الورق الجيد.. والنهاية المفتوحة «Open End»

بتاريخ: 22 سبتمبر 2005
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

الورق الجيد.. والنهاية المفتوحة «Open End»
دائمًا يشكو المنتجون والمخرجون، ومعهم الممثلون والممثلات من عدم توفر «الورق الجيد» الذى يصلح لخلق فيلم على مستوى متميز.. ويعزون سبب ذلك إلى أنه لا يوجد المؤلف المتمكن.. أو كاتب السيناريو والحوار الذى يستطيع بإبداعاته شد اهتمام الجماهير.. وكتابة شهادة نجاح «لشباك السينما».. الذى يسعى الجميع إليه زاحفين..!
فى نفس الوقت.. لقد تعود كتابنا» ومخرجونا دائما على «النهايات التقليدية» فى الأفلام والتى غالبا ما تنحصر فى زواج البطل بالبطلة وإطلاق الزغاريد.. ليخرج الناس فى النهاية معلنين: «فيلم مصرى مائة* المائة»..!
وفى أحيان أخرى تمضى الأحداث كلها وسط غيامات من الشر، والانحراف، والقسوة.. ويظل الخير عاجزا.. متواريا حتى الدقائق الخمس الأخيرة.
* * *
فى معظم دول العالم.. حتى النامية منها كالهند -على سبيل المثال- توجد معاهد متخصصة لتخريج كتاب القصة، والسيناريو، والحوار الذين يجيدون فن النهاية المفتوحة..!
لعلنا نذكر أيام زمان.. عمدا كان الفيلم «الهندى» لا يختلف كثيرًا عن الفيلم المصرى.. الآن تغيرت الصورة تماما.. وأصبح الأول يتمتع بكافة المقومات الفنية من الألف للياء..!
* * *
من هنا.. يثور سؤال مهم:
وما الذى يمنعنا من العمل على خلق أجيال جديدة تتمتع بالخصال المطلوبة..؟
الإجابة باختصار شديد.. أنا دائما نتكلم أكثر مما نفعل.. ونشغل أنفسنا بالفرعيات والهامشيات دون التركيز على الأساسيات.
مثلا.. لقد انشغلنا بتقديم فاروق حسنى وزير الثقافة لاستقالته.. أكثر من اهتمامنا بأحوال قصور الثقافة، ومسارح الأقاليم وكيفية النهوض بها..!
حتى بعد أن عاد الوزير إلى عمله.. ما الذى يضمن أنه تم وضع خطة واضحة محددة المعالم لإجراء التطوير اللازم..؟؟
نعم.. لقد سمعنا تصريحات من هنا.. ومن هنا.. لكن حتى الآ لم نتعرف على الدقائق والتفصيلات.. وربما بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة ننسى الموضوع برمته..!
* * *
على الجانب المقابل.. فإننا نعانى حتى الآ من «الاستثمار فى الإبداع الفنى».. بمعنى أن الجامعات الخاصة لم يفكر أى منها فى إنشاء كليات يتخصص خريجوها فى الكتابة للسينما.. نفس الحال بالنسبة للجامعات الحكومية.. اللهم إلا أكاديمية الفنون وهذه لم نسمع أنها فرخت «عباقرة» حتى الآن..!
ليس ذلك فحسب.. بل -كما قلت- إن التخصص فى «النهاية المفتوحة« يستحيل أن يقنع أحدا عندنا.. فمن الذى يمكن أن يغامر بمستقبله.. لتكون كل مهمته فى الحياة.. «نهاية مفتوحة فى الفيلم السينمائى«..!! وإن كان التغيير الذى يشهده الوطن حاليا.. يجب أن يمتد إلى أعماق الأعماق.. وإلى الفن والثقافة.. مثلما شمل السياسة، والاقتصاد، والاجتماع..!

براويز
* لماذا لم يظهر جيل تليفزيونى.. مثل ليلى رستم، وأمانى ناشد، ونجوى إبراهيم..؟
مجرد سؤال..!
* * *
* بصراحة.. نشرات الأخبار فى التليفزيون المصرى.. مازالت بعيدة عن «التغيير الحقيقى»..!!
* * *
* صلاح الدين مصطفى مذيع كفء.. ومتميز.. لماذا تم استبعاده.. ولصالح من..؟؟
* * *
* نبيلة عبيد.. طلبوا منها تصوير مسلسل بعدة عشرة أيام من تسليمها «النص».
رفضت واشترطت منحها فرصة لا تقل عن ستة أشهر احتراما لذاتها.. وحتى لا يجىء أداؤها سطحيا.. مهتزا.. «للعلم».. هناك ممثلات.. تحصل على النص اليوم.. ثم تبدأ التصوير غدا!!
والأسماء معروفة.. وللأسف يطلقون عليهن: نجمات شباك!
* * *
* القناة الثانية فى التليفزيون المصرى.. تحتاج إلى «نظرة جديدة»!!