى والذى حقق نجاحا جماهيريا لا مثيل له..؟؟

بتاريخ: 15 أغسطس 2001
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

بالله عليكم.. أليس عيبًا، وأليس مثيرًا للخجل.. بل والاستفزاز أن تقلد القناة الثانية فى التليفزيون المصرى.. البرنامج المستورد «من سيربح المليون» الذى تذيعه القناة الأولى والذى حقق نجاحا جماهيريا لا مثيل له..؟؟
* * *
ألف مرة، ومرة نقول إن التقليد غير مستحب.. وإذا كان الأمر ضروريا.. فلابد أن يأتى الشىء الصناعى أفضل من الأصلى.. لكن الذى حدث أن ما يتحفنا به «عزت أبوعوف».. لا يدخل تحت أى بند إعلامى أو ثقافى أو ترفيهى..!
إنها -بكل اختصار- سذاجة بلا حدود.. و«ثقل دم» لا مثل له.. وجهل مطبق بأصول العمل التليفزيونى.. بل وبطبيعة المهمة التى يقوم بها أصلا..!
* * *
المشكلة أن الجميع يعرفون جيدا.. أن عزت أبوعوف لم يصادفه التوفيق كمطرب.. أو كرئىس فرقة غنائية تضم شقيقاته اللاتى سرعان من انسحبن.. وسارت كل منهن فى الطريق الذى اختارته..!
نفس الحال.. عندما عمل فى التمثيل.. إذ لم تكن له البصمة التى يمكن أن تفتح أمامه أبواب الشهرة والمجد مثلما حدث لغيره..!
قبلها وقبلها بالطبع.. لا نعرف ما إذا كان قد جرب نفسه كطبيب أم لا.. فأنا شخصيا لا أعرف متى تخرج.. ولا الجامعة التى منحته درجة البكالوريوس!!
* * *
طبعا.. لا أريد أن أحمل «ميرفت رجب» رئىس التليفزيون المسئولية.. وإلا فإن العدالة تقتضى أيضا أن نشيد باختيار القناة الأولى لجورج قرداحى.. وبديهى أن القناتين تدخلان فى اختصاصها..!
لكن السؤال:
هل هذا هو التجديد المرتقب الذى ظلت الجماهير تنتظره على أحر من الجمر..؟؟
هل يمكن أن تقتصر الحكاية كلها على برنامج من إنتاج قناة تليفزيونية أجنبية.. وآخر يسبب لنا الاكتئاب والغيظ..؟؟
* * *
أيضا.. إذا كان الشىء بالشىء يذكر.. فلماذا التشبث ببرامج قديمة انتهى عمرها الافتراضى بما فيها عمر مقدميها أنفسهم الذين أصبحوا بمثابة صور باهتة مكررة.. لا تسر عدوا ولا حبيبا..؟؟